الكومبس – أوبسالا: تحت عنوان "مجاعة مخيم اليرموك من جلجلة العودة" نظمت جمعية اليرموك، اللجنة الفلسطينية السورية للاغاثة يوما تضامنيا مع اهلنا في مخيم اليرموك وذلك في يوم السبت الواقع في الـ 11 من شهر يناير كانون الثاني 2014.
خيمةٌ يرفرف عليها علم فلسطين نُصبت في الساحة المركزية لمدينة ابسالا وامتلئت حنانا وحزنا وقهرا وقلقا وترقبا على مخيم اليرموك من أعضاء الجمعية ومن شبابٍ في مقتبل العمر. بردوة الجو وتساقط الثلج لم يمنع الناس من الوقوف ساعات طويلة في ساحة المدينة.
معرضٌ امتلئ صوراً معبرةً لرسوم تحكي عن معانة أهلنا في مجاعة المخيم ويتصدرها صورة للشهيد احمد نور الدين منصور. نشاط و مظاهرة اليوم في السويد يحكي عن جملتين:
الآولى: نريد أن نرى سلاماً في سوريا الحبيبة.
والثانية: أن اللاجئين الفلسطينيين مصممون على هدف العودة الى ارضيهم في صفد وحيفا وعكا وطبريا ويافا والى كل مدن وقرى فلسطين. ولن يتراجع عن هذا الحق سواءً حاصره الشقيق او العدو.
فاحت في الخيمة رائحة القهوة العربية المرة بنكهة الهيل المالوفه ولكن مهباج فلسطين لم نسمع دَقهُ و سكت حزناً حداداً على ارواح الشهداء. امتلئ المكان على مدار نهار السبت بالناس ومن كل الجنسيات وبفضول كبير لمعرفة ما يجري في مخيم اليرموك.
اطفال صغار تبرعوا بمصروفهم اليومي لاطفال المخيم.
حضرت وسائل الاعلام المحلية لمقابلة الناس وسكان المخيم وتم لقاء مطول مع رئيس جمعية اليرموك اميل صرصور.
رسالة واضحة وحازمة قالها المجتمع السويدي بمخلتف مشاربه للمتحاربين فكوا الحصار عن مخيم اليرموك ويكفي قتلا وتدميرا. أيها السادة المتحاربين أسكتوا مدافعكم واسحلتكم ولو مؤقتا فامامكم وورائكم عدو واحدٌ وواحدٌ فقط وهو المستفيد مما يحصل في سوريا الحبيبة.
أيها السادة إرحموا الناس, اخجلوا من يوم غَدكم, فعيبٌ عليكم الى يوم الدين أن يكتب التاريخ ان الفلسطيني تَضور ومات جوعا على ايديكم في مخيم اليرموك.
أيها الأهل في مخيم اليرموك انتم دمنا ولحمنا وليبقى المخيم حاضنة لحق العودة كما كان حاضنة للثورة.
جمعية اليرموك، اللجنة الفلسطينية السورية للاغاثة
السويد – أوبسالا
11كانون الثاني ( يناير ) 2014
