“الفراولة” في قبضة السلطات التركية، وتفاؤل بتأثير إيجابي على السويد. وسائل إعلام تركية أعلنت اليوم القبض على زعيم عصابة مطلوب دولياً يُعتقد بأنه إسماعيل عبده، المعروف بلقب “الفراولة”، في عملية أمنية واسعة طالت تسعة عشر شخصاً في مدن عدة. الشرطة السويدية لم تؤكد هوية الموقوف بشكل مباشر، لكنها أعلنت في بيان أن شخصاً سويدياً مشتبهاً به في جرائم مخدرات خطيرة وتحريض على العنف في السويد تم القبض عليه في تركيا. ويُعد عبده من أبرز المطلوبين للشرطة السويدية منذ تصاعد الصراع داخل عصابة “فوكس تروت” العام ألفين وثلاثة وعشرين. وتشتبه السلطات بتورطه في تنظيم شحنة ضخمة من الكوكايين تم ضبطها ربيع هذا العام. ورغم أن عملية القبض تمت على خلفية قضايا داخل تركيا، فإن الخبير في الجريمة المنظمة غونار أبيلغرين اعتبر أن الخطوة تُشكل نجاحاً مهماً لنظام العدالة السويدي، إذ قد تُسهم في وقف تحريض عبده على الجرائم داخل البلاد. ورغم أن ترحيله غير مرجح كونه يحمل الجنسية التركية، فإن إمكانية محاكمته داخل تركيا تُعد مكسباً للسويد. الشرطة أكدت أن العملية جاءت نتيجة تعاون وثيق مع نظيرتها التركية، ضمن جهود دولية متزايدة لضبط المطلوبين خارج السويد.

أرقام قياسية من المخدرات والمتفجرات المضبوطة في السويد خلال النصف الأول من العام الحالي. مصلحة الجمارك أعلنت تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق في ضبط كميات من الهيروين والمواد المتفجرة. فيما حذّر المدير العام للمصلحة يوهان نورمان من أن تهريب المخدرات يغذّي العنف ويدعم اقتصاد الجريمة المنظم. وبلغت كمية الهيروين المصادرة مئة وستة كيلوغرامات، مقارنة بأقل من كيلوغرام واحد في الفترة المقابلة من العام الماضي، فيما بلغ إجمالي المخدرات المضبوطة خمسة أطنان ونصف الطن. وعبّرت المصلحة عن قلقها من الزيادة الكبيرة في مواد القنب شبه الاصطناعية التي زادت بنحو عشرة أضعاف وتتسم بخطورة عالية على الصحة. وفيما يخص المتفجرات، صادرت الجمارك أكثر من اثنين وأربعين ألف قطعة، من بينها مفرقعات صوتية قوية تُستخدم أحياناً في تصنيع عبوات ناسفة محلية الصنع. في حين لم تُسجّل زيادة في عدد القنابل اليدوية المضبوطة.

بعد المأساة التي خلفها هجوم أوربرو الدامي، بدأ الآن الحديث عن تعويض المتضررين. أكثر من مئة شخص تقدموا حتى الآن بطلبات للحصول على تعويضات من هيئة تعويضات ضحايا الجرائم، بعد الهجوم الذي استهدف مدرسة “ريسبيرشكا” في أوربرو وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة آخرين. ممثلة الهيئة إنغيلا أكيمو قالت إن الطلبات جاءت من أشخاص كانوا داخل مبنى المدرسة وقت الهجوم، وطلبوا تعويضات عن الألم النفسي والجسدي. وتوقعت الهيئة تلقي مزيد من الطلبات، مشيرة إلى أن الشرطة تُقدّر عدد الضحايا المحتملين بنحو خمسمئة شخص. ويُعد الهجوم من أكبر القضايا التي تعاملت معها الهيئة في تاريخها. وعموماً في الحالات التي لا يتمكن فيها الضحايا من الحصول على تعويض من الجاني أو من شركات التأمين، يمكن للهيئة التدخل ودفع التعويضات بدلاً من ذلك.

الحر الشديد في أوروبا قد يرفع الأسعار في السويد ويؤثر على النمو الاقتصادي. خبراء اقتصاديون حذّروا اليوم من أن موجة الحر الحالية في أوروبا قد تؤثر على معدلات التضخم والنمو الاقتصادي، ما قد ينعكس لاحقاً على قرارات الفائدة. كبير المحللين في بنك نورديا، توربيورن إيساكسون، قال إن هناك خطراً لارتفاع أسعار الفواكه والخضروات، خصوصاً أن السويد تعتمد بشكل كبير على استيرادها من جنوب أوروبا. عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فرانك إلدرسون قال إنه لا يمكن تجاهل التأثيرات الاقتصادية للطقس المتطرف، مستشهدًا بصيف ألفين واثنين وعشرين الذي شهد زيادة في تضخم أسعار الغذاء. وأوضح أن أزمة المناخ قد تهدد استقرار الأسعار بسبب تأثر الزراعة، ما قد يؤدي إلى تقلبات جديدة في الأسواق.

في السويد تلاحق الصحافة السياسيين على أدق التفاصيل. اليوم وُجهت انتقادات لوزيرة التعليم ورئيسة حزب الليبراليين الجديدة سيمونا موهامسون بعد نشرها معلومات غير دقيقة عن مؤهلاتها الأكاديمية. صحيفة أفتونبلادت كشفت أن موهامسون أدرجت معلومات غير صحيحة عن مؤهلاتها الأكاديمية على صفحتها في “لينكد إن”، حيث زعمت أنها تحمل شهادة ماجستير من أكاديمية “أوبو” في فنلندا. غير أن الأكاديمية أكدت أنها لم تصدر أي شهادة باسمها، موضحة أن الوزيرة التحقت فقط بمقرر دراسي واحد ضمن برنامج ماجستير مشترك، لا يؤهل للحصول على الشهادة الكاملة. كما أكدت جامعة يوتيبوري، المشاركة في البرنامج، أن موهامسون لا تحمل شهادة ماجستير تابعة لها. المعلومة بقيت موجودة على حساب موهامسون حتى بعد تعيينها وزيرة، غير أنها قامت بتعديلها بعد تلقي استفسارات من الصحافة. وأوضحت الوزيرة أنها بدأت الدراسة العام ألفين واثنين وعشرين لكنها لم تُنهها بسبب انشغالات العمل، وأن سيرتها الذاتية على موقع الحكومة تعرض فقط البرامج التي أنهتها.