الاشتراكيون: السويد لا تريد الانضمام إلى تركيا بل للناتو

: 11/29/22, 5:41 PM
Updated: 11/29/22, 5:41 PM

في خطوة قد تكون مؤشراً على وضع اقتراح جديد بحظر الحجاب في المدارس السويدية، نشر 6 نواب في البرلمان السويدي عن حزب المحافظين مقالاً جاء في مقدمته “ليس قطعة ملابس عادية بل رمز لقمع المرأة”. المقال يطالب الحكومة بالتحقيق في كيفية حظر الحجاب في المدارس. وفي مقارنة تعتبر غير واقعية استشهد النواب الستة بما يحدث في إيران من احتجاجات تمزق خلالها النساء الحجاب. وقال النواب في مقالهم “بينما ندعم النضال من أجل الحرية في بلدان أخرى، يجب أن تكون لدينا القدرة على القيام بذلك في دولتنا”. وتناسى المقال أن هناك فرق بين حرية اختيار الحجاب والإجبار عليه، وكان اتفاق تيدو، الذي تشكلت بموجبه الحكومة بين أحزاب اليمين وحزب اليمين المتطرف، تضمن إجراءات مشددة ضد ما يسمى بالاضطهاد المرتبط بالشرف. فيما طالب النواب الستة بأن يكون للحجاب مكان واضح في ذلك خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأطفال واليافعين. ويثير الحجاب جدلاً في أكثر من دولة أوروبية، خصوصاً مع ازدياد شعبية اليمين المتطرف. فيما يعتبر كثيرون أن فرض حظر الحجاب على المرأة يتساوى في القمع مع فرض الحجاب عليها ويتنافى مع قيم الحرية والديمقراطية.

انتقدت الجماعة الإسلامية في يونشوبينغ ما يسمى “عمليات إعادة العذرية”، وقال رئيس الجماعة نصير سليمان إن هذه العمليات “نوع من الغش والكذب أمام الله”. وكان تحقيق أجراه التلفزيون السويدي كشف أن عدداً من العيادات مستعدة لإجراء “عمليات العذرية” للشابات مقابل أموال تتراوح بين 10 آلاف و40 ألف كرون. ويعني شرط العذرية أن على الفتاة عدم ممارسة الجنس قبل الزواج، لأن ذلك يلحق العار بأهلها حسب معايير الشرف المجتمعية. وقال نصير سليمان، إنه من الخطأ بالنسبة للنساء والأطباء إجراء هذه العمليات. ويرى سليمان أن بعض الثقافات تتطلب من النساء أن يكن عذارى عندما يتزوجن، لافتاً إلى أن كثيرات، وبسبب الحواجز اللغوية، لا يعرفن أن الأمر مختلف في السويد. لذلك يعتقد بأنه من المهم أن يحصل الوافدون الجدد على مزيد من المعرفة.

مع استمرار المحادثات مع تركيا بشأن عضوية الناتو، خرج المتحدث بالسياسية الخارجية في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض، مورغان يوهانسون، بمطالب للحكومة السويدية بلفت انتباه الاتحاد الأوروبي إلى الممارسات التركية. وقال يوهانسون، إن الهجمات التركية في شمال سوريا تعد انتهاكًا للقانون الدولي. واتهم تركيا، بتعريض القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي للخطر. فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الهجمات التركية تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأفراد الأمريكيين الموجودين في المنطقة والذين يتعاونون مع الأكراد ضد تنظيم داعش. المرة الأخيرة التي دخلت فيها تركيا بقوات برية، في عام 2019، كان هناك تأييد من جميع الأطراف في السويد على حظر توريد الأسلحة إلى تركيا. فيما تقوم السويد الآن بتصدير الأسلحة إلى تركيا مرة أخرى، كجزء من الشروط التركية للموافقة على طلب السويد عضوية الناتو. وقال يوهانسون منتقداً الحكومة، لا ينبغي أن ننضم إلى تركيا، ولكن يجب أن ننضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويجب أن نكون كدولة وفي الاتحاد الأوروبي قادرين على الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي بغض النظر عما إذا كانت عملية الانضمام لحلف الناتو ما زالت مستمرة.

قبيل زيارتهم إلى ستوكهولم غداً الأربعاء، يطالب قادة برلمان الاتحاد الأوروبي بإجابات على عدة تساؤلات، عن حزب ديمقراطي السويد SD. وأثار دور SD كطرف دعم للحكومة السويدية، مخاوف بين العديد من المجموعات الحزبية في برلمان الاتحاد الأوروبي بشأن العواقب المترتبة على المفاوضات بشأن اتفاقية اللجوء والهجرة التي طرحتها مفوضية الاتحاد الأوروبي في عام 2020. وأكدت روبيرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي، أن الأسئلة تتعلق أكثر شيء بنظرة حزب ديمقراطيي السويد SD للسياسة المتعلقة بالهجرة. وتشمل زيارة البرلمان الأوروبي إلى ستوكهولم، من بين أمور أخرى، لقاء مع الملكة والملك السويديين، على الرغم من أن بعض المشاركات فوجئوا بطلب ارتداء التنانير أثناء الزيارة الملكية.

انخفض سعر البنزين في السويد اليوم بمقدار 20 أوره ليصل إلى 19.19 كرون لليتر الواحد. وهو السعر الأكثر انخفاضاً منذ 28 سبتمبر الماضي. كما انخفض سعر الديزل بمقدار 30 أوره ليصل إلى 23.87 كرون لليتر، وهو أقل سعر منذ 27 سبتمبر. ويعزى تراجع أسعار الوقود إلى انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية. أسعار الوقود في السويد تتأثر بأسعار النفط العالمية، كما تتأثر بالضريبة والتزام خفض الانبعاثات. ولا علاقة لهذين العاملين بتذبذب الأسعار اليومية، لكنهما ساهما بارتفاع الأسعار عموماً، حسب وكالة الأنباء السويدية. وكانت الحكومة الجديدة أعلنت عزمها خفض الضرائب على الوقود بحيث تنخفض أسعار البنزين والديزل في محطات التزويد بالطاقة بمقدار كرون واحد اعتباراً من مطلع العام المقبل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.