الحملات الانتخابية تزداد سخونة.. اقتراحات تطال المهاجرين

: 8/12/22, 5:24 PM
Updated: 8/12/22, 5:24 PM

فيما تتجه السويد إلى ركود اقتصادي العام المقبل، ظهرت اليوم أرقام إيجابية بانخفاض معدل التضخم للمرة الأولى منذ بداية العام. وكان معدل التضخم وصل في يونيو إلى مستوى قياسي هو الأعلى منذ 30 عاماً بـ8.5 بالمئة. في حين تراجع في يوليو إلى 8 بالمئة. تحليلات هيئة الإحصاء عزت تراجع النسبة إلى تغير أسعار الطاقة بشكل كبير، حيث ساهم انخفاض أسعار الكهرباء والوقود في انخفاض معدل التضخم. وفي الوقت نفسه، استمرت أسعار المنتجات الغذائية في الارتفاع، وخصوصاً الخضروات والحليب والأجبان والبيض. محللون قالوا إنه من المبكر استخلاص أي استنتاجات من تراجع التضخم لأن الاقتصاد العالمي يتباطأ ويمكن أن تتغير أسعار الطاقة بشكل حاد ومفاجئ، غير أن معظم التوقعات الاقتصادية تشير إلى أن التضخم قد يصل إلى 10 بالمئة نهاية العام. ومن المنتظر أن يعلن البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، رغم تراجع التضخم في يوليو.

في خضم الحملات الانتخابية التي تزداد اشتعالاً هذه الأيام، أعلنت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش أن حزبها يريد تمكين الشرطة من إجراء اختبار الحمض النووي (DNA) وتفريغ الهواتف المحمولة للأشخاص المشتبه في بقائهم في السويد بشكل غير شرعي. بوش قالت إن الحزب يريد إحياء مشروع يعرف باسم “Reva 2.0” الذي أثار جدلاً في السويد العامين 2013 و2014 لتطبيق مراقبة أكثر صرامة على الأجانب في البلاد. كثيرون انتقدوا الشرطة حينها معتبرين أن إجراءات التدقيق تتخذ “طابعاً عنصرياً”. في حين قالت بوش “لا أحد يعرف عدد الأشخاص الموجودين في السويد بشكل غير قانوني. لدينا مجتمع ظل كبير جداً وهو ينمو بمعدل ينذر بالخطر. هناك أناس يستغلون كرم ضيافتنا لارتكاب الجرائم، على حد تعبيرها. في الاقتراح الجديد للحزب، يمكن للشرطة دائماً خلال إجراءات المراقبة الداخلية أخذ بصمات الأصابع والصور الشخصية ومسحة من الحمض النووي للشخص. وإذا رفض الشخص التعاون، يمكن للشرطة تفريغ أجهزته الإلكترونية كالهاتف المحمول.

اقتراح آخر بدا أنه موجه للمهاجرين أيضاً، لكن من حزب المحافظين هذه المرة. الحزب اقترح إجراء اختبار لجميع أطفال المدارس في المناطق الضعيفة للكشف عن اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه. وقال إن ذلك يهدف إلى الحد من جرائم العصابات. رئيسة مجلس محافظة ستوكهولم إرين سفينونيوس قالت إن عدم معالجة الاضطراب يزيد بشكل كبير من خطر أن ينتهي الأمر بالشخص في عالم الجريمة. ويتوقع الحزب أن تؤدي الاختبارات السريعة إلى تشخيص إصابة مزيد من الأطفال بالاضطراب. ويرى الحزب في الاقتراح وسيلة لمعالجة مشكلة جرائم العصابات. ويريد تطبيقه في ستوكهولم ومتابعة القضية على المستوى الوطني. غير أن الاقتراح قوبل بانتقادات من الاشتراكيين الديمقراطيين الذين قالوا إن أداء المحافظين في رعاية الطب النفسي بستوكهولم وطوابير الانتظار الطويلة تجعل الأمر غير واقعي إطلاقاً.

وفي أجواء الانتخابات أيضاً، اتهم تحقيق نشرته صحيفة Sydsvenskan اليوم عدداً من مرشحي الحزب الجديد “نيانس” بتمجيد الإرهاب ونشر الكراهية ضد اليهود والمسلمين الشيعة. الصحيفة نشرت لقطات من منشورات وصور وفيديوها قالت إنها تزدري بعض الأقليات وتصل أحياناً إلى حد تمجيد الإرهاب، على حد قول الصحيفة. وكان حزب نيانس أطلق حملة انتخابية مكثفة، مركزاً على قضية الدفاع عن حقوق الأقليات في السويد. ويسعى الحزب لكسب 25 ألف صوت في مالمو لضمان دخول البرلمان السويدي، كما يسعى إلى كسب الانتخابات في عدد من بلديات سكونا. الصحيفة تتبعت صفحات مرشحي الحزب الـ25 على فيس بوك، وقالت إن خمسة منهم على الأقل ينشرون الكراهية ضد اليهود والمسلمين الشيعة. وذكرت الصحيفة أن الحزب بدأ بعد إطلاعه على التحقيق الصحفي باستبعاد عدد من مرشحيه. وتعليقاً على التحقيق، كتب رئيس الحزب ميكايل يوكسيل منشوراً شكر فيه صحيفة Sydsvenskan على ما كشفته من معلومات اعتبرها “مهمة”. وأكد يوكسيل أن الحزب استبعد ثلاثة من أصل خمس مرشحين تناولهم التحقيق.

جرعات لقاح كورونا لم تنته بعد. محافظة ستوكهولم أعلنت اليوم تقديم جرعة رابعة من اللقاح لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاماً خلال الخريف. المحافظة قالت إنه من المقرر فتح مواعيد الجرعة الرابعة اعتباراً من 29 أغسطس، على أن يبدأ التطعيم في 12 سبتمبر. هيئة الصحة العامة أوصت أيضاً بأن يأخذ كل شخص يزيد عمره على 65 عاماً وأولئك الذين ينتمون إلى مجموعات الخطر جرعة خامسة من اللقاح. وسيكون الحجز متاحاً للمسنين اعتباراً من 17 أغسطس. أما بالنسبة للمجموعات المعرضة للخطر، فسيفتح حجز المواعيد في 24 أغسطس.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.