أجواء الحرب تنعش صناعة السلاح السويدية

: 2/9/24, 5:09 PM
Updated: 2/9/24, 5:21 PM

مقابلة الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تثير اهتماماً عالمياً. وكان لافتاً في المقابلة حديث الرئيس الروسي عن دور سويدي في تاريخ روسيا وأوكرانيا. بوتين أسهب في الشرح لمدة ست دقائق سلّط فيها الضوء على دور الفايكينغ السويدي في تاريخ أوكرانيا، مستشهداً بتلك الحقبة كدليل على انتماء أوكرانيا إلى روسيا. المقابلة التي استمرت ساعتين ونشرت مساء أمس الخميس، أثارت ضجة حول العالم باعتبارها أول مقابلة لصحفي أمريكي مع الرئيس الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وعن الخلفية التاريخية لانتماء أوكرانيا إلى روسيا، أشار بوتين إلى الفايكينغ السويدي روريك الذي يُعتقد بأنه مؤسس مملكة الروس في القرن التاسع، وهو والد السلالة التي حكمت روسيا حتى القرن السادس عشر. بوتين قال إن الدولة الروسية ظهرت إلى حيز الوجود في العام ثمانمئة واثنين وستين عندما دعا السلافيون الشرقيون في نوفغورود الأمير روريك من الدول الاسكندنافية للحكم، مشيراً إلى أن أوكرانيا كانت جزءاً منها. في القضايا الراهنة، قال بوتين إن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلاً أم آجلاً. وأكد أن بلاده ستكافح من أجل مصالحها، لكن ليس لديها مصلحة لتوسيع حربها إلى دول أخرى مثل بولندا ولاتفيا. وكانت مخاوف أثيرت في السويد من إمكانية توسيع الحرب، وأن تكون المملكة الاسكندنافية هدفاً لهجوم روسي في بحر البلطيق. الرئيس الروسي أكد أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بانتصار عسكري بل باتفاق مع الغرب، داعياً الولايات المتحدة إلى “عقد صفقة” لدمج الأراضي الأوكرانية في روسيا بهدف إنهاء الحرب.

رئيسة حزب البيئة ميرتا ستينيفي تعلن استقالتها بعد أسابيع على طلبها إجازة مرضية طويلة للتعافي من “أشهر قاسية سياسياً وعائلياً”، كما قالت حينها. ستينيفي قالت اليوم إنها لم تعد قادرة على القيام بالمهام التي يتطلبها منصبها، لذلك قررت الاستقالة ليتمكن شخص آخر من تسلم المنصب في أقرب وقت، لكنها أعلنت أنها ستحتفظ بمقعدها في البرلمان. وأعربت ستينيفي عن فخرها بالنتيجة التي حققها حزبها في الانتخابات الماضية رغم التحديات التي واجهتها خلال سنواتها الثلاث على رأس الحزب مع جائحة كورونا، والأزمات الحكومية، والحرب في أوكرانيا، واتفاق تيدو. كما تحدثت عن وطأة الشائعات، التي طالت عملها في الحزب خلال الخريف الماضي، حين نُشرت تقارير إعلامية عن مشاكل في تعاملها مع من حولها، وتفردها بالقرارات. يذكر أن حزب البيئة السويدي ينفرد بوضع خاص بين الأحزاب السويدية، إذ يتشارك رجل وامرأة قيادته على خلاف الأحزاب البرلمانية الأخرى.

يبدو أن أجواء الحرب كان جيدة على شركة ساب السويدية للصناعات العسكرية. الشركة حققت نمواً وأرباحاً كبيرة إثر اندلاع الحرب في أوكرانيا وموجة إعادة التسلح في السويد والعالم. وقالت الشركة في بياناتها المالية اليوم إنها رفعت هدف نمو المبيعات للسنوات الخمس المقبلة من عشرة إلى خمسة عشر بالمئة. كما أعلنت عن مبيعات تتجاوز ستة عشر مليار كرون في الربع الأخير من العام الماضي، مع أرباح تشغيلية بحوالي مليار ونصف المليار كرون. الرئيس التنفيذي ميكايل يوهانسون قال إن الشركة عينت العام الماضي ألفين وخمسمئة موظف جديد من مجموع مئة ألف طلب توظيف تلقّتها، مؤكداً حاجة الشركة إلى توظيف عدة آلاف هذا العام أيضاً.

أسعار المساكن تتراجع في السويد خلال يناير، ومبيعات العقارات تزداد في الوقت نفسه. أسعار الشقق والمنازل انخفضت في الشهر الأول من العام بنسبة صفر فاصلة ثمانية، وصفر فاصلة ستة بالمئة على التوالي في البلاد ككل. وفي الوقت نفسه، تم بيع أكثر من عشرة آلاف مسكن في يناير، وهو ما يزيد بنسبة سبعة بالمئة عن يناير من العام الماضي. ورغم انخفاض أسعار المنازل، فإن وكلاء العقارات متفائلون بسوق الإسكان، مع توقعات بقرب انخفاض أسعار الفائدة، الأمر الذي يغير اتجاه الركود في سوق العقارات. غير أن بنك إس بي آ بي المملوك للدولة لا يرى تغيراً في الاتجاه. البنك نشر بياناً صحفيا بعنوان “لا ذوبان جليد في سوق الإسكان”، تحدث فيه عن عوامل أخرى مثل اضطرار جمعيات الملاك لرفع رسومها.

أربعين ألف كرون غرامة بحق رجل قاد سيارته دون إزالة الجليد عن زجاجها الأمامي. الحادثة وقعت في مدينة اسكلستونا مؤخراً، حيث رأت الشرطة أن الجليد المتراكم على الزجاج أعاق الرؤية التي كانت محدودة للغاية من مقعد السائق، وهو ما شكل خطورة على الآخرين. وأدين الرجل بتهمة الإهمال المروري الجسيم، وفرضت عليه غرامة باهظة تبعاً لحالته المادية. ووفق القانون السويدي، يعد فشل السائق في ممارسة الحيطة والحذر الذي تتطلبه ظروف الطريق إهمالاً مرورياً، وجرماً يعرض مرتكبه لغرامات مالية كبيرة، حتى في حال عدم وقوع حادث. الكومبس تتمنى السلامة للجميع وخصوصاً في الأجواء الجليدية التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد هذه الأيام.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.