هيفاء عواد من الدنمارك لانقاذ أطفال سوريا

: 6/26/15, 1:06 PM
Updated: 6/26/15, 1:06 PM
هيفاء عواد من الدنمارك لانقاذ أطفال سوريا

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: هيفاء عواد جاءت من سوريا الى الدنمارك في سن 6 سنوات واليوم تسافر كطبيبة من الدنمارك لتنقذ اطفال سوريا!.

شخصيا اعرف العديد ممن درس الطب في جامعة دمشق واليوم يعيش في الدنمارك ويعمل طبيبا في الدنمارك ويسافر الى النرويج والسويد للحصول على اكبر كمية من الاموال لزيادة راس ماله، ولايبالي باطفال سوريا ولن يسافر لسوريا ليعمل مجانا طبيبا متطوعا لعلاج الاطفال وكبار السن وانقاذ حياة المرضى ومساعدة الحوامل كما تفعل الطبيبة الشابة هيفاء عواد، لكن لحسن الحظ تبقى الدنيا بخير وكما يوجد شياطين بيننا فلابد من وجود ملائكة بيننا على وجه الارض.

نعم اعرف ملاك بهياة امراة شابة اسمها الدكتورة هيفاء عواد فتاة جاءت من سوريا الى الدنمارك عندما كان عمرها ست سنوات ودرست الطب في جامعة كوبنهاكن واليوم بعد تخرجها كطبيبة سافرت الى سوريا لتعالج الاطفال والجرحى والمرضى وكبار السن تعمل تطوعيا دون مقابل مادي ولاتهتم بجمع المال كما يفعل غالبية زملائها بل تهتم فقط بخدمة ضميرها واخلاقها وشرف مهنتها الطب واليمين الذي حلفت به عندما تخرجت من كلية الطب في الدنمارك عليكم ان تتعرفوا على قصة الدكتورة الملاك الشابة هيفاء عواد.

ثلاث ملايين سوري هربوا من سوريا منذ عام 2011 الى اوروبا وامريكا منهم من دفع مبالغ كبيرة للمهربين ووصلوا بامان الى المانيا والسويد والدنمارك وايطاليا واليونان وامريكا ومنهم من غرق في عرض البحرفي طريقه الى ايطاليا واليونان بقارب مهترئ لانه لايملك النقود الكافية للمهرب لشراء جواز مزور ومنهم من اكتفى من اللجوء الى الدول المجاورة دون الهرب الى اوروبا مثل تركيا ولبنان والاردن والعراق ومنهم من يهرب في سوريا نفسها من بيت الى بيت ومن مدينة الى اخرى ورفض ترك وطنه بل يفضل الموت على تراب وطنه الحبيب من الموت على تراب الغربة واللجوء والمعسكرات على كل حال مئات الالالف يعيشون في المخيمات في دول الجوار لبنان وتركيا والاردن في المخيمات او خارج المخيمات في اوضاع سيئة للغالية هناك اطفال فقدوا ابائهم يحتاجون الى ملجا ورعاية اهل!

لكن لحسن الحظ الدنيا مازالت بخير بوجود انسان واحد على الاقل طيب تعلم تقديم الخير بدون مقابل مثل الشابة السورية الاصل الدكتورة هيفاء عواد جاءت للدنمارك لاجئة في عمر ست سنوات ودرست الطب في الدنمارك واصبحت طبيبة اختصاصية كان يمكن ان تنشغل بجمع المال في العمل في مستشفيات النرويج والسويد والدنمارك كما يفعل بقية زملائها الاجانب ممن درس الطب في سوريا ولم يفكر احدا منهم في السفر الى سوريا حيث الحرب والعمل تطوعيا لمساعدة الاطفال والمرضى في سوريا او العراق موطنه الاصلي الى جانب مواجهة خطر الحرب والموت مواجهة عصابات داعش والاختطاف.

هذه الدكتورة هيفاء عواد تتواجد يوميا ومنذ بداية الحرب في سوريا تعمل مجانا طبيبة متطوعة في المناطق التي تخضع لسيطرة العصابات الاسلامية داعش التي تغتصب النساء وتقتل الاطفال وتقطع المياه والكهرباء عن الناس هي تعيش بينهم وسطهم تركت الحياة المترفة في الدنمارك لتكون الى جانب الجرحى والاطفال ومعالجتهم رغم خطر الموت والحرب وداعش لاتبالي بكل هذه الاخطار لانها تعمل لضميرها وشرفها مهنتها الطب ومعالجة الجرحى والاطفال يوميا وتسجل الاحداث في سجلها اليومي وقد التقت بها اذاعة الدنمارك المرئية والسمعية وكتبت عليها الصحافة الدنماركية فالتاريخ يسجل للطبيبة الشابة هيفاء عواد عملها الانساني هذا خالد في ضمائرنا وخالد في الانسانية!

لقد كتبت الدكتورة هيفاء عواد مذكرات يومية عن عملها وتواجدها كطبيبة في مناطق مختلفة في سوريا حيث الحرب والقتل والدمار لاتقاتل احزابا او رؤساء لاتقتل اي احدا بل تقاتل الموت والدمار نفسه بعملها كطبيبة متطوعة لمعالجة الاطفال والمرضى كبار السن تتحدث في مذكراتها عن الحالات التي تواجهها يوميا هناك في خطوط المواجهة مع القنابل من جهة ومخاطر المواجهة مع عصابات داعش من جهة اخرى حيث النساء يتعرضن لمخاطر الاعتداء خاصة اذا لم يلتزمن بلباس اسلامي يغطي كل جسدهن.

وبحكم انها في بعض الحالات عليها اجراء عملية جراحية تلقائية خارج غرفة العمليات لطفل ما فترفع ردائها عن معصمها بضع سنتميرات وهنا يهاجمها احد اعضاء عصابات داعش الاسلامية بانها غير ملتزمة بلباس اسلامي صحيح ورغم انشغالها بمعالجة الطفل وانقاذ حياته من الموت لاتبالي بالخطر على نفسها من الموت بقدر اهتمامها بانقاذ حياة الاطفال هناك واكيد حدث ان يموت طفل بين يديها رغم محاولاتها الحثيثة لانقاذ حياته لكن هيفاء عواد لاتياس مهما حصد الموت من ارواح الضحايا الاطفال الذين فقدوا فرصة التمتع بالحياة والمدرسة واللعب في الشارع كبقية اطفال العالم لاتياس الدكتورة هيفاء عواد من السعي لانقاذ حياة الاطفال في الحرب الدائرة في سوريا لاتياس هيفاء عواد مهما اقتربت من الموت والخطر من القنابل ومن داعش تعلم هيفاء عواد شئ واحد انها طبيبة وانها اقسمت عند تخرجها من كلية الطب اقسمت على معالجة المرضى وانقاذ حياتهم مهما كان الثمن حتى لو كان حياتها لاتياس هيفاء من مد يد العون لاطفال سوريا.

لا تيأس هيفاء عواد من مساعدة المرضى بدون مقابل..

لا تيأس هيفاء عواد من انقاذ اطفال سوريا والعجزة والحوامل والمرضى..

شخصيا اخلع قبعتي احتراما وتقديرا للدكتورة الشابة هيفاء عواد وانا اعتز بانها امراة تساوي الف رجل لايجرؤ زملائها ممن درس الطب في جامعة دمشق او حتى في جامعة الدنمارك من السفر الى الحرب في سوريا لعلاج الاطفال والجرحى مجانا دون مقابل.

ليتنا نملك اثنين مثل هيفاء عواد لانتهت الحرب في سوريا منذ سنتين واصلا لو كنا نملك اثنين مثل هيفاء عواد ما كان هناك حرب في سوريا ولا في اية بقعة على الارض.

مرحى لك هيفاء عواد فان كانت هناك جنة بعد الموت فهي لامثالك وليست لنا.

بقلم: مكارم ابراهيم

الصورة لهيفاء عواد

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon