البيت الفسطيني في يوتيوري ينظم فعاليات للتضامن مع الأسرى

: 5/15/17, 11:05 AM
Updated: 7/13/23, 9:50 AM
البيت الفسطيني في يوتيوري ينظم فعاليات للتضامن مع الأسرى

الكومبس – جاليات : أقام البيت الفلسطيني في مدينة يوتوبوري السويدية السبت الماضي 13 أيار/ مايو، فعالية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وتسلمت الكومبس من البيت بيان جاء فيه: “تحولت فعالية احياء الذكرى التاسعة والستون لما بات يعرف بالنكبة الفلسطينية في مدينة يوتيبوري السويدية إلى عرس فلسطيني بامتياز،لا لأنها تزامنت مع اضراب”الحرية والكرامة”،الذي تخوضه الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون دولة الاحتلال فحسب،وانما لحرص مختلف الفعاليات السياسية والمدنية في ثاني أكبر مدينة في السويد على المشاركة فيها وتسجيل حضورها في الحراك العالمي المتنامي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتفعيل دورها في مناهضة ممارسات الاحتلال وسياساته الرامية إلى إحكام قبضته العنصرية على الجغرافيا الفلسطينية وشطب الهوية الوطنية الفلسطينية من الوجود.

فلقد تقاطرت الحشود إلى ساحة”برنس باركن”في وسط يوتيبوري يوم السبت الماضي 13 أيار- مايو تلبية لدعوة من جمعية البيت الفلسطيني في السويد،الذي ينظم وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين كل يوم سبت في الساحة نفسها،بينما ضمت قائمة المشاركين في الفعالية الفلسطينية أحزابا سياسية ومنظمات مدنية وجمعيات سويدية عديدة من بينها حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسفينة غزة،ورفع المشاركون على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات حملت شعارات تطالب بحق العودة وأخرى عبرت عن مساندة الأسرى في اضرابهم المفتوح عن الطعام،حيث استحوذ ملف الأسرى وإضراب الأمعاء الخاوية،الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية منذ السابع عشر من أبريل الماضي،على اهتمام لافت من جانب المشاركين بالفعالية انطلاقا من واقع أن قضية الأسرى تندرج على رأس سلم الأولويات احتراما لتضحياتهم الكبرى من أجل فلسطين الأرض والإنسان.

وأجمعت الكلمات التي شهدتها الفعالية على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مسيرته الكفاحية الطويلة والشاقة في مقارعة دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة،الأمرالذي ظهر جليا في كلمات ألقاها كل من إيلين هوتو هانسون،ممثلة لجمعية”سفينة إلى غزة”،وبريغيتا فالك،ممثلة مجموعة فلسطين السويدية،وعامر محمد علي،ممثلا لحزب العدالة الاشتراكي،وكذلك في قصيدة ألقاها أنديش لونبرو من “سفينة إلى غزة”،وفي أغنية”تحيا فلسطين،تسقط الصهيونية”،التي غناها لينارد فريد ورددها خلفه المحتشدون. أما كلمة جمعية البيت الفلسطيني،فلقد ألقتها الشابه مجدولين الموعد،رئيسة الهيئة الإدارية للجمعية،ووجهت من خلالها تحية للأهل والأسرى في الداخل ورسالة إلى دولة الاحتلال تقول إن “يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا”،وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك بطلان المقولات التي تشكلت على أساسها الرواية الاسرائيلية،والتي تتدعي إحداها بأن الدولة العبرية قامت على أرض بلا شعب لشعب بلا أرض،أو مقولة”الكبار يموتون والصغار ينسون”،فها هم الصغار يقودون مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني،على حد تعبير الموعد التي أضافت أن “مرور 69 عاما على النكبة الفلسطينية لا تعني سوى مزيدا من الاصرار على الكفاح من أجل أن يرى حق العودة النور جنبا إلى جنب مع بقية الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفي تقرير المصير.

من جانب آخر،سلطت أميرة خليل،نائبة رئيس الهيئة الإدارية للبيت الفلسطيني الضوء على واقع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال،وقالت:”اليوم نقف إجلالاً وإكراماً لأسرانا البواسل والذي يشبعون الكون كرامةً بجوعهم،ويعلمون العالم بأسره معنى التضحية والنضال من أجل الوطن والكرامة”،موضحة أن “أكثر من 1600 أسير يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم السابع والعشرون وتتدهور حالاتهم الصحية يوماً بعد يوم بكل إهمال من العالم بأسره على مدى سنوات طويلة خاضت الحركه الفلسطينيه الأسيرة خلالها أكثر من28 إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجون الإحتلال الصهيوني المجرم”. وأوضحت خليل أنه على مدى خمسين عاماً من عمر الحركة الفلسطينية الأسيرة،التي تعود بدايتها الفعليه كحركة منظمة إلى عام 1967،قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتنفيذ نحو مليوني عملية اعتقال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني،بينما يقبع،اليوم،في السجون الصهيونيه المحتله نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب والإهانات،وهم موزعون على 22 سجنا داخل الأراضي المحتله التابعه لمصلحة السجون الصهيونيه ومعسكرين للاعتقال في الضفه الغربيه المحتله تابعه للجيش مباشرة، كما أوضحت خليل أنه من ضمن هؤلاء الآسرى هناك 62 أسيره من حرائر فلسطين بينهنَ 14 فتاه قاصر دون سن الثامنة عشر،و300 طفل وفتى دون السن 18،بينما يُعاني نحو 150 أسيرا من أمراض مزمنة وخطيرة،ونحو 700 حاله مرضية مختلفة في ظل إهمال طبي شديد ومتعمد،ويقضي نحو 500 أسيراً أحكاماً مؤبدة،في حين استشهد 210 أسرى جراء القهر والتعذيب والإهمال الطبي،مؤكدة أن نحو 500 أسير فلسطيني يخضعون للاعتقال الإداري دون أي إدانة أو لوائح اتهام ودون محاكمه.

كما ذكرت الناشطة الفلسطينية في كلمتها أنه من بين المعتقلين هناك 12 نائباً من المجلس التشريعي الفلسطيني،بينما يصل عدد الصحفيين المعتقلين الى 28 صحفي كما أوضحت خليل أن أبرز مطالب الآسرى تحسين شروط الحياة في المعتقلات والسجون،ووقف سياسة الاعتقالات الإداريه لشعبنا وإلغاء العزل الإنفرادي،والسماح بالزيارات لجميع الطبي للأسرى،ووقف الممارسات التنكيلية ومنها الاقتحامات والتفتيش اليومي ،والحد من الاهمال الطبي للمرضى والجرحى من الآسرى،ومعاملتهم معاملة أسرى وليس مجرمين. في هذا السياق، قال الناشط الفلسطيني محمد الموعد،رئيس مركز العودة الفلسطيني في السويد،وعضو الهيئة الإدارية لجمعية لبيت الفلسطيني:”بينما تتزامن الذكر 69 للنكبة،مع اضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال،الذين نقف خلفهم وإلى جانبهم بعد أن سطروا بصمودهم معاناتهم ملاحم وطنية لا تنسى،نؤكد على أن النكبة ليست كارثة منفردة بل،هي نكبات ومؤامرات من العدو والصديق والقريب مرت على الشعب الفلسطيني،تشريد وتهجير وقتل وشتات في اصقاع الارض،نعم الذي عاناه شعبنا محطات عذاب في رحلة هجرته التي لاحقته إلى الدول التي لجأ إليها مجبرا لا مخيرا”.

وأضاف الموعد:”في ذكرى نكبة عام 1948،يستذكر الشعب الفلسطيني ما تعرض له عذابات وما مارسه الاحتلال الصهيوني من جرائم وإرهاب دولة منظم بحقه،وما ارتكبته عصاباته المسلحة من حرب بشعة،وما نفذته من عمليات تطهير عرقي بهدف إرهاب المواطنين الفلسطينيين،وإرغامهم على مغادرة أراضيهم،واغتصاب أرضهم وممتلكاتهم بأبشع أشكال الاحتلال العسكري والاستيطاني في التاريخ المعاصر،مما أسفر عن تشريد الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني في أصقاع الأرض،عانوا فيها أشد أنواع العذاب النفسي والجسدي” . ونوه الموعد إلى أن نشاطات وفعاليات جمعية البيت الفلسطيني في السويد”باتت تشمل بتأثيراتها منطقة اسكندينافيا والقارة الأوروبية عموما،الأمر الذي اثار حفيظة الحركة الصهيونية واستفز أنصارها،ما دفعهم إلى شن حملة مسعورة على صفحات وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ترمي إلى اسكات الصوت الفلسطيني وأنصار القضية الفلسطينية في القارة العجوز من خلال اتهام أصحاب تلك الأصوات بالإرهاب”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.