الكومبس – مالمو: أقيمت مساء السبت في مالمو ندوة حوارية حول الصعوبات التي يواجهها القادمون الجدد الى السويد في مجال التعليم.
وشارك في الندوة التي أدارها الأستاذ في جامعة مالمو العيد بو عكاز، عدد من التربويين والإختصاصيين في مجال التربية والتعليم، إضافة الى ممثلين عن الأحزاب السويدية التالية: الحزب الإشتراكي الديمقراطي وحزب البيئة وحزب المحافظين مودراتنا وحزب فيمنيس النسائي وحزب الوسط.
ونظم الندوة جمعية “يدا بيد” الإجتماعية الثقافية في مالمو.
قدمت الأحزاب خلال الندوة وجهات نظرها بمسألة التعليم، حيث ركز حزب الشعب على ضرورة إعادة المدارس إلى الحكومة كما كانت وليس للبلديات لوجود تفاوت في الدعم والموارد البشرية في المدارس.
وحزب اليسار بدوره ركز على ضرورة قيام المدارس بتعليم اللغة الأم للطلاب، ودعا حزب المودرات إلى عدم التخصيص في جمع الطلاب المهاجرين في مدارس معينة وركز على أهمية إدماجهم بالمدارس السويدية.
وخلال الندوة تم طرح العديد من الأسئلة على الأحزاب وأهمها وجوب تقييم المستوى الثقافي والتعليمي للطلاب والذي اكتسبوه في بلدهم وعدم إهماله، وضرورة إدخال الطلبة التي تتراوح أعمارهم مابين 18 إلى 20 عام إلى دورات تخصصية لإدراجهم في الجامعات.
كما تم طرح موضوع عدم وجود مدراء واساتذة أكفاء في المدراس التي يتواجد فيها المهاجرين مما يضيع على الطلاب فرصهم في إتخاذ مستوى تعليمي كافي ويجعلهم عرضة للإنحراف واتخاذ طرق غير جيدة.
وفي نهاية الندوة أثنت الأحزاب على أهمية هذه الندوة واعتبرتها مسألة مهمة في مشاركة القرارات مؤكدة على إيصال صوت الناس والمواضيع للبرلمان والسلطة التنفيذية.
وعلى هامش الندوة قالت نبيلة العلي رئيسة جمعية “يدا بيد” لـ الكومبس: “جمعينا لديه أطفال هنا في السويد ولهذا السبب إرتأينا كجمعية مع الباحث العيد بوعكاز على قيام مثل هكذا ندوات لإيصال صوت أبنائنا والذين هم بحاجة لتعليم جيد في مدارس جيدة.
وأشارت إلى وجود العديد ممن جاؤوا حديثا للسويد لديهم شهادات وكانوا في مدارس تعليمية جيدة في بلدانهم. واعتبرت هذا العمل هو لتغيير الواقع وجعل التعليم للقادمين الجدد أكثر فاعلية ليتمكنوا من الحصول على فرص أفضل في التعليم العالي”.
محمد البلوط – مالمو