اتهام بالودان بالتحريض على مجموعة .. ومأساة طفل في هلسنبوري

: 3/10/23, 4:17 PM
Updated: 3/10/23, 4:17 PM

مرّت قرابة العام على حادثة حرق المصحف في مالمو، على يد المتطرف اليميني راسموس بالودان، غير أن الادعاء السويدي بدأ هذا الأسبوع تحقيقاً، يضع بالودان في مرمى المسؤولية. ويتهم الادعاء في مالمو، بالودان، بالتحريض ضد مجموعة معينة من الناس، في إشارة قانونية إلى المسلمين المستهدفين بأفعال المتطرف واستفزازاته. بالودان كان قد نجح العام الماضي في مسعاه، فخلق اضطرابات أرادها أولا أن تصيب المهاجرين ثم المجتمع السويدي بأكمله. وتنقلت أفعاله بين مدن السويد المختلفة وضواحيها، وسط احتجاجات تحول بعضها الى أعمال شغب. المتطرف اليميني غاب أخيرا عن ساحات السويد، بعد قرار الشرطة، وقف منح تصاريح حرق المصحف، حفاظا على مصالح السويد وأمنها. وترك قرار الشرطة ارتياحاً كبيراً، بعد أشهر طويلة كانت السويد خلالها هدفا بين مطرقة أفعال المتطرفين، وسندان حملاتهم التحريضية.


عشرات الجرائم الجنسية الخطيرة، وقع ضحيتها طفل صغير في هلسنبوري.
وكشفت معلومات صحفية أن المتهم بارتكاب الاعتداءات البشعة، رجل أربعيني تربطه صلة قرابة بالطفل الضحية. وبدأت الجرائم بالانكشاف، بعد قيام أحد أشقاء الطفل بإبلاغ موظف في المدرسة، قبل أن يروي الطفل نفسه للشرطة، تفاصيل الاعتداءات المتكررة التي كان ضحيتها، والتي امتدت لعدّة أعوام. المعتدي استغلّ براءة ضحيته وخوفه، فهدده لعدم فضح جرائمه، واشترى صمته أيضا بهدايا قدمها له. عدد الاعتداءات غير معروف بعد، ولكن لائحة الاتهام تشمل حتى الآن ما لا يقل عن سبع حالات اغتصاب بين عامي 2021 و2022. وكذلك عشر اعتداءات جنسية خطيرة، وحالتي اغتصاب وقعتا في أغسطس من العام الماضي. فيما لم يتضح بعد مصير المعتدي، أما الطفل فمن المتوقع أن يخضع لرعاية نفسية مكثفة، تمكنه من التعامل مع وحشية ما تعرّض له.

مصلحة الهجرة ترفض منح الإقامة في السويد لعدد من الأكراد، نتيجة شكوك أمنية بأقارب لهم. ورغم أن الأشخاص المعنيين بالقضية غير مصنّفين كخطر أمني، عمدت الهجرة إلى رفض طلباتهم.. هيلين وهي كردية سويدية حصلت على الجنسية منذ أكثر من 20 عاما، روت لراديو السويد، كيف رفضت الهجرة منح زوجها تصريح الإقامة. وفوجئ الزوجين بتصنيف جهاز الأمن السويدي (سابو) لها، كخطرٍ أمني محتمل. هيلين عملت في السويد كصحفية ومعلمة ومترجمة في المحاكم وعند الشرطة لسنوات، غير أن سابو رفض الكشف عن الأسباب التي تقف خلف شكوكه الأمنية. وكشف محامون عن وجود حوالي ثلاثين حالة مشابهة لأكراد، حرموا من حق الإقامة في السويد، للأسباب نفسها. الهجرة تستند في رفضها على التعديل الأخير لقانون الإرهاب، الذي أقر قبل 3 سنوات وشدّد شروط منح الإقامة. ويعتقد أن رفض الطلبات يتعلّق بدعم الأشخاص لفصائل كردية في تركيا وسوريا.

وقعت هالة ضحية تشوّه لحق بذراعيها بعد خضوعها لعملية شفط دهون. العملية انتهت بمشكلة أكبر، وتركت أثرها على جسدها وثقتها بنفسها. الكومبس كشفت عن القضية، وصوّرت المعاناة اليومية لهالة وتداعيات ما تعرضت له.
ويحيط الغموض، بعيادة التجميل، بعد تغييرات مريبة لحقت بالإسم، ثم بصفحتها عبر وسائل التواصل الإجتماعي. الكومبس قصدت العيادة أيضا مع هالة، ووجدت، دلائل على صحّة الرواية التي عرضتها. كما تم التواصل مع المعنيين بالعملية التجميلية، غير أنهم نفوا مسؤوليتهم عنها، وتهرّبوا من تقديم إجابات شافية. هالة التي تطالب العيادة وأصحابها بتحمّل مسؤوليتهم والاعتراف بأخطائهم، تحذر سواها من الوقوع في فخّ مماثل. كما تطالب بتعويض مادي عن التشوّه الذي لحق بها.

وبالانتقال إلى ألمانيا، تعيش مدينة هامبورغ على وقع صدمة هجوم قاتل استهدف معبداً دينياً فيها. وأدى الهجوم إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم امرأة حامل، وجنين ذهب ضحية جنون القاتل. وأدى إطلاق النار أيضا إلى اصابة عدد من الأشخاص بجروح، فيما نجا آخرون كانوا يجتمعون في قاعة ملاصقة. الشرطة الألمانية كشفت أن القاتل عمد إلى إطلاق النار على نفسه فور اقتحامها للمكان. ووُجدت جثته في الطابق الثاني من المبنى المستهدف. كما وجدت عبوات من الذخيرة أثناء تفتيش منزله. المعلومات الأولية تظهر أن القاتل كان عضوا سابقا في جماعة (شهود يهوه)، وهي جماعة دينية تتبنى خطاً منفصلا عن الطوائف المسيحية الكبرى.

تقارير الشرطة تذكر أن سبب الهجوم قد يعود إلى اضطرابات ومشاكل نفسية عانى منها القاتل. الجريمة أصابت مدينة هامبورغ ومسؤوليها بالصدمة، ولقيت استنكارا وشجبا واسعين داخل ألمانيا وخارجها.

الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر

الكومبس © 2023. All rights reserved