السويد توسع سجونها

: 12/15/23, 6:18 PM
Updated: 12/15/23, 6:20 PM

عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد تتأخر إلى ما بعد منتصف العام المقبل، وتحديداً إلى يوليو المقبل. هذا ما صرح به مصدر في البنتاغون الأمريكي اليوم. تصريحات المصدر الأمريكي جاءت بعد الإعلان عن مباحثات هاتفية بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان. المباحثات تضمنت حديثاً عن عضوية السويد في الحلف. فيما أثار أردوغان قضية صفقة الطائرات المقاتلة الأمريكية التي ترغب بلاده في شرائها من الولايات المتحدة. البيت الأبيض قال في بيان بعد المكالمة الهاتفية إن الرئيسين “ناقشا أهمية تعزيز حلف الناتو، بما في ذلك أهمية الترحيب بالسويد كحليف في أقرب وقت ممكن”. في حين قال مكتب الرئيس التركي إن المحادثات تضمنت مناقشة صفقة طائرات إف 16. وكان أردوغان ربط سابقاً بين موافقة بلاده على عضوية السويد في الناتو وإتمام صفقة الطائرات. ولم يعط الكونغرس الأمريكي الضوء الأخضر للصفقة. فيما اقترح أردوغان الأسبوع الماضي الموافقة على الصفقة في الوقت نفسه الذي يوافق البرلمان التركي على طلب السويد. وما زالت السويد بحاجة إلى موافقة تركيا وهنغاريا على عضويتها في الحلف بعد أن وافقت بقية الدول الأعضاء.

بعد حديث الحكومة أمس عن عزمها استئجار سجون خارج البلاد، أعلنت مصلحة السجون اليوم أنها تخطط لزيادة قدراتها الاستيعابية من تسعة آلاف شخص حالياً إلى سبعة وعشرين ألف شخص في غضون عشر سنوات. تقرير نشرته المصلحة قال إن الرقم الوارد يستند على تقديرات تقريبية بناء على السياسات الحكومية الواردة في اتفاق تيدو. المصلحة توقعت أيضاً توسيعاً كبيراً لعمليات المراقبة والمتابعة للمدانين ووحدات نقل المحتجزين، إضافة إلى الحاجة لمضاعفة عدد موظفي المصلحة إلى خمسة عشر ألف شخص. وزير العدل غونار سترومر رحب بتقرير مصلحة السجون حول زيادة عدد أماكن الاحتجاز، ولم يستبعد اللجوء إلى خيارات جديدة بما فيها استئجار السفن وتحويل مستشفيات ومدارس قديمة إلى سجون، إضافة إلى استئجار سجون في الخارج وهو ما تحقق فيه الحكومة حالياً. مصلحة السجون أشارت أيضاً في تقريرها إلى إمكانية التحقيق في اعتماد الإقامة الجبرية في المنزل أو منطقة معينة كبديل عن الاحتجاز.

معظم بلديات ومحافظات السويد تعلن عن زيادة ضريبية ستلحق بسكانها مع بداية العام الجديد. ورغم أن أرقام الزيادة لا تبدو كبيرة، فإن هيئة الإحصاء اعتبرت أن متوسط الزيادة المرتقبة على الدخل سيكون الأكبر منذ تسع سنوات. الضريبة البلدية على الدخل في السويد تتكون من جزئين، الأول ضريبة المحافظة التي ستزداد بمعدل 10 أوروات لكل مئة كرون مع بداية العام الجديد، والثاني ضريبة البلدية التي ستزيد بمعدل 3 أوروات لكل مئة كرون. متوسط الضريبة سيرتفع في العام 2024 لتصل نسبتها إلى 32.3 بالمئة كمعدل عام في السويد. ورغم أن معظم البلديات والمحافظات اختارت زيادة الضريبة، قررت 23 بلدية تخفيض الضرائب على سكانها، فيما اختارت بلديات أخرى عدم تغيير النسبة. وسيحظى سكان بلدية أوستروكر شرق ستوكهولم بأدنى ضريبة بلدية هي 28.9 بالمئة، بينما سيدفع سكان بلدية ديغيرفوش في محافظة أوربرو الضريبة الأعلى عند 35.3 بالمئة.

أسبوع أسود لعمال السويد، هكذا وُصف الأسبوع المنقضي بعد مصرع خمسة عمال معظمهم مهاجرون جراء سقوط مصعد في ستوكهولم. عدد ضحايا حوادث العمل ارتفع اليوم إلى سبعة بعد مصرع رجل في الستينات من العمر خلال عمله في مصنع Northvolt للبطاريات في مدينة خيلفيتيو شمال البلاد، في حين توفي عامل آخر متأثراً بجروحه جراء انفجار وقع في المصنع نفسه قبل شهر. العامل الستيني توفي على الفور بعد سقوط جزء ثقيل من آلة رافعة عليه، بينما أصيب زميل له بجروح خطيرة جراء الحادثة. وكان المصنع نفسه شهد إصابة شاب عشريني بجروح خطيرة جراء انفجار في بداية نوفمبر الماضي، قبل أن تعلن وسائل إعلام وفاته اليوم. ولا تزال السويد تعاني تبعات الحادثة التي وقعت في شمال ستوكهولم قبل أيام، حين لقي خمسة عمال مصرعهم بعد سقوط مصعد داخل ورشة بناء لمسافة 20 متراً. نقابة Solidariska Byggare التي تركز على العمال المهاجرين في قطاع البناء انتقدت قلة المعلومات عن الحادثة، معتبرة أنه أمر “لا يبشر بالخير”، ومؤكدة أنها تتابع القضية مع أقارب الضحايا وبينهم عاملان أوكرانيان وثالث روسي. في حين كلفت الحكومة مصلحة بيئة العمل بإجراء مزيد من عمليات التفتيش والمفاجئ لأماكن العمل بسبب العدد الأخير من الحوادث المميتة.

واحد من كل عشرة مراجعين للمستشفيات السويدية أصيب بعدوى واحدة على الأقل خلال تلقيه الرعاية الصحية. هذا ما كشفه تقرير حديث صدر بالتعاون مع المركز الأوروبي للوقاية. التقرير ذكر أن الالتهاب الرئوي والتهاب المسالك البولية مثالان على حالات العدوى التي تحدث في المستشفيات. ويقصد بالعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية هي تلك التي أصيب بها المريض خلال تلقيه الرعاية، أي أثناء وجوده في المستشفى أو بعد وقت قصير من عودته إلى المنزل. طبيب الأمراض المعدية والمحقق في هيئة الصحة العامة ستيفان ستينمارك قال إن النتائج ليست جيدة، معتبراً أن النسبة كبيرة جداً وتزيد العبء على المرضى ونظام الرعاية الصحية. وبحسب التقرير، فإن العناية المركزة وطب الشيخوخة سجلا أكبر عدد من حالات العدوى. وأظهرت الدراسة أيضاً أن ثلاثين بالمئة من مرضى المستشفيات يعالجون بالمضادات الحيوية، وهي نسبة تعتبر عالية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.