ينبغي على السويد اختبار النموذج الألماني للقادمين الجدد

: 2/5/16, 11:54 AM
Updated: 2/5/16, 11:54 AM
ينبغي على السويد اختبار النموذج الألماني للقادمين الجدد

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – مقالات الرأي: تواجه السويد اليوم تحديات كبيرة جدا للعمل على زيادة الاستخدام بين أولئك المولودين في الخارج وهي تحديات ليست بقليلة، الا ان الفوائد تكون كبيرة جدا فيما اذا سلكنا سياسة صحيحة في البلد.

عملت مؤسسة أصحاب الشركات من الأجانب في السويد IFS لفترة طويلة على توجيه المهاجرين الجدد إلى سوق العمل وزيادة الأعمال التجارية، ونحن واثقون من أن الاستثمارات في المنطقة يمكن أن توفر عائدات كبيرة للسويد.

هذا العام وحده، استقبلنا حوالي 150000 شخص فروا من الحرب والدمار لكي يتمكنوا من خلق حياة جديدة في السويد. وكثير منهم لديهم خلفية رجال الأعمال(23% حسب اخر إحصائية). بعبارة أخرى، لم تقم السويد من خلال فتح الباب للاجئين، بانقاذ الأرواح فحسب، بل حصلت أيضا على رجال أعمال جدد والذين يمكن أن يساهموا في حياة تجارية أكثر ديناميكية في بلد أكثر قدرة على المنافسة.

هناك سبب وجيه لدعم الاستثمار وتقديم المشورة للمولودين في خارج السويد من الذين يريدون تأسيس شركات في السويد، فحسب تقرير صدر مؤخرا من قبل شركة IT-VISMA، والذي يستند على بيانات من دائرة الإحصاء المركزي السويدية، فأن وظيفة واحدة من اصل أربعة وظائف في عام 2013 في القطاع الخاص تم توفيرها من قبل شركات يرأسها اشخاص مولودين خارج دول شمال اوروبا.

ومع ذلك، فإننا نعتقد أنه من الممكن العمل أكثر من ذلك. مثلا يمكننا بدء العمل وفقا للنموذج الألماني KAUSA والذي يتلخص بأن يتم منح الوافدين الجدد فرصة للتطبيق العملي في الحياة المهنية. ويكون التطبيق في الشركات التي لديها معرفة وخبرة في أمور الهجرة والاغتراب والاندماج. وان إقتراح المدير التنفيذي لنقابة ارباب العمل “Företagrana” غونتر ماردر والمنشور في صحيفة (افتونبلاديت 30/11) بشأن منح القادمين الجدد فرص تطبيق عملي في شركات أعضاء في نقابته يعزز قناعتنا بأن هذا هو الطريق الذي يفترض سلكه.

الفكرة الأساسية لـ KAUSA هي تحسين التدريب المهني للشباب من الأصول الأجنبية في التعاون مع رجال الأعمال المهاجرين. ويتضمن النموذج مسار مزدوج نحو التدريب المهني للشباب من أجل الجمع بين التطبيق العملي مع التدريب المهني في الشركات.

تجربة KAUSA التي استمرت عدة اماكن في عدد من المدن الألمانية الكبرى منذ منتصف 2000، تثبت بأن رجال الأعمال الذين لديهم خلفية أجنبية هم مناسبون تماما لممارسة تأثير جيد على خيارات الشباب وتحفيزهم على الاستثمار في التدريب المهني التاهيلي.

مؤسسة IFS، بخبرتها لعقدين في مجال الاستشارات والمساعدات التي تقدمها لرجال الأعمال من ذوي الخلفيات الأجنبية لديها امكانية كبيرة في عملية المطابقة بين الباحثين عن العمل من ناحية ورجال الأعمال الذين لديهم خلفية أجنبية من ناحية ثانية. تكليف IFS من قبل الحكومة أو بالتعاون مع دائرة العمل يتمكن من توفير هذا الجسر المهم.

هناك اقتراحات أخرى التي تعتبر مهمة بالنسبة للسويد للاستفادة الكاملة من طاقات رجال الأعمال الصغار و الكبار الوافدين إلى بلدنا منها إعطاء الشركات دور واضح في التحقق من امكانيات و مؤهلات القادمون الجدد من خلال تقييم العمل المنجز خلال فترة التدريب.

ان جمشيد غيل الحائز على جائزة ” افضل شركة لعام 2015″ والتي تمنحها مؤسسة IFS لرجل اعمال من أصول أجنبية تمكن من التفوق بموارد محدودة ولفترة قصيرة من اقامته في السويد، فان جمشيد يعتبر مثال ممتاز على وجود إمكانات بين العديد من أولئك الذين يأتون إلى السويد. جمشيد حيث جاء الى السويد في عام 2009 وبعد دراسته للغة السويدية لبضعة أيام فقط في مدرسة SFI، بدأ ببيع الخشب والسياج ومواد انشائية أخرى إلى مخازن البناء السويدية. الآن مبيعات شركته Green Plank تقدر25 مليون كرون وان نسبة 85% من مبيعاته تصدر الى خارج السويد.

حاليا كل خامس شركة في السويد تؤسس من قبل شخص أجنبي وكل ثامن شركة في البلاد مملوكة لشخص غير مولود في السويد. عن طريق تدابير و سياسات صائبة كثيرون يتمكنون ان يحذو حذو جمشيد وتستطيع السويد ان تجعل من تحديات أزمة اللاجئين فرص لنجاحهم.

d279f235-9ac0-4a42-af39-57785c92f6a6

مارون عون

المدير التنفيذي

لمؤسسة أصحاب الشركات من الأجانب في السويد

المقالات تعبر عن رأي أصحابها وليس بالضرورة عن الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.