المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس
منبر الكومبس: أظهرت دراسة جديدة قامت بها جامعة يوتوبوري، ان الكثير من الناس يعانون من صعوبات في التخلص من ملابسهم القديمة او منحها للأخرين.
وفي كتاب جديد، أصدرته أنلي بالمشولد الدكتورة في علم الأعراق البشرية بجامعة يوتوبوري، فإن الكثير من الناس يواجهون صعوبات في التخلص من ملابسهم القديمة.
منبر الكومبس: أظهرت دراسة جديدة قامت بها جامعة يوتوبوري، ان الكثير من الناس يعانون من صعوبات في التخلص من ملابسهم القديمة او منحها للأخرين.
وفي كتاب جديد، أصدرته أنلي بالمشولد الدكتورة في علم الأعراق البشرية بجامعة يوتوبوري، فإن الكثير من الناس يواجهون صعوبات في التخلص من ملابسهم القديمة.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها بالمشولد في كتابها، ان عشرة بالمائة من ملابسنا القديمة تذهب الى الأسواق التي يجري فيها بيعها للمرة الثانية Secondhand، فيما تذهب النسبة الباقية، للنشاطات الإجتماعية، كدعم المشردين او المحتاجين.
وتعزو بالمشولد الصعوبة التي يواجهها البعض منا في التخلص من ملابسه القديمة، الى ان الملابس شيء خاص في حياتنا وقريب جداً إلينا، خاصة ان البعض منها قد يحمل في طياته ذكريات معينة، نستردها عند النظر اليها، وهذا ما يُصعب عملية التخلص منها.
وتلفت بالمشولد الى ان الملابس في السابق كانت شيء قيمّ في حياة الناس ولا زالت كذلك بالنسبة للكثيرين.
ومن العوائل من إعتادت على تدوير ملابسها بين أفراد العائلة، خاصة تلك التي لديها الكثير من الأطفال، حيث يجري إنتقالها من الأكبر الى الأصغر الى ان تستهلك بالكامل او يتم التخلص منها بطريقة أخرى.
وفي السويد مثلاً، يمكن تقديم الملابس القديمة التي لا زالت صالحة للإستعمال لمراكز الصليب الأحمر المنتشرة في عموم البلد، حيث يتم بيعها من جديد في محلات الألبسة المستعملة، والإستفادة من أموالها في دعم المشاريع الإنسانية التي يشرف الصليب الأحمر عليها.
هناك من الأشخاص من يفضلون الإبقاء على ملابسهم وعدم التفريط فيها، اما لغلاء ثمنها او لأنهم يواجهون صعوبة في التخلص منها، فتتكدس بها الخزانات وتضيق بها الأماكن.
وفي السويد عادة ما يجد المرء حاويات مكتوب عليها إسم منظمة الصليب الأحمر، توضع في الأماكن العامة، يمكن للناس الذين لديهم ملابس قديمة، وتكون صالحة للإستعمال وغير ممزقة أو بالية، وضعها هناك، حيث يقوم الصليب الأحمر بجمعها، وإرسالها الى الدول الفقيرة، أو الى النازحين واللاجئين في مختلف أنحاء العالم.
وتُعدُ مسألة التبرع بالملابس القديمة الى الصليب الأحمر، من الصفات التي يتمتع بها الكثير من السويديين، إنطلاقاً من قيم ثقافية وإنسانية تدعو الى مساعدة الآخرين.
ويُلاحظ أن العديد من السويديين الجُدد، أو المهاجرين القادمين حديثا الى السويد، يفعلون الشي ذاته، كونهم مرّوا بظروف صعبة إختبروا فيها معاناة ومحن اللاجئين أثناء الحروب.
إذاً من الطبيعي أن تبرز العديد من الأسئلة حول الطريقة التي يتخلص فيها الناس من الملابس القديمة. هل يمنحوها للمنظمات الإنسانية أم يقومون بتوزيعها على أفراد العائلة أو المعارف والأصدقاء؟ وكذا الحال تتولد أسئلة أخرى حول الطريقة التي يعتمدها المرء في شراء الملابس، بحيث لا تتراكم بالشكل الذي يحتار فيه بعد وقت كيفية إيجاد مخرج للتخلص منها. وهناك من الناس من لا يزال يحتفظ بملابس من زمن بعيد رغم انه لا يستعملها!
لينا سياوش – الكومبس
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.