أوكيسون يزيح كريسترشون للمرة الأولى

: 12/4/23, 5:34 PM
Updated: 12/4/23, 5:34 PM

رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون يتفوّق في استطلاع جديد على حساب حليفه رئيس الحكومة أولف كريسترشون. وتمكن أوكيسون من إزاحة رئيس حزب المحافظين كريسترشون كالمرشح المفضل لتولي رئاسة الحكومة بين أحزاب اليمين، وذلك للمرة الأولى في تاريخ استطلاعات الرأي السويدية. وفضل ١٨ بالمئة من مجموع الناخبين السويديين أن يتولى أوكيسون رئاسة الحكومة مقابل ١٧ بالمئة اختاروا رئيس المحافظين كما أظهر استطلاع أجراه مركز إنديكاتور لمصلحة راديو إيكوت السويدية. ولا تزال زعيمة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون تحظى بأعلى تأييد لدى السويديين مع نسبة تبلغ ٤٣ بالمئة. وبين ناخبي أحزاب اليمين الأربع تفوق أوكيسون بوضوح على حليفه رئيس الحكومة. واختاره ٤١ بالمئة من ناخبي أحزاب تيدو كمرشحهم لتولي رئاسة الوزراء، فيما فضّل ٣٧ بالمئة الاحتفاظ بكريسترشون على رأس الحكومة. وكان الاستطلاع نفسه أظهر أن ثلث ناخبي أحزاب الحكومة السويدية الحالية يرغبون بضم حزب ديمقراطيي السويد إلى صفوف الحكومة اليمينية، علماً أن الحزب يلعب منذ الانتخابات الأخيرة دور الداعم الأساسي للحكومة في البرلمان السويدي.

حرب غزة تدخل مرحلة جديدة مع توسيع اسرائيل لاجتياحها. وأعلنت إسرائيل بدء المرحلة الثانية من عملياتها البرية في قطاع غزة، مع توجه قواتها العسكرية نحو محيط مدينة خان يونس بجنوب القطاع، بعد أسابيع على تقدمها في شماله. وجددت إسرائيل الحديث عن إصرارها على تحقيق أهدافها باستعادة جميع الإسرائيليين المحتجزين وكذلك القضاء على حماس وقادتها. بالمقابل، ارتفع عدد القتلى من بين سكان غزة ليتجاوز ١٥ ألف شخص كما أعلنت جهات صحية فلسطينية. مستشفيات القطاع اكتظت بمئات الجرحى جراء القصف والغارات، بينما أكدت مصادر محلية استهداف اسرائيل محيط عدد من المستشفيات. السفير الإسرائيلي في السويد، زيف نفو كولمان رفض اتهام بلاده بارتكاب إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة واصفاً الأمر بالأكاذيب. وقارن بين العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في غزة والحملة التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية. واعتبر كولمات أن “العمليات العسكرية التي تستهدف الجماعات الإرهابية يمكن أن تكون عنيفة ومؤلمة، ولكن من الضروري إجراؤها من أجل حماية المدنيين” كما قال. وفي المقابل استمر خروج المواطنين السويديين من قطاع غزة نحو مصر، وأعلنت الخارجية السويدية عن إجلاء ٤٥٠ سويدياً حتى الساعة من بين نحو ٦٥٠ سجلوا أسماءهم للمغادرة عبر معبر رفح.

وبالعودة إلى السويد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية مرة أخرى في نوفمبر، وذلك للشهر الثاني على التوالي، بعد ثباتها لعدة أشهر. وأظهر تقرير أعده موقع مقارنة الأسعار “ماتبريس كولين” (Matpriskollen) زيادة بلغت في نوفمبر ٠.٢ بالمئة مقارنةً بشهر أكتوبر الماضي وأظهر التقرير أن متاجر كووب خفّضت أسعارها بنسبة ٠.١ بالمئة بينما رفعت شركة أكسفود التي تملك متاجر هيمشوب وويليس الأسعار بنسبة ٠.٢ بالمئة. ورفعت متاجر إيكا الأسعار بشكل أكبر من غيرها حيث بلغت الزيادة ٠.٤ بالمئة، وذلك للشهر الثاني على التوالي. وأظهرت الإحصائيات أن فروع إيكا ماكسي زادت أسعارها بشكل أقل من باقي فروع إيكا. وشملت الإحصائية مقارنة أسعار نحو ٤٤ ألف سلعة غذائية في متاجر السويد الكبرى. وإضافة إلى المواد الغذائية وصل سعر الكهرباء إلى مستويات هي الأعلى منذ ازمة الشتاء الماضي، مع الطلب المرتفع جراء انخفاض الحرارة وتوقف مفاعل رينغهال النووي لإنتاج الطاقة بسبب خلل تقني. واستوردت السويد ألف ميغاواط من الكهرباء صباحاً وهو أمر غير معتاد. ويُتوقع أن تعود الأمور للاستقرار مع إعادة العمل بالمفاعل النووي بعد إصلاحه مساء الإثنين، رغم استمرار الطلب المرتفع جراء موجة الصقيع التي تجتاح البلاد.

شهد شهر نوفمبر أقل عدد من عمليات إطلاق النار والانفجارات في السويد حتى الآن هذا العام، وفقًا لإحصائيات الشرطة. ووقع ما مجموعه ٢٠ حادث إطلاق نار وأربعة انفجارات ما يمثل انخفاضًا بنسبة ٤٠ بالمئة مقارنة بشهر أكتوبر. بينما قُتل شخصان في عمليات إطلاق نار أو انفجارات في نوفمبر. وكان شهر سبتمبر الأكثر دموية في السويد هذا العام، مع ٤٥ حادث إطلاق نار و١١ تفجيرًا أسفروا عن مقتل ١١ شخصًا. وأدت موجة العنف في سبتمبر إلى استنفار سياسي وأمني في السويد، ودفعت الحكومة إلى الطلب من قوات الدفاع السويدية لدعم الشرطة في عملها. كما أعلنت الشرطة عن القبض على عدد كبير من المتورطين في جرائم العصابات وصادرت كميات كبيرة من المواد المتفجرة. ورغم الهدوء النسبي في نوفمبر شهدت بداية ديسمبر سلسلة عمليات إطلاق نار، كان آخرها اليوم إصابة شخص في حادث إطلاق نار بجنوب ستوكهولم. وترتبط معظم عمليات إطلاق النار والتفجيرات في السويد بحروب العصابات الإجرامية للسيطرة على سوق المخدرات والنفوذ في المدن الكبرى.

بعيدا عن العنف والنار، أظهرت دراسة حديثة فوائد اعتماد نظام غذائي نباتي على صحة الإنسان. وأجرى باحثون من جامعة ستانفورد للطب في الولايات المتحدة دراسة على مجموعة من التوائم المتماثلة، أظهرت أن اتباع نظام غذائي نباتي لمدة شهرين يحسن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ. ووجد الباحثون أن التوائم الذين اتبعوا نظاما غذائيا نباتيا شهدوا انخفاضا كبيرا في مستويات نوع من الكوليسترول مرتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. كما شهدوا انخفاضا في مستويات الأنسولين الذي يلعب دوراً كبيراً في تنظيم نسبة السكر في الدم. وقال كريستوفر غاردنر، أستاذ الطب في جامعة ستانفورد إن معظم الناس سيستفيدون من التحول إلى نظام غذائي أكثر تركيزاً على النباتات كما تظهر نتائج الدراسة الجديدة. ويعود السبب في ذلك إلى احتواء النظام الغذائي النباتي على نسبة أقل من الدهون المشبعة والكوليسترول، وعلى نسبة أعلى من الألياف والمواد المغذية الأخرى التي تساعد على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.