الحكومة السويدية تقدم اقتراحاً يهدف إلى وقف الاحتيال على المساعدات. ويقضي الاقتراح بإلزام أرباب العمل بإبلاغ مصلحة الضرائب عن غياب الموظفين بسبب إجازة الوالدين أو رعاية الأطفال (فاب). وزيرة المالية( إليزابيت سفان تيسون) قالت إن صندوق التأمينات الاجتماعية سيستخدم البيانات التي يقدمها أرباب العمل في عمليات التدقيق، الأمر الذي سيسهل كشف التلاعب. الوزيرة أكدت ضرورة وقف الاحتيال على المساعدات في أنظمة الرعاية الاجتماعية، مشيرة إلى أن المدفوعات غير الصحيحة لنقدية الوالدين تمثل جزءاً أساسياً من الاحتيال وتستنزف أموال دافعي الضرائب. وتقدر وزارة المالية أن حوالي ملياري كرون يتم دفعها بشكل غير صحيح كل عام. الوزيرة لفتت إلى أن تطبيق الاقتراح قد ينطوي على تحميل الشركات تكاليف إضافية، لكنها قالت إن ذلك سيكون في البداية فقط حين تَغيُر أنظمة المحاسبة لديها. ومن المقرر أن يدخل الاقتراح حيز النفاذ مطلع العام المقبل.
كان اليوم مفرحاً لكثير من الطلاب الذين حصلوا على قبول جامعي طال انتظاره. اليوم أُعلنت نتائج القبول الجامعي في السويد، حيث جرى قبول حوالي ثلاثمئة وأربعة وعشرين ألف طالب في برامج التعليم العالي لفصل الخريف المقبل. وهو رقم أكبر من أي وقت مضى، ويزيد بستة بالمئة عن رقم العام الماضي. عدد المتقدمين للجامعات والكليات هذا العام بلغ حوالي أربعمئة وخمسة آلاف متقدم، ما يزيد بنسبة ثمانية بالمئة عن خريف العام الماضي. نتائج القبول أُعلنت على موقع المفاضلة، غير أن عشرات الآلاف واجهوا مشكلات في تسجيل الدخول إلى الموقع واضطروا للانتظار أوقاتاً طويلة لمعرفة ما إن كان قد تم قبولهم في البرنامج الدراسي الذي اختاروه أم لا. وعلى الطلاب الآن أن يجيبوا بالرفض أو القبول في موعد أقصاه الجمعة 19 من يوليو قبل منتصف الليل. فيما قال (روبن يوهانسون) من مجلس الجامعات والكليات إنه من المهم أن يجيب الطلاب بأقصى سرعة ممكنة. كما دعا الطلاب لمراقبة بريدهم الإلكتروني بعد قرار القبول الثاني في الخامسِ والعشرين من يوليو، حتى لا تفوتهم تعليمات الجامعة أو الكلية التي تم قبولهم فيها.
معلومات جديدة تكشف ما حصل في محطة ستوكهولم المركزية أمس. الشرطة اضطرت إلى إخلاء المحطة بعد بلاغ عن جسم خطير بين الركاب. وتبين اليوم أن الشرطة قبضت على رجل وامرأة في الثلاثينات من عمرهما وبحوزتهما قنبلة داخل حقيبة. وبحسب المعلومات كان من المقرر نقل القنبلة إلى بلدة في شمال السويد، ولم يكن الشخصان ينويان تفجيرها في محطة القطارات. كما عثرت الشرطة على مخدرات وسكين في الحقيبة. ويعتقد بأن مهمة نقل القنبلة جاءت من شخص باسم مستعار. وأن الرجل تسلم الحقيبة التي تحتوي على القنبلة في وقت سابق، مع تعليمات حول مكان تركها. واحتجزت الشرطة الرجل والمرأة للاشتباه في ارتكابهما جريمة التحضير لتدمير عام وجرائم مخدرات، وهو أمر أكده الادعاء العام. في الفترة الأخيرة تلقى كثيرون معظمهم من الشباب مهام مماثلة من الشبكات الإجرامية. وفي كثير من الحالات، كان الأمر يتعلق بنقل أسلحة إلى أماكن أخرى أو تنفيذ أعمال عنف. وألقي القبض مؤخراً على عدد من الشباب في الدنمارك أو في طريقهم إليها.
اقتصادياً، أظهرت أرقام جديدة من مكتب العمل أن البطالة مستمرة بالارتفاع وسط الركود الذي يضرب البلاد. وفي الوقت نفسه كان هناك مزيد من العاطلين عن العمل الذين حصلوا على وظائف الشهر الماضي. عدد المسجلين في مكتب العمل بلغ حوالي ثلاثمئة وثمانية وأربعين ألف شخص نهاية يونيو. وهو أكثر بستة وعشرين ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. معدل البطالة ارتفع من ستة فاصلة واحد بالمئة إلى ستة فاصلة ستة بالمئة في عام واحد. ويَتوقع محللو سوق العمل أن تستمر البطالة في الازدياد بقية العام، بينما تتحسن الأمور مع النمو الاقتصادي المنتظر بداية العام المقبل. محافظة سكونا سجلت أعلى معدل بطالة بنسبة ثمانية فاصلة تسعة بالمئة. بينما سجلت فيستربوتن في الشمال أدنى معدل بثلاثة فاصلة خمسة بالمئة. عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة ازداد بنحو ثلاثة آلاف شخص ليصل إلى حوالي مئة وأربعين ألف شخص.
قضية استغلال عمال تحولت إلى قضية رأي عام في السويد. اليوم حكمت محكمة ليكسيله شمال البلاد على زوجين يديران شركة لتجارة التوت بالسجن مدة عامين وستة أشهر وحظر العمل لمدة سبع سنوات بعد إدانتهما بتهمة الاستغلال الجسيم. وبحسب المحكمة، استغل الرجل والمرأة جامعي توت تايلنديين تم خداعهم بأنهم سيحصلون على الحد الأدنى للأجور وفقاً للاتفاقات الجماعية في السويد ويعملون ثماني ساعات في اليوم لكن انتهى بهم الأمر بالعمل ساعات طويلة، مقابل أجور زهيدة لم تتجاوز العشرين بالمئة من الراتب الذي وعدوا به. الادعاء العام اتهم الزوجين بالاتجار بالبشر وطالب بسجنهما خمس سنوات، لكن المحكمة برأتهما من التهمة وأدانتهما بتهمة الاستغلال الجسيم. وكان تسعة تايلانديين جاؤوا إلى السويد لكسب المال عن طريق قطف التوت في فيستربوتن. وانتهى بهم المطاف في واقع سيئ تم تشبيهه بـ”العبودية الحديثة”، واضطروا لأكل بقايا المخلفات في الغابة لسد رمقهم. وحكمت المحكمة على الزوجين بأن يدفع كل منهما حوالي مئتي ألف كرون كتعويضات لجامعي التوت. كما ألزمتهما بدفع أكثر من أربعة ملايين كرون للدولة، وهو المبلغ الذي كسباه من خلال استغلال جامعي التوت.