الاقتصاد يقلق السويديين أكثر من الإرهاب والحروب

: 12/11/23, 5:26 PM
Updated: 12/11/23, 5:27 PM

رغم كل الحديث عن الحروب وتزايد التهديد الإرهابي للسويد، فإن الاقتصاد والوضع المعيشي ما زال الشغل الشاغل لسكان إحدى أغنى دول العالم. استطلاع أجراه مركز إنديكاتور لصالح راديو السويد أظهر اليوم أن الاقتصاد كان له التأثير الأكبر على رفاهية السويديين وشكل مبعث القلق الأساسي لنحو ثلثي سكان البلاد خلال الفترة الأخيرة. ثلاثة وخمسون بالمئة من المستطلعة آراؤهم ذكروا أن عنف العصابات أثر عليهم بشكل كبير، في حين أثر الوضع الأمني في البلاد على خمسين بالمئة من المستطلعين، وبلغت نسبة من تأثروا بتزايد التهديد الإرهابي اثنين وثلاثين بالمئة، بينما قال ستة عشر بالمئة من السويديين إنهم لم يتأثروا إطلاقاً برفع مستوى التهديد الإرهابي. وبحسب نتائج الاستطلاع فإن الفئات الأكبر في السن كانت أكثر تأثراً بالوضع الأمني، بينما ظهر التأثير الاقتصادي بشكل أكبر على الفئات الشابة. وتلعب استطلاعات الرأي دوراً مهماً في السويد لكن غالباً ما تغيب عنها أصوات المهاجرين، لذلك أطلقت الكومبس في وقت سابق منصة “وصل صوتك” بالتعاون مع مركز ديموسكوب الشهير. ويمكن المشاركة في الاستطلاعات عبر التسجيل في المنصة.

الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها السويد، لم تمنع الحكومة من الإعلان عن دعم جديد لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار كرون، في حزمة تعد الأكبر منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال إن “أوكرانيا تقاتل عسكرياً كما تقاتل اقتصادياً” لافتاً إلى أن حاجتها للدعم الاقتصادي تكاد “تكون وجودية”. رئيس الحكومة حذّر من العواقب الخطيرة لأي تراجع في الدعم الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا عسكرياً واقتصادياً. وزير المساعدات الخارجية يوهان فوشيل اعتبر أن موسكو تمارس “نوعاً من إرهاب الطاقة” في حربها على أوكرانيا. أموال الدعم السويدية ستكون تحت عنوان “حزمة الشتاء” وستذهب إلى الكهرباء والتدفئة والملاجئ والرعاية الصحية، لدعم المدنيين خلال فصل البرد. وسيخصص الجزء الأكبر من الدعم لصندوق البنك الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا. الصحف السويدية تحدثت اليوم أيضاً عن ابتكار سويدي قد يلعب دوراً حاسماً في القتال الدائر في أوكرانيا. تكنولوجيا حديثة للتمويه تعتمدها وحدة باراكودا التابعة لشركة ساب السويدية للتصنيع العسكري. الشركة تصنع منتجات تمويه ذكية تجعل من الصعب اكتشاف الجنود والمركبات، ما قد يمنح القوات الأوكرانية أفضلية في القتال ضد الروس في شرق أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحف سويدية اليوم. التقنية الجديدة استُخدمت بالفعل من قبل الجيش الأوكراني الذي تلقى تقييمات جيدة من الجنود بعدما ساعدتهم التقنية على الإفلات من نيران الروس.

بنك تلو آخر تخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية، ما يبشر بتراجع أزمة التضخم التي ضربت السويد وأثّرت على سكانها. اليوم لحق بنك نورديا بعدد من البنوك الكبرى وقرر خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية الثابتة، وسط توقعات الاقتصاديين بخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي العام المقبل. نورديا أعلن أنه سيخفض سعر الفائدة على جميع القروض الثابتة بين سنة وثماني سنوات بنسبة 0.2 بالمئة، فيما أبقى سعر الفائدة لمدة ثلاثة أشهر على حاله. أسعار الفائدة لدى البنك تصل الآن إلى أكثر من خمسة بالمئة لفترة التزام مدتها عام واحد. وكان بنك إس بي آ بي أعلن في وقت سابق خفض جميع أسعار الفوائد المتعلقة بالقروض العقارية. وقرر البنك المركزي عدم رفع سعر الفائدة الشهر الماضي للمرة الأولى منذ عشرين شهراً.

خمسة أشخاص يصابون بجروح خطيرة جراء سقوط مصعد داخل موقع بناء في بلدية سوندبيبيري شمال ستوكهولم. المصعد سقط لنحو عشرين متراً وفي داخله الأشخاص الخمسة عند حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم. عدد كبير من فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادثة. فيما فتحت الشرطة تحقيقاً أولياً في انتهاكات بيئة العمل وأجرت مقابلات مع شهود عيان. ولم يعرف حتى ساعة إعداد النشرة ما سبب سقوط المصعد بشكل مفاجئ. ورفضت الشركة المسؤولة عن الموقع الإدلاء بتصريحات، مشيرة إلى أن الحادثة ما زالت تخضع للتحقيق من قبل الشرطة.

مزيد من طلاب السويد يستخدمون السنوس رغم تشديد القانون المتعلق بهذا النوع من النيكوتين العام الماضي. دراسة جديدة أجرتها الجمعية السويدية لمكافحة الكحول والمخدرات وجدت أن أربعة وعشرين بالمئة من طلاب المدارس الثانوية يستخدمون السنوس الأبيض، وهو شكل من أشكال السنوس الخالي من التبغ ويحتوي على نيكوتين، وقال ثلاثة عشر بالمئة من طلاب الصف التاسع إنهم يستخدمونه. الدراسة وجدت أيضاً أن سبعة بالمئة من طلاب الصف التاسع وخمسة عشر بالمئة من طلاب المدارس الثانوية تعاطوا المخدرات في مرحلة ما من حياتهم. كما وجدت الدراسة أن لعب القمار بين طلاب المدارس الثانوية الذكور آخذ في الازدياد. وفي سياق متصل، أطلقت السلطات السويدية حملة لتوعية الشباب والأطفال بمخاطر استنشاق غاز أوكسيد النيتروز المعروف باسم غاز الضحك، بعد انتشاره المتزايد خلال الأعوام الأخيرة. خبراء حذروا من أن استنشاق الغاز يمكن أن يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي، وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى جلطات دموية في الدماغ أو الرئتين. كما حدثت وفيات في بعض الحالات. ولذلك يرى الخبراء أنه من المهم للغاية إيصال هذه المعلومات إلى أكبر عدد من الناس. وغالباً ما تنتشر عبوات فارغة من غاز الضحك في أماكن السهر حيث يتجمّع اليافعون ويتعاطونه بهدف الوصول إلى الثمالة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.