صحيفة سويدية تولي إهتماما باللغة الكلدانية ونادي بابل الكلداني في Motala كونها “إحدى أقدم اللغات في العالم”

: 12/21/15, 12:56 PM
Updated: 7/13/23, 9:49 AM
صحيفة سويدية تولي إهتماما باللغة الكلدانية ونادي بابل الكلداني في Motala كونها “إحدى أقدم اللغات في العالم”

الكومبس – موتالا: أولت صحيفة MVT الصادرة في مدينة موتالا السويدية، اللغة الكلدانية إهتماماً خاصاً على صفحاتها، لما تشكله من “ثروة لغوية ضاربة في القدم كونها واحدة من أقدم اللغات في العالم”، على حد وصفها.

وإستعرضت الصحيفة، درس اللغة الذي قدم للأطفال في جمعية بابل الكلدانية في المدينة مساء الجمعة الماضية، موضحة أنه ” لم يكن درس لتعلم أية لغة فحسب، بل للغة تعود جذورها الى بابل القديمة، واحدة من أقدم الحضارات في العالم”. وتابعت الصحيفة تقول: ” عندما تدخل المبنى، يتفاجأ الضيف بترحيب الأطفال له بكلمة “أهلاً” وهم يقولونها بإنسجام تام بالكلدانية، التي تعد أقدم اللغات العالمية ولها إرتباط باللغتين العبرية والآرامية، اللغة التي كان المسيح يتحدث بها.
وأضافت: “لا تعود الخصوصية التي تتمتع بها هذه اللغة الى ذلك فحسب، بل الى ما يعنيه ذلك من أن الكلدان هم نسل الشعب الذي عاش في بابل القديمة والتي تقع معظمها اليوم في العراق، وعُرف عنها بكونها أقدم الحضارات في العالم”.

يقول عضو الجمعية كاوا هرمز في حديثه للصحيفة: “نعلم أطفالنا عن تاريخنا وثقافتنا، إذ أنهم يرون اللغة كمفتاح للتعلم عن ثقافتهم، كما سيكون من الممتع أكثر للكبار رؤية أطفالهم وهم يتعلمون الكتابة باللغة الكلدانية”.
أما مؤيد مرقس فيقول: “لم نكن نتكلم الآرامية أو الكلدانية في العراق، بل العربية. لم نكن نستطيع كتابة أسماءنا حتى بالكلدانية، ولذلك نحرص أن يتعلم أطفالنا اللغة الآن، من الممتع أن نكون الآن في بلد، يمكننا فيه التحدث والكتابة بالكلدانية، التي ينظر إليها على أنها هوية تعريف قوية بمجتمعنا”.

IMG_1977

الهيئة الإدارية لنادي بابل الكلداني في موتالا

لغة ضاربة في القِدم


وكتبت الصحيفة تقول: “يُقدر عمر اللغة الكلدانية بنحو 6000 عام، ولها أبجديتها الخاصة جداً التي تظهر للشخص الذي لا يعرف شيئاً عنها، كونها لا تشبه أي لغة أخرى غيرها، وهذا يبدو واضحاً عندما كتب معلم جميع حروف الأبجدية الـ 22 على اللوحة أمام الأطفال، الذين يرون حتى الآن أنها لمتعة كبيرة في ان يتعلموها”.
تقول الطفلة ستيلا: إنه أمر ممتع جداً. يجب على المرء أن يتعلم المزيد دائماً. ويمثل ذلك غنى للأطفال الذين يحظون بفرصة لتعلم العديد من اللغات في وقت واحد، حيث بمقدورهم التحدث بالسويدية والكلدانية بشكل كامل، بحسب قول المعلم هرمز.
ونُظم الأطفال الذين يتعلمون اللغة في مجموعات وجلسات، تضم الواحدة منها نحو 15 طفلاً ضمن الجلسة (الدرس) الواحد. وينتمي الى الجمعية نحو 12 عائلة، يشترك أفرادها بنشاطات ثقافية حية مختلفة، كالموسيقى والرقص وأخرى غيرها.
وقد تعرضت رموز الثقافة البابلية الموجودة في العراق منذ الآف السنين الى التدمير، كما سرقت الكثير من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ وحضارة هذه الثقافة وجرى بيعها الى المتاحف في أوربا.

IMG_1981

من نشاطات النادي للإطفال

يقول هرمز، “إن الدولة الإسلامية، داعش دمرت الكثير من أطلال تلك الثقافة في العراق، والمعروفة قديماً بثقافة ميسوبوتاميا، ثقافة بلاد ما بين النهرين، والتي عُرفت من خلالها بابل لما تملكه من تاريخ غني وحضارة أصيلة، تتحدث عنها جميع الحضارات العالمية الأخرى، حيث كانت الجنائن المعلقة واحدة من أبرز رموزها، بالإضافة الى ملحمة كلكامش، أحد أقدم القصص المعروفة في العالم”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.