قادمون جدد يستثمرون وقتهم بنشاطات ثقافية وإجتماعية للتغلب على طول فترة الإنتظار في الكامب

: 1/21/16, 12:11 PM
Updated: 7/13/23, 9:49 AM
قادمون جدد يستثمرون وقتهم بنشاطات ثقافية وإجتماعية للتغلب على طول فترة الإنتظار في الكامب

الكومبس – جاليات: يعيشُ القادمون الجدد في مساكن دائرة الهجرة المعروفة بـ “الكامبات”، ونظراً لطول فترة الانتظار في مملكة السويد للحصول على الإقامة في هذا البلد، ونظراً لعدم وجود نشاط حكومي موجّه بشكل أساسي لطالبي اللجوء والقادمين الجدد ممّن لم يحصلوا على حق الحماية أو اللجوء بعد، وعلى الرّغم من قيام بعض المؤسسات السويدية بالعمل بشكل تطوّعي لمساعدة اللاجئين في عملية الاندماج بتنظيم ببعض النشاطات، إلأ أنَّ فترة الانتظار الطّويلة تُشعر الكثيرين منهم بالملل والاكتئاب والعزلة أحياناً.

في أوستورب وبشكل خاص في الفندق المخصّص لاستقبال القادمين الجدد في منطقة “فيسترا بروبي” ائتلف بعض الشبّان هناك للقيام بالنشاطات داخل الفندق بشكل طوعي، تضمّن البرنامج جلسات توعوية وتثقيفية وتعليمية.

وانقسم البرنامج إلى شقّين؛ تمحور الأول حول المجتمع السويدي وعاداته وتقاليده وثقافته ومفاهيم الاندماج وتعدّد الثقافات، إضافة إلى التّعريف بالأنظمة والقوانين والمؤسسات السويدية. أمّا الشّق الثّاني فتضمن دروساً باللغة السويدية لاقت اهتماماً وتفاعلاً من قبل قاطني الفندق من جميع الجنسيات.

وبدعم من إدارة الفندق تستمر الجلسات والدّروس بشكل شبه يومي حيث وفّرت الإدارة قاعةً مخصّصة مزوّدة بشاشة عرض تلفزيونية. وقدّمت مؤسسة ليون الخيرية بعض التجيزات الأخرى لضمان إتمام الأنشطة على أكمل وجه.

وقام الاتحاد الدّراسي (ABF) بدعم الجلسات والدّروس بتزويد المشاركين ببعض البرامج، أمّا “ترامبولين”، المؤسّسة النّاشئة التي تُعنى بقضايا اللاجئين والقادمين الجدد لمساعدتهم في حياتهم الجديدة في السويد، والتي تضمُّ في مجلس إدارتها أعضاءً من لاجئين جدد إضافة إلى عدّة وجوه سويدية بارزة في المجال التطوّعي، فكان لها النّصيب الأكبر من الدّعم فقد حظيت هذه النّشاطات باهتمام “مونيكا لوند” رئيسة مجلس الإدارة في المؤسسة التي تابعت المشروع خطوة بخطوة حتّى أصبح أمراً واقعاً.

ويقول أحد منظّمي هذه الأنشطة بأنّ الاستكانة إلى الانتظار والعزلة لن يؤدّي إلّا إلى مزيدٍ من التّوتّر والإرهاق وخسارة الوقت، وتأتي هذه النشاطات من جلسات تعريفية ودروس لتسهّل عملية الانخراط في المجتمع السويدي الجديد وتعلّم اللغة، ولتحقّق تفاعلاً بيننا ولتعمّق صداقاتنا وبشكل خاص بعد تعرّفنا على جنسيات وثقافات مختلفة.

وتعلّق السورّية بتول وهبة المشاركة في الدّروس: “بأنَّ هذه الدروس مفيدة جداً، وخاصة من حيث المنهجية والأساليب فنحن في هذه الدّروس نسمع ونقرأ ونتحادث وهذا ما يخلق تفاعلاً بيننا ويسمح لنا بتنمية قدرتنا في اللغة”. وتضيف دانية مصطفى من سوريا: “الشيء المشجّع في هذه النشاطات هو بأنَّ جميع المشاركين مبتدئين ما يحفزّنا على البحث عن المعلومة الصحيحة، وكون المشاركين من أعمار مختلفة فهذا ما يجعلنا نستفيد أكثر من الخبرات المتفاوتة ويخلقُ جوّاً تنافسياً جيّداً”.

أمّا حسن ندوة الفلسطيني السّوري فيقول: “تتطلّب حياتنا الجديدة تعلّم اللغة السويدية وتأتي هذه الدّروس لتضيف إلى معرفتنا الّتي نتلقّاها في المدرسة ولتثبّت معلوماتنا المكتسبة”.

محمد راجحة ــ أوستورب

12557194_727493524053380_1407246330_o 12557731_727493534053379_315103226_o 12591915_727493507386715_1285245711_o

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.