عملة السويد في أدنى مستوياتها تاريخياً أمام اليورو

: 6/20/23, 5:53 PM
Updated: 6/20/23, 7:47 PM

الضغوط الاقتصادية على السويديين تزداد رغم تراجع معدل التضخم، والسبب هذه المرة تراجع قيمة الكرون السويدي أمام العملات العالمية. اليوم سجل الكرون أدنى مستوى له مقابل اليورو، ووصلت قيمة اليورو إلى 11.73 كرون، وهو أدنى مستوى تسجله العملة السويدية في تاريخها. يأتي ذلك قبل إعلان البنك المركزي سعر الفائدة الجديد الأسبوع المقبل، حيث يُتوقع أن يستمر البنك في رفع معدل الفائدة الأساسي في محاولة لإبطاء الاستهلاك والسيطرة على التضخم. الكرون تراجع بمقدار 60 أوره مقابل اليورو، منذ تولي إيريك تيدين منصبه محافظاً جديداً للبنك المركزي السويدي. وكان تيدين تحدث بعيد توليه منصبه عن قيمة العملة كـ”مشكلة تضخمية”. تراجع الكرون يزيد من مصاعب السويديين مع بدء عطلة الصيف، حيث يقصد عدد كبير منهم بلدان منطقة اليورو للسياحة، خصوصاً إسبانيا وإيطاليا واليونان، الأمر الذي سيرفع تكاليف السفر.

تشديد التدقيق الأمني على المواطنين السويديين من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومن لديهم روابط بدول أجنبية، عند تقدمهم لشغل وظائف حساسة أمنياً. الحكومة أعلنت اليوم إطلاق تحقيق بهذا الخصوص بعد طلب تقدم به جهاز الأمن السويدي (سابو) ودعا فيه إلى تعديل النظام الحالي لتشديد الفحص الأمني. رئيسة سابو شارلوت فون إيسن رحّبت بالتحقيق، مؤكدة أهمية الخطوة “مع تنامي التهديدات للسويد من قوى أجنبية مثل روسيا والصين وإيران”. في حين اعتبر وزير العدل غونار سترومر أن التحقيق يهدف لتعزيز أمن السويد. وقال إن التدقيق الأمني اليوم يأخذ بعين الاعتبار وجود جنسية مزدوجة، غير أن المبادئ يجب أن تكون أوضح. التحقيق سيتضمن دراسة للمعلومات التي يجب تسجيلها في التقييم الأمني للفرد، وكيفية فصل موظفي الحكومة عند فشلهم باجتياز التقييم الأمني. ومن المفترض أن تقدم نتائج التحقيق في أكتوبر من العام المقبل. وكان الاقتراح أثار جدلاً في البلاد حيث اعتبره سياسيون تمييزاً أمنياً ضد حاملي الجنسية المزدوجة، حيث يعني أنهم سيخضعون لتدقيق أمني أشد من أقرانهم حين يتقدمون لتولي بعض الوظائف الحساسة.

أخبار العصابات ما زالت تثير القلق في السويد مع تصاعد الصراع المستعر بينها. غير أن ما لفت الانتباه اليوم هو أن عملية ضبط مخدرات قامت بها مصلحة الجمارك السويدية في مدينة مالمو أدت إلى اكتشاف أسلحة عسكرية، لم تكن منتشرة سابقاً بين أيدي تجار المخدرات. الجمارك عثرت على بنادق مضادة للدروع وأسلحة رشاشة، وقنابل حرارية، إضافة إلى كمية ضخمة من المخدرات في شقة بوسط مدينة مالمو. الشرطة قبضت على شابين وهما متهمان الآن بتهم خطيرة متعلقة بتخزين أسلحة عسكرية وتجارة المخدرات. وقال متحدث باسم الجمارك إنه أمر ينذر بالسوء حقاً أن نجد أسلحة ثقيلة مثل البنادق المضادة للدروع. وقُدرت قيمة المخدرات بـ3.2 مليون كرون، بينما تبيّن أن الأسلحة العسكرية المضبوطة مصدرها يوغوسلافيا السابقة. وكانت السلطات الأوروبية كما السويدية حذّرت من تحول السويد في السنوات الأخيرة إلى ميناء رئيسي لاستيراد المخدرات من جنوب أميركا، وإعادة توزيعها في أوروبا.

قضية منح التصاريح لتجمعات حرق المصحف عادت إلى دائرة الضوء من جديد في السويد اليوم. لجنة العدل البرلمانية استجوبت رئيس الشرطة أندش تورنبيري في القضية بعد صدور قرارين من المحكمة الإدارية ومحكمة الاستئناف يرفضان قرار الشرطة بوقف منح التصاريح. تورنبيري قال في تصريح صحفي إنه يجب على الشرطة الامتثال للأحكام المتعلقة بحرق المصحف في السويد. وأضاف أن الشرطة ستحلل قرارات المحكمة وتلتزم بالقانون السويدي، غير أنه لم يفصح عن إمكانية لجوء الشرطة إلى المحكمة العليا لنقض قرار محكمة الاستئناف. ودفاعاً عن قرار الشرطة بوقف منح التصاريح لحرق المصحف، قال تورنبيري إن الشرطة تدرس كل قرار على حدة، لكن في بعض الأحيان يصعب تفسير القانون، ولذلك تلجأ إلى المحكمة ثم إلى الاستئناف. ولفت إلى أن قرار الشرطة جاء بعدما وردتها معلومات من جهاز الأمن (سابو) تؤكد وجود تهديدات أمنية حقيقية، مؤكداً عدم وجود أي ضغوط سياسية على الشرطة.

مهاجرون خسروا قضاياهم وأحياناً سنوات طويلة من عمرهم بسبب معلومة قانونية خاطئة. في بلد كالسويد تزداد أهمية الاستشارات القانونية حول تفاصيل لا يعرفها إلا المختصون، في حين تبدو المعلومة الخطأ مثل التشخيص الطبي الخاطئ المفضي لضياع حياة أو تعطيلها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا مصيرية، مثل اللجوء والحضانة والإقامة. فوضى وانفلات في مجال الاستشارات القانونية بالنسبة للناطقين للعربية في السويد، هذا ما يجمع عليه خبراء ومشتكون التقتهم الكومبس. مواقع التواصل الاجتماعي باتت ساحة يقدم فيها غير المختصين آراءهم القانونية فيقع في حبالها من يحتاجون إلى أدق التفاصيل والمعلومات. والمشكلة أن القانون السويدي لا يعاقب على تقديم معلومات قانونية من قبل غير المختصين أسوة بالاستشارات الطبية. كثيرون لا يعرفون أيضاً الفرق بين المستشار القانوني والمحامي وما هو اللقب المحمي في السويد، كما قد لا يعرف كثيرون أنه يحق لهم الحصول على استشارات قانونية مجانية في كثير من الأحيان. الكومبس فتحت ملف سوق المحاماة في السويد. ويمكنكم الاطلاع على تفاصيله عبر موقعنا الإلكتروني.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.