يحسنون لنا .. ونسيء لهم!.

: 5/26/13, 1:56 PM
Updated: 5/26/13, 1:56 PM
يحسنون لنا .. ونسيء لهم!.

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: ان المرء ليصدم حين يرى صور الاعتداءات في هوسبي وغيرها، متسائلين عن السبب المقنع جراء هذا العمل الذي اقل ما يوصف به بأنه غير أخلاقي وهمجي، ولا يعبر حقيقة الا عن انعدام اخلاق لدى مرتكبيه، فدولة كالسويد نعترف نحن اللاجئين بأنها دولة سخية وصاحبة سياسة هجرة مفتوحة بغض النظر عن بعض الأخطاء في التعامل مع بعض الملفات.

الكومبس – مقالات الرأي: ان المرء ليصدم حين يرى صور الاعتداءات في هوسبي وغيرها، متسائلين عن السبب المقنع جراء هذا العمل الذي اقل ما يوصف به بأنه غير أخلاقي وهمجي، ولا يعبر حقيقة الا عن انعدام اخلاق لدى مرتكبيه، فدولة كالسويد نعترف نحن اللاجئين بأنها دولة سخية وصاحبة سياسة هجرة مفتوحة بغض النظر عن بعض الأخطاء في التعامل مع بعض الملفات.

ففي 2012 وافقت السويد على طلبات لجوء من 44 ألف شخص.

وتعامل السويد اللاجئين معاملة كريمة، وتكفيهم مأكلهم وملبسهم ومسكنهم إلى جانب الدروس المجانية في اللغة السويدية عند وصولهم، بعدما لجؤوا اليها هربا من الموت والعنف من بلاد تشتعل فيها الحروب والأحكام العرفية.

ان ما تقدمه السويد لا يمكن وصفه إلا بالإحسان، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!

يستقبلوننا افضل استقبال ونرفض الأندماج والمشاركة في الحياة الإجتماعية، على الرغم من التحفظات حول قبول الآخر بذلك، لكننا لم نحاول اقناعهم بذلك، وكل ما تجري حوادث من قبيل ما يجري الآن تزيدهم اصرارا على عدم تقبلنا.

يصرفون لنا الرواتب الشهرية ونسرقهم بالعمل الغير شرعي أو بالأسود كما يسمونه.

يعطوننا مساكن ونحن نقوم بتأجيرها!.

يعلموننا لغتهم ونحن نرفض التعلم، فالكثير لا يبالي ان تعلم أم لا، المهم هو الحصول على الراتب!.

يصدقوننا في كل ما نقول ونحن مستمرون بالكذب.

يعطوننا سعة من الحرية نجابههم بالعنف.

يفسحون لنا المجال للمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية ونحن نرفض إلا أن نبقى متقوقعين على أنفسنا، بعيدين كل البعد عن أي أنشطة تشعرهم بأننا أناس ايجابيون حتى لا يندموا يوما على انهم استقبلونا.

علينا أن نغير من سلوكياتنا تجاه هذا البلد الذي احتضننا بعدما رفضتنا دولنا، علينا أن نشعرهم بالأمان معنا ونكون خير سفراء لبلادنا، أما هذه النماذج فيجب أن تُحيد وأن نعمل جميعا على تحييدها وايقافها عند حدها فكلنا نعيش في هذا البلد، فلا ندع أحدا يخرق قاربنا، فإن تركناهم غرقوا وغرقنا!

( الكلام لا يشمل الجميع ففي أوساطنا اناس نفتخر بهم ونرفع رأسنا بوجودهم)

محمد قاسم

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.