أرقام إيجابية لاقتصاد السويد اليوم وأنباء سعيدة لأصحاب القروض العقارية. معدل التضخم انخفض إلى 1.3 بالمئة خلال يونيو، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، وأقل بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة. ومن المتوقع أن تعطي الأرقام دفعة قوية لاحتمالات خفض أسعار الفائدة. وهي المرة الأولى منذ ثلاث سنوات التي ينخفض فيها التضخم في السويد إلى ما دون هدف البنك المركزي. وكان الانخفاض أكبر من المتوقع. حيث توقع الاقتصاديون في المتوسط تراجع التضخم إلى 1.6 بالمئة. وبعد صدور الأرقام اليوم، خسر الكرون بضعة أوروات مقابل الدولار واليورو. كما انخفضت أسعار الفائدة في السوق السويدية، في حين زاد احتمال خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي. وكانت معدلات التضخم وصلت إلى أرقام قياسية في العامين الأخيرين، الأمر الذي دفع المركزي لرفع سعر الفائدة في محاولة لإبطاء الاستهلاك. وبعد صدور الأرقام اليوم، أعلن بنك إس إي بي خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية ذات فترات الالتزام الطويلة بنسبة 0.10 بالمئة. وكان سويد بنك وهاندلس بانكن أعلنا في وقت سابق تخفيض أسعار الفائدة على القروض العقارية ذات مدد الالتزام الطويلة. أرقام اليوم أظهرت أيضاً توقف أسعار المواد الغذائية عن الارتفاع، حيث تراجعت الأسعار في يونيو بشكل هامشي مقارنة بشهر مايو. بينما زادت أسعار الأغذية في عام واحد بنسبة 1.1 بالمئة، وهو رقم أقل بكثير مما بدا عليه العام الماضي.

الأخبار الإيجابية للمقترضين العقاريين لم تكن كذلك بالنسبة للمستأجرين. المستشارة في جمعية المستهلكين ماريا فيسيل قالت إن المستأجرين هم الخاسرون بالتأكيد مقارنة مع أولئك الذين يمتلكون منازلهم ولديهم قروض يمكن أن تستفيد من تخفيض أسعار الفائدة. التأثير الإيجابي لتراجع التضخم لم يطل من يعيشون في شقق مستأجرة، حيث يتوقع أن تستمر الإيجارات في الارتفاع لفترة طويلة مقبلة رغم أن تكاليف الكهرباء والتدفئة تراجعت على سبيل المثال. وكانت زيادة تكاليف الكهرباء والمياه والتدفئة والصيانة والفوائد على القروض أدت إلى زيادة كبيرة في التكاليف لأصحاب العقارات في السنوات الأخيرة. وفي العام الماضي، طالب أصحاب العقارات الخاصة في ستوكهولم بزيادة الإيجار بنسبة اثني عشر بالمئة، وانتهت المفاوضات بزيادة قدرها 5.8 بالمائة. وكانت الزيادة مدفوعة حينها بأسعار الفائدة وارتفاع التضخم. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع طالبت جمعية ملّاك العقارات في ستوكهولم بزيادة الإيجارات خمسة عشر بالمئة العام المقبل، الأمر الذي انتقدته بحدة جمعية المستأجرين.

أثرياء السويد يزيدون رغم الأوضاع الاقتصادية والضرائب المرتفعة وسياسات المساواة الاجتماعية التي تبنتها البلاد طويلاً. تقرير نشرته بي بي سي اليوم ذَكَرَ أن السويد أصبحت نقطة جذب أوروبية للأثرياء، ضارباً أمثلة عن الحياة فاحشة الثراء التي يعيشها بعض رجال الأعمال في البلد المعروف بسياساته اليسارية. ورغم وجود ائتلاف يميني في السلطة حالياً، فإن إدارة البلاد كانت على مدار القرن الماضي بين يدي حكومات يقودها الاشتراكيون الديمقراطيون، وتم انتخابهم على أساس وعود بتنمية الاقتصاد بطريقة عادلة. غير أن السويد شهدت طفرة كبيرة في عدد فاحشي الثراء على مدى العقود الثلاثة الماضية. في العام 1996 كان هناك 28 شخصاً فقط في السويد يبلغ صافي ثرواتهم مليار كرون أو أكثر، وكانت هذه الشخصيات تنحدر من عائلات عُرفت بالثراء لأجيال طويلة. وبحلول العام 2021، وصل العدد إلى 542 مليارديراً يمتلكون ثروة تقدر بحوالي 70 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وبحسب التقرير فإن السويد لديها واحدة من أعلى نسب “أصحاب المليارات” في العالم نسبة إلى عدد السكان. وبحسب مجلة فوربس يوجد 43 سويدياً تبلغ ثرواتهم مليار دولار أو أكثر. ويعادل ذلك حوالي أربعة مليارديرات لكل مليون شخص، مقارنة بنحو اثنين لكل مليون شخص في الولايات المتحدة.

زيارة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إلى روسيا تستفز السويد وعدداً من الدول الأوروبية. رئيس الوزراء أولف كريسترشون وجه انتقادات حادة لأوربان، فيما أعلنت السويد مقاطعة الاجتماعات غير الرسمية للاتحاد الأوروبي. وتترأس هنغاريا، بصفتها رئيسة الاتحاد الاوروبي حالياً، اجتماعات الاتحاد الاوروبي الرسمية في بروكسل والاجتماعات غير الرسمية في بودابست في الفترة من 1 يوليو حتى نهاية العام. كريسترشون قال أمس إن أوربان يسيء عملياً استخدام رئاسة الاتحاد الأوروبي ويستغلها لمصالحه الخاصة”. وسيتم تمثيل السويد في الاجتماعات التي تقودها هنغاريا خلال شهر يوليو بموظفين بدل الوزراء. واتخذت فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا قرارات مماثلة. بينما طالبت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون الحكومة بالعمل على عزل هنغاريا من رئاسة الاتحاد الأوروبي. وقالت أندرشون إن أوربان يستخدم رئاسة الاتحاد الأوروبي لإضفاء الشرعية على حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا، معتبرة أن ذلك خطير جداً وغير مقبول. المتحدثة في قضايا الاتحاد الأوروبي باسم الحزب (ماتيلدا إرنك رانس) قالت إن “رد فعل الحكومة جيد، لكن رئيس الوزراء يجب أن يذهب إلى أبعد من ذلك بمقاطعة الاجتماعات الرسمية في بروكسل”.

تتأثر الدنمارك خلال عطلة نهاية الأسبوع بعاصفة قوية محمَّلة بأمطار غزيرة أَطلق عليها الدنماركيون اسم “أمطار المئة عام”. ومن المتوقع أن تتأثر المناطق الجنوبية من السويد بالعاصفة. هيئة الأرصاد الجوية السويدية أصدرت عدداً من التحذيرات باللون الأصفر من أمطار غزيرة غداً في غوتلاند وجنوب وشرق يوتالاند. وقال خبراء الطقس إن مالمو ستكون الأكثر تأثراً، حيث سيهطل فيها حوالي 40 ملم يوم السبت. ومن المتوقع أن يهطل في الدنمارك ما يصل إلى 85 ملم من الأمطار في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، وهو رقم كبير يفوق ما هطل في يوليو خلال الثلاثين سنة الماضية. ومن المتوقع أيضاً أن تكون الأمطار في السويد مصحوبة بعواصف رعدية شديدة. كما حذرت الأرصاد من خطر الفيضانات. وكانت مناطق في جنوب البلاد تعرضت هذا الأسبوع لعواصف رعدية وأمطار غزيرة. وغمرت المياه أماكن عدة في يونشوبينغ ضمن أماكن أخرى. وفي المقابل، يبدو أن شمال السويد سيشهد طقساً لطيفاً نهاية الأسبوع مع درجات حرارة تصل إلى 22 درجة.