الحكومة السويدية: هذا موقفنا من حرب غزة

: 12/6/23, 4:19 PM
Updated: 12/6/23, 4:19 PM

تدمير قدرة حماس العسكرية يشكل هدفاً “مفهوماً ومشروعاً” لإسرائيل، وفق ما ترى الحكومة السويدية. غير أن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يجب أن يُمارس وفقاً للقانون الدولي”، تقول الحكومة مشددة على أهمية حماية المدنيين دائماً. تلخص حكومة السويد موقفها مما يجري في غزة في مقال كتبه قادة أحزابها، وعلى رأسهم رئيس الوزراء أولف كريسترشون. يبدو الموقف السويدي كمن يمسك العصا من المنتصف في صراع غير متوازن. يرى كريسترشون وحكومته أن القضاء على قدرة حماس العسكرية سيعطي أملاً جديداً للفلسطينيين، ويسهل إنجاز حل الدوليتن بعد انتهاء الحرب في غزة. لا سبيل غير الدولتين تراه الحكومة لتحقيق السلام. وفي حين تبدي حكومة السويد استعدادها للمساهمة في إحياء حل الدولتين كجزء من الجهود الأوروبية، فإنها تؤكد في الوقت نفسه أن قدرتها على التأثير في صراع الشرق الأوسط محدودة، ولذلك تكتفي ربما بدعوة اسرائيل إلى “التصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية الذي يهدد حل الدولتين”، ودعوة الفلسطينيين إلى “النأي بالنفس عن العنف والإرهاب”. تأثير تداعيات حرب غزة على الداخل السويدي واحد من مشاغل الحكومة هذه الأيام. في دولة ديمقراطية مثل السويد، من الطبيعي أن يكون للمرء آراء مختلفة حتى فيما يتصل بالصراعات القديمة والصعبة في الشرق الأوسط. هذا ما يراه رئيس الوزراء وحلفائه في الحكم، مشدداً على أن الحكومة لن تقبل أن يؤدي الصراع في غزة إلى التهديدات والكراهية ومعاداة السامية والتضليل في السويد. ثلاثة خطوط حمر يبدو أن الحكومة وضعتها للتعاطي مع الاختلاف الناتج عن الصراع. لا للكراهية والتضليل، ولا لجعل السويد ساحة عنف لكل صراعات العالم، ولا للتساهل مع معاداة السامية أو التعاطف مع الإرهاب. قد لا يكون للسويد تأثير كبير حالياً على الصراع، كما قالت الحكومة، رغم تاريخ البلاد الطويل من الانخراط في القضية الفلسطينية، فهل تنجح الحكومة في تجنيب السويد التداعيات السلبية للحرب وسط انقسام باتت الحكومة أحد أقطابه؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.