هل مهنة سياقة التاكسي في السويد أصبحت خطيرة؟

: 1/30/14, 2:14 PM
Updated: 1/30/14, 2:14 PM
هل مهنة سياقة التاكسي في السويد  أصبحت خطيرة؟

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

منبر الكومبس: يتخذ الكثير من اللاجئين في السويد، بالأخص المنحدرين من جذور شرقية، السياقة مهنة لهم، رغم ما قد تحمله بعض المرات من مواقف غير مستحبة، خاصة اذا كان العمل في النوبات الليلية.

منبر الكومبس: يتخذ الكثير من اللاجئين في السويد، بالأخص المنحدرين من جذور شرقية، السياقة مهنة لهم، رغم ما قد تحمله بعض المرات من مواقف غير مستحبة، خاصة اذا كان العمل في النوبات الليلية.

وأياً كانت نوعية المركبة التي يسوقها السائق، سواء سيارة تاكسي او باص، فإن حالات كثيرة تصادفه في الطريق، بعضها قد تكون ممتعة ومشوقة واخرى مستهجنة وربما مؤذية.

أمس حكمت محكمة سويدية في العاصمة ستوكهولم على شابين 23 و 25 عاماً، بالسجن لما يزيد عن العام، بسبب إعتداءهما غير المبرر بالضرب والركل والكلمات العنصرية على سائق تاكسي، قام بنقلهما في ليلة 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ولم يترك الشابان سائق التاكسي، الا لإعتقادهم بموته، حيث كان ممداً على الأرض مقطوع النفس والدم يغطي جسده.

وكان سائق التاكسي، تحدث أثناء التحقيق الذي أجري معه، بإنه ومنذ أن صعد الشابان معه في السيارة لم يحس بالإرتياح وأراد إنزالهما بأسرع وقت ممكن، لكنه لم يحصل على الوقت الكافي لذلك، بعد أن طلب منه الشابان أيقاف السيارة، لينهالا عليه ضرباً مبرحاً بعد ذلك.

حوادث مثل هذه ورغم ان حدوثها أمر ممكن في كل وقت، الا إنها ليست بالكثيرة التي قد تمنع سائقي تاكسي او باص بالتوقف عن العمل، خاصة في السويد، حيث خيارات العمل قليلة جداً، والفطن هو من يحاول التمسك بأي فرصة عمل تصادفه.

السياقة ليست حصراً على الرجال، فالسويديات دخلن هذا المجال وبكافه فروعه، فهناك سائقات تاكسي وباص وشاحنات ثقيلة، وهن أيضاً يصادفن من المواقف ما قد يزعجنهن ويثير إستياءهن، وخاصة خلال نوبات العمل الليلية في يومي العطلة الأسبوعية، حيث الحانات مليئة بروادها.

البعض يرى في السياقة، مهنة تحتاج من صاحبها ان يكون إدارياً جيداً وشخصاً ذكياً بما فيه الكفاية للخروج من المواقف الحرجة او تلافيها، بالإضافة الى القوة والحزم، لكن أخرون يرون ان مجرد التفكير في قياس المدينة طولاً وعرضاَ يومياً، ولفترة طويلة، يولد شعوراً بالضجر.

حدثني مرة سائق باص، يعمل في المهنة منذ سنوات طويلة، إنه مرة وفي وقت لم يكن وقت عمله، توقف بسيارته الشخصية الخاصة، وليس الباص أمام موقف الباص، منتظراً صعود الزبائن، ناسيّاً أنه في إستراحة وليس في الدوام، لكنه إستفاق على منبه زميله سائق الباص الآخر، ليفسح له مجال القيام بعمله!

ماهي رؤيتكم لمهنة السياقة في السويد، هل تعتقدون إنها مهنة خطيرة، ام إنها مهنة مشوقة وممتعة؟ وإن كانت كذلك هل ترونها مناسبة للرجال أكثر من النساء؟

ولسائقي التاكسي، ما هي أكثر المواقف الإيجابية او السلبية التي مررتم بها؟ ما الذي تنصحون به العاملين الجدد في سياقة التاكسي او الباص؟

لينا سياوش

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon