الكومبس – جاليات: نظمت جمعية طيور دجلة، وهي منظمة سويدية عراقية، أمس السبت في ستوكهولم، فعالية احتجاجية على النقاشات الدائرة في العراق حاليا، حول تعديل قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959، والذي يُبيح كما يقول المنتقدون له، بـ “شرعنة زواج القاصرات”.
وكانت الفعالية بالتعاون مع عدد من الجمعيات والشعراء والمصورين والفنانين التشكيليين وبعض الوجوه الاجتماعية والسياسية العراقية والسويدية والصور من تصور المصور زيدون الخميسي.
وأصدرت الفعالية، بيانا، تسلمت “الكومبس” نسخة منه، مع قائمة طويلة بالموقعين عليه، أدناه نصه:
بيان حملة مناهضة التعديلات الجائرة
لقانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لعام 1959
نحن الموقعين أدناه، اجتمعنا اليوم احتجاجا على محاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 والمنوي المصادقة عليه من قبل البرلمان العراقي، حيث وجدنا أن هذه المحاولة للتعديل سوف تسبب الكثير من الأضرار بحقوق الإنسان العراقي، وهي مخالفة صريحة لبنود الدستور الذي اقره وصوت عليه الشعب بجميع طوائفه وانتماءاته ومكوناته، كذلك نجد في محاولة التعديل أو التغيير مخالفة صريحة وواضحة للمعاهدات والمواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة، والعراق من الدول الموقعة عليها، ومنها اتفاقية حقوق الطفل وحقوق المرأة. ونرى أن التعديل سينشأ قاعدة للتفرقة بين المذاهب ويرفع من حالة الخصومات والتعديات بين أبناء المجتمع العراقي، ويؤدي إلى انقسامات خطيرة فيه. وسوف يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء لتتسيد لغة العزلة والقهر والعشائرية في الوقت الذي نحن كشعب بحاجة ماسة لإعادة اللحمة الوطنية العراقية.
أننا نجد في محاولة تعديل قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 هروب إلى الخلف وعودة إلى قوانين القهر وسبي النساء وبيعهن، وظلما فاحشا بحق الطفولة العراقية وسوف يؤدي إلى عدم المساواة بأشكال وطرق متعددة منها:
– إباحة تعدد الزوجات
– إباحة الزواج بالقاصرات والغاء مرحلة الطفولة
– الفرقة والتضارب بين المذاهب
– ازدياد نسب الطلاق
وكل هذا يتنافى مع القوانين المدنية التي تحكم المجتمعات الديمقراطية وتحافظ على حقوق المجتمع وبالذات المرأة والطفل. لذا فالتعديل سوف يجعل القانون والتشريع ينقسم ويتشظى ليذهب إلى مذاهب وشيع، انه يعيدنا إلى ما يشبه بقوانين داعش وممارساتها التي ساهمت في خراب البيوت والمدن والنفوس، ونجد في التعديل المقترح طعنة نجلاء في فرحنا ونحن نشاهد انتصارات قواتنا المسلحة العراقية والحشد الشعبي بالتعاون مع دول العالم بالقضاء عليه.
أننا ندين بشدة هذه المحاولة ونعدها اعتداء صارخ وجريمة بحق شعبنا العراقي المتطلع إلى الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية.
لذا نوجه رسالتنا لجميع أبناء شعبنا العراقي العزيز للوقوف بوجه هذه الهجمة الهمجية البربرية.
ستوكهولم – الاحد 26 تشرين الثاني 2017
نسخة منه إلى/
– رئاسة الجمهورية العراقية
ـ البرلمان العراقي
ـ مجلس الوزراء العراقي
– البرلمان السويدي
– مجلس الوزراء السويدي
– منظمة حقوق الانسان في السويد
الموقعون:
اسم الشخص / الجمعية / المنظمة
1 جمعية فرقة طيور دجلة
2 جمعية المصورين العراقيين في السويد
3 جمعية الفنانيين التشكيلين في السويد والدول اسكندنافية
4 منتدى الحوار الثقافي المدني / ستوكهولم
5 جمعية المرأة العراقية / ستوكهولم
6 جمعية المرأة المندائية / ستوكهولم
7 رابطة المرأة العراقية / ستوكهولم
8 جمعية الرافدين للتعليم
9 جمعية شبكة المرأة kvinnors nätverk
10 مركز نساء تنستا وهيولستا Kvinnocenter i Tensta-Hjulsta
11 فرات المحسن
12 د. رياض البلداوي
13 سمير مزبان
14 شاكر بدر العطية
15 د. نوال الطائي
16 كريم السماوي
17 محمود بدر العطية
18 فاطمة البلداوي
19 عباس العباس
20 طارق الخزاعي
21 ابراهيم البدري
22 زينب الكناني
23 ناظم السعدي
24 بسمة قاسم
25 هوريك قره اكوبيان
26 نادرة بابا
27 نورية المقدادي
28 فاطمة بن محجوب
29 باسمة السعدون
30 سامي المالح
31 سميرة هارتمن
32 كونر هارتمن
33 هيفاء العاني
34 ساجدة كريم
35 فليح احمد
36 نصرت الناصر
37 بشار يوسف
38 طه النعيمي
39 هيرو رشيد
40 رائدة حاتم
41 حنان دراجي
42 زيدون الخميسي
43 ليلى قرائي
44 انس السحان
45 فريحة سالم
46 وجيهة الخميسي
47 وسن السعداوي
48 ابتسام رومي
49 منال جكمان
50 اوليفر كوركيس
51 زينة رومي
52 نمير ناظم السعدي
53 عمر العاني
54 سعد ايليا
55 د. ليلى نوارة
56 بسعاد عيدان
57 دنيا العبيدي
58 نوال محسن
59 سعاد توفيق
60 دليلة بن وطاف
61 لمياء جمال
62 ميلاد خالد
63 ثورة البدري
64 ذكرى عبودي
65 لميس مراد
66 حنان نيسان
67 زهيرة ايليا
68 لمياء سليمان
69 سندس اسماعيل
70 فيكي البازي
71 هيفاء مشعل
72 انتصار جبار
73 يونيه بريمو
74 رجاء غانم
75 د. جميل جمعة
76 لامع سيف
77 انعام فرج
كلمة رئيسة فرقة طيور دجلة د. ليلى نوارة في الفعالية
تحية طيبة في رحاب طيور دجلة
من هيئتها الادارية والعامة من أقدم عضوة الى اخر عضوة انتمت للفرقة قبل اسبوع
وتحية حارة من مايسترو الفرقة الاستاذ علاء مجيد
اهلا ومرحبا بكم في تجمعنا لهذا اليوم احتجاجا على تعديل قانون الاحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959.
واود اولا ان اذكر ان يوم امس كان اليوم العالمي للقضاء على العنف وهذه رسالة طيور دجلة منذ بدء تأسيسها وقد شاركت مرات عديدة للاحتفال بهذا اليوم ومن احدى المشاركات كانت في المكتبة التي كنت اعمل بها سابقا في سيكتونا ولرسالتها حصلت الفرقة على صفة سفير النوايا الحسنة عام 2014 من منظمة اللاعنف مقرها في سويسرا لدفاعها عن حقوق المرأة والقضاء على العنف الممارس ضدها.
وهذا التعديل هو عنف ممارس لانتهاك حقوق المرأة انه يعيدنا الى عصور الظلام انه تعديل يخص شريحة معينة من المجتمع العراقي شريحة الفقراء المنسحقين الذين زادت نسبتهم بعد عام 2003 بنسب مخيفة ولهذا طرأ على بالهم سن هذا التعديل للضغط عليهم واستغلالهم.
انه انتهاك لخصوصية المرأة واغتصاب الطفولة ويعطي شرعية قانونية لذلك، هل هذا عراق ما بعد داعش..؟ وهل عقود الزواج لمدة قرن من الزمان كانت باطلة…؟!
ان المشاكل الحقيقية هي بالزواج المبكر، التعديل سيعطي الشرعية لزواج القاصرات وازدياد نسب الطلاق والتشرد وانتهاك وضياع حقوق المرأة والطفل
الشرع بعيد عن القانون المدني الذي يحكم العراق لسنين طويلة
نجتمع اليوم للوقوف ضد هذا التعديل الهمجي الظلامي الذي يتنافى مع كل القوانيين والمعاهدات الدولية التي تنص على حماية حقوق المرأة والطفولة والعراق من اوائل الدول الموقع عليها.