المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
الكومبس – رسائل القراء: كل شخص جاء الى السويد حديثاً، يُلاحظ أن الشتاء نهاره قصير، والجو مظلم في اغلب أيام الشتاء، مع تساقط الثلوج، والشعور في بعض الأوقات بالكآبة. فكيف يتم التخلص من ذلك، خاصة أن الشتاء يحتل أغلب أشهر السنة؟ أعتقد أن ذلك يتم من خلال:
العمل: العمل مهم جداً، فهو يقوم بتخليص الإنسان من الملل، ويأخذ متسعاً كبيراً من وقتك خلال اليوم، وهذا ما ينسيك الوقت خلال فصل الشتاء.
القراءة والتعلم: أي الذهاب الى المدرسة، بشكل مستمر دون إنقطاع، وكذلك الى مكتبة المدينة، وتعلم أشياء جديدة، مثل اللغة، التي يمكن لك التواصل بها مع الآخرين، أو قراءة قصص أو كتب ترغب بها، فهي تأخذ منك أغلب الوقت، وتعطيك الراحة النفسية.
النزهات: حتى في الشتاء، هناك متسع من الوقت، لممارسة بعض الهوايات في الهواء الطلق رغم شدة البرودة، مثل التزلج او المشي، بعد إرتداء الملابس المناسبة، فالمشي في الطبيعة صحي جدا، وهناك أيام تكون فيها السماء صافية، والجو جميل جدا للخروج في ضوء النهار، ونسيان كآبة الشتاء.
الرياضة: هي من الأمور الأساسية في المجتمع السويدي، فهي تحافظ على لياقة الإنسان وصحته، وتحميه من الإصابة بالأمراض، وتغير مزاجه نحو الأفضل، ويمكن ممارستها في الطبيعة وكذلك داخل القاعات الرياضية المنتشرة بكثرة، وأحيانا تكون مقابل مبلغ مادي بسيط، وأحيانا أخرى مجانية.
تكوين صداقات وعلاقات: فهذا الأمر يساعدك كثيراً في التكيّف مع المجتمع من جهة، ومن جهة ثانية تعلم اللغة، وتكوين العلاقات والصداقات رغم انه ليس سهلا في المجتمع السويدي، لكنه ليس مستحيلا، فمن خلال ذلك يمكن قضاء الكثير من الوقت تشارك الناس هواياتهم وأفكارهم ويساعدوك في التخلص من الشعور بالوحدة والعزلة والأفكار السلبية.
هذه أكثر الأمور التي وجدتها مفيدة للقادم الجديد، يستطيع من خلالها كسر الملل والشعور بالكآبة، والعيش براحة في فصل الشتاء بالسويد.
ليث زنكنة – ستوكهولم