حقوق الإنسان في المملكة
صادقت المملكة العربية السعودية على الاتفاقية الدولية مناهضة التعذيب في عام 1997م، والمملكة تعمل على حماية وتعزيز حقوق الإنسان وفقا للنظام الأساسي للحكم الذي مصدره الكتاب والسنة، ووفقا للأنظمة، وما ورد في مواثيق حقوق الإنسان الصادرة عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وبما لا يخالف الشريعة الإسلامية السمحاء. وتعمل المملكة على تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وتتعاون من أجل تحقيق كرامة الإنسان، أيا كان، مع الأطراف الجادة في هذا الخصوص من منظمات أو جمعيات حكومية وأهلية داخل المملكة وخارجها.
علاقة مزدهرة مع السويد
نحن سعداء جدا لرؤية علاقتنا مع مملكة السويد الصديقة في ازدهار مستمر في العديد من المجالات المختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر، في مجال التجارة والرعاية الصحية والتعليم. برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي للطلاب السعوديين هو فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين هذين البلدين الصديقين، حيث يبتعث البرنامج أكثر من 150 ألف طالب سعودي إلى الخارج للدراسة سنويا. والسويد هي واحدة من الوجهات التي يرغب الطلبة السعوديين في استكشافها. إنها فرصة غير مسبوقة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وسيعود الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الوطن ومعهم الشهادات من الجامعات السويدية العريقة، وهم على فهم أعمق بالثقافة والقيم السويدية، وقد حققوا صداقات لمدى الحياة. كما أن الشعب السويدي سيستفيد أيضا من تفاعله وصداقاته مع الشباب السعودي "سفراء المملكة".
دور المملكة كفاعل سلام إقليمي قوي
تعمل المملكة العربية السعودية من أجل تعزيز السلام والأمن إقليميا ودوليا، ويتجلى ذلك بوضوح في مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي هي الأكثر مصداقية من أي مبادرات أخرى لإنهاء لهذا الصراع المستعصي.
كما أخذت المملكة العربية السعودية أيضا زمام المبادرة في تنظيم الاستجابة العربية والإسلامية للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، فضلا عن تحمل المملكة لمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
علاوة على ذلك، فإن المملكة العربية السعودية قد استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في مساعدة الدول العربية، والإسلامية وغيرها من البلدان الأخرى في المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم. كيف لا! والمملكة العربية السعودية في سياستها الدولية في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين والقضايا العادلة للشعوب الأخرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إنما تنطلق من مبادئ وشرع ديننا الإسلامي الحنيف الذي نبذ العنف والتطرف والتسلط على الآخرين، وتدعو إلى بناء أوثق العلاقات بين مختلف الدول على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول ومصالح الشعوب الأخرى.
لذا، يشير كل ما تقدم ذكره من شواهد وغيرها إلى حقيقة أن المملكة العربية السعودية أصبحت في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين القائد الفعلي للعالم الإسلامي، وقبل كل ذلك لأن المملكة هي مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقبلة المسلمين.
يشرفني ويسعدني، بمناسبة هذا اليوم الأغر، أن أرفع، باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي السفارة والطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في السويد، التهنئة الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله – وللشعب السعودي الكريم المزيد من التقدم والازدهار في ظل هذه القيادة الرشيدة. ) انتهى.
وتقبلوا سعادتكم أطيب التحيات ووافر الاحترام