المغرب يسعى للإستفادة من تجربة السويد في مجال السلامة الطرقية

: 11/5/12, 1:26 AM
Updated: 7/13/23, 9:45 AM
المغرب يسعى للإستفادة من تجربة السويد في مجال السلامة الطرقية

الكومبس – نظمت وزارة التجهيز والنقل المغربية لقاءا مع غرفة التجارة السويدية بالمغرب، للبحث في كيفية الإستفادة من تجارب السويد في مجال السلامة المرورية، وذلك بعد إعلان مسؤولين في الوزارة عن أن المغرب بصدد إطلاق طلب عروض عالمي للتزود بنظم رقمية ذكية جد متطورة لمراقبة سرعة سير السيارات والشاحنات.

الكومبس – نظمت وزارة التجهيز والنقل المغربية لقاءا مع غرفة التجارة السويدية بالمغرب، للبحث في كيفية الإستفادة من تجارب السويد في مجال السلامة المرورية، وذلك بعد إعلان مسؤولين في الوزارة عن أن المغرب بصدد إطلاق طلب عروض عالمي للتزود بنظم رقمية ذكية جد متطورة لمراقبة سرعة سير السيارات والشاحنات.

إلى جانب رادارات خاصة بضبط وتصوير السيارات التي لا تحترم علامات الضوء الأحمر في الملتقيات الطرقية الكبرى، وذلك بهدف التقليص من عدد ضحايا المرور، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حوادث السير تتسبب في موت أكثر من 4000 شخص سنويا.

واستعرض اللقاء النظم التي تسعى الوزراة إلى اعتمادها، ومنها نظم تكنولوجية ذكية لمراقبة السرعة وعدم احترام إشارات الضوء الأحمر.

تجربة السويد في مجال السلامة الطرقية، أن المدن الكبرى هي المعنية بهذه النظم وعلى رأسها مدينة الدار البيضاء التي تشهد حوادث سير مميتة، إلى جانب الطرق السيارة.

وطالبت بهيجة بوستة من مديرية النقل الطرقة والسلامة الطرقية بوزارة النقل والتجهيز، الخبراء السويديين بالتعاون مع المغرب من أجل رصد الأسباب الحقيقية وراء وقوع حوادث السير وتشخيص الحلول الملائمة للتقليص منها.

وذكرت لينا ريدين من مديرية النقل السويدية، في هذا اللقاء الذي شهد مشاركة وزارات الداخلية والعدل والحريات العامة والصحة والمديرية العامة للجماعات المحلية والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي و اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بأن مملكة السويد تتوفر على 5 ملايين سيارة في الوقت الذي لم تتعدى فيه حوادث السير 240.

وأضافت المسؤولة السويدية إن بلدها اتبعت استراتيجية"الرؤية الصفرية" للسلامة الطرقية، الشيء الذي مكن من خفض عدد الوفيات على الطرق بنسبة 40 في المائة في ظرف عشر سنوات٬ إذ تقوم هذه الرؤية على فكرة إلقاء مسؤولية حوادث السير ليس فقط على عاتق مستخدمي الطريق ٬ ولكن أيضا على عاتق مصممي منظومة النقل على الطرق.

وقال لينا ريدين "تشتمل هذه الرؤية على سلسلة من العناصر الأساسية يؤثر كل منها بدرجة محددة في السلامة الطرقية ٬ ويتعلق الأمر بالأخلاق والقدرات البشرية وحس المسؤولية والمعطيات العلمية٬ ثم تفاعل وتداخل مختلف مكونات منظومة النقل الطرقي".

وقال أول إيساكسن من مجموعة إيركسون السويدية العاملة في مجال بناء نظم الاتصال المتطورة، إن اعتماد نظم اتصال ذكية لتنظيم ومراقبة السير ساهم في تقليص نسبة حوادت السير في العديد من الدول وعلى رأسها السويد التي تعتبر من الدول التي تشهد أقل نسبة حوادث سير في العالم.

وقال أول إيساكسن،في هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه عن الجانب السويدي كبار ممثلي إدارة النقل السويدية ومديرية النقل السويدية و المعهد الوطني للبحوث في البنية التحتية الطرقية والنقل، وخبراء سويديون من القطاع الخاص،"تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غي في خدمة السلامة الطرقية والحلول التكنولوجية التي تقدمها إيركسون توفر جيلا جديدا من خدمات الوسائط المتعددة عالية الجودة والكفاءة، التي تساعد على سرعة تلقي المعلومات ومعالجتها بشكل آني عبر شبكة ذكية لنقل المعلومات.

وركزت باقي العروض والمناقشات على مواضيع ذات أهمية في مجال السلامة الطرقية مثل: "الاستراتيجيات ونظم المعلومات "،" البنية التحتية والبحوث "، و "الحكامة والسلامة الطرقية ".

وقد شهد هذا اللقاء الذي نظم الأسبوع الماضي بالرباط عروضا ومناقشات سمحت للمشاركين تبادل الخبرات من أجل استكشاف الفرص المحتملة للتعاون في مجال السلامة الطرقية المثمرة لكلا الطرفين. وقد دعا ممثل الوزارة السويدية للشركات والطاقة والاتصالات راكنفالد بولسون٬ إلى مواصلة تعزيز التعاون الثنائي٬ القائم بين البلدين منذ عدة سنوات٬ خاصة في مجال السلامة الطرقية التي تشكل بالنسبة للمغرب أولوية قصوى أكثر من أي وقت مضى ٬ خاصة وأن حوادث السير تخلف سنويا أكثر من أربعة آلاف قتيل وآلاف الجرحى ٬ بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذه الآفة.

صحيفة العلم

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.