سوق العمل السويدي ليست في أحسن أحوالها. معدل البطالة سجل ارتفاعاً ملحوظاً في فبراير الماضي، بينما يتوقع الاقتصاديون أرقاماً أسوأ في الفترة المقبلة. أرقام مكتب العمل، أظهرت ارتفاع نسبة البطالة إلى 6.8 بالمئة في فبراير وزيادة عدد العاطلين عن العمل بمقدار 18 ألفاً، ليصل مجموعهم إلى 359 ألف شخص. عدد الشباب المسجلين في مكتب العمل، زاد إلى 43 ألفاً. ووصل عدد الأشخاص الذين ظلوا عاطلين عن العمل لمدة 12 شهراً أو أكثر، إلى حوالي 142 ألفاً في فبراير. المحللون قالوا إن الأرقام سيئة لكنها ليست سيئة جداً مقارنة بفترات الركود الأخرى مثل الأزمات المالية والجائحة، غير أن ما يثير القلق هو البطالة طويلة الأمد التي يقع فيها غالباً المهاجرون والشباب. وفي سياق متصل، أعلنت شركة فولفو لصناعة الشاحنات، أنها ستسرح 250 من العاملين في مصنعها بمدينة يوتيبوري. وأبلغت الشركة الموظفين المعنيين بذلك، بعد قرارها خفض معدل الإنتاج في المصنع الربيع المقبل.
مراهقون يخططون لهجمات ذات طابع نازي تستهدف مجموعات مختلفة بينها المسلمين واليهود والمثليين. هذا ما كشفت عنه منظمة إكسبو البحثية المتخصصة في قضايا التطرف. المنظمة قالت في تحقيق نشرته إن المجموعة قامت بتجنيد مراهقين عبر تطبيق “تيكتوك” بداية العام الحالي، في محافظتي أوستريوتلاند وستوكهولم. ويبلغ غالبية الأعضاء 14 عاماً من العمر، وأصغرهم 12 عاماً. وتزعم المجموعة أنها تلاحق المتحرشين بالأطفال، لكنها حددت أيضاً اليهود والمسلمين والأفارقة والمثليين والمتحولين جنسياً كأهداف خلال الدردشات بين أفرادها. ونشر الفتيان في المجموعة صوراً لأعمال عنف ارتكبوها، كما أكدوا تخطيطهم لأعمال جديدة. وقالت إكسبو إنها أبلغت في عدة مرات الشرطة حول المخططات لأعمال عنف، ما أدى لإحباطها قبل وصولها إلى مرحلة التنفيذ. ويحقق الادعاء العام السويدي حالياً مع اثنين من أعضاء المجموعة بعد الاشتباه بهما في قضية التحضير لعملية اختطاف.
رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار تحذّر من فوز أحزاب اليمين مجدداً في الانتخابات البرلمانية القادمة. دادغوستار دعت رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون إلى جمع الأحزاب المعارضة لخوض الحملة الانتخابية ضمن برنامج موحّد. رئيسة اليسار أكدت أن الحملة المقبلة ستكون صعبة وسيكون من الضروري على الأحزاب اليسارية تقديم بديل واقعي وجاد لبرنامج الحكومة الحالية، معتبرة أن مجدلينا أندرشون أبعدت الأحزاب الاخرى، وخاصة حزب اليسار، سابقاً، وأن التعاون خلال الحملة الانتخابية في عام 2022 اقتصر على وعد بعدم التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد إس دي. دادغوستار وصفت التعاون حالياً بين أحزاب المعارضة حيال أزمة القطاع الصحي بـ”الخطوة المهمة والإيجابية”، لكنها أشارت إلى وجود خلافات مستمرة بين اليسار وحزب الوسط، مؤكدة استعداد حزبها للتعاون. ولم تلق دعوة دادغوستار استجابة متحمسة من حزب البيئة حيث قال رئيسه دانييل هيلدين إن من السابق لأوانه مناقشة الحملة الانتخابية.
معظم سكان المناطق المسماة ضعيفة يؤيدون فرض إجراءات متشددة في مواجهة الجريمة. هذا ما كشفه استطلاع رأي أجراه مركز إنيدكاتور لصالح مؤسسة يارفا فيكان. الاستطلاع أظهر وجود إجماع قوي بين سكان السويد، في المناطق المعرضة للخطر وفي جميع أنحاء البلاد، فيما يتعلق بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة المرتبطة بالعصابات. 75 بالمئة من المشاركين في المناطق المعرضة للخطر أعربوا عن دعمهم لزيادة المراقبة بالكاميرات. وأيد 57 بالمئة مضاعفة العقوبات على مجرمي العصابات. كما اعتبر 41 بالمئة أن تطبيق مناطق التفتيش، قد يسهم في جهود مكافحة الجريمة. وبرزت الخلفية العرقية كعامل مؤثر على وجهات النظر في الاستطلاع، حيث أظهر الأفراد المنحدرون من أصول مهاجرة في المناطق الضعيفة، دعماً أقوى لبعض التدابير. الرئيس التنفيذي ليارفا فيكان أحمد عبد الرحمن، قال إن 80 بالمئة ممن يعيشون في المناطق المعرضة للخطر من خلفية مهاجرة، ما يعني أنهم أكثر المتأثرين بالأعمال الإجرامية. وأضاف عبد الرحمن أن كثيرين من سكان هذه المناطق يشعرون بأن السويد خذلت مناطقهم، وأنها لم تكن قوية بما يكفي للتصدي لمجرمي العصابات. ميدانياً، أعلنت الشرطة مقتل شاب عشريني بالرصاص في كريخانستاد الليلة الماضية. فيما أصيب رجل بجروح خطيرة جراء إطلاق نار في مالمو. وتمكنت الشرطة من ضبط سيارة كانت تحمل مواد لتحضير العبوات المتفجرة، قرب ستوكهولم. وقبضت الشرطة على ثلاثة أشخاص كانوا داخلها.
استخدام الأطفال منتجات العناية بالبشرة موضة جديدة تنتشر في السويد. فيما يحذّر الأطباء من تزايد الأمراض الجلدية بين الأطفال نتيجة لهذه الموضة. أطباء وموظفون قالوا إنهم يلتقون بأطفال يبلغون من العمر 10 سنوات يتبعون ما يسمى طريقة “السبع طبقات”، أي أنهم يستخدمون سبعة منتجات مختلفة للعناية بالبشرة صباحاً ومساءً، الأمر الذي اعتبره الخبراء مثيراً للقلق لأن الأطفال لديهم بشرة رقيقة جداً واستخدام منتجات البالغين قد يدمر جلودهم. الأطباء لفتوا إلى أن هناك أطفالاً يستخدمون مستحضرات العناية التي تؤثر على تجديد خلايا الجلد، ولفتوا إلى أن هذا الاتجاه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة في المستقبل، مثل زيادة الأمراض الجلدية المزمنة التي ترافق المريض طيلة حياته.