الخارجية السويدية تجمع سفراء الدول الإسلامية

: 8/4/23, 4:59 PM
Updated: 8/4/23, 4:59 PM

تسعى السويد للتخفيف من أزمة حرق المصحف بعد تداعيات كبيرة، هددت مصالح البلاد وأمنها، وكذلك شركاتها في الخارج. وفي هذا السياق، استقبل وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم الجمعة سفراء 20 دولة إسلامية لتوضيح موقف السويد، وسعياً لإعادة بناء الثقة بين الطرفين. بيلستروم أكد ان الاجتماع كان “جيداً وبناءً للغاية”. وأعرب عن تفهمه لردود الفعل القوية على أحداث حرق المصحف، لافتاً إلى أنه شرح لممثلي الدول الإسلامية موقف السويد الرسمي. وجدد بيلستروم نأي الحكومة السويدية بنفسها عما وصفه بأعمال الكراهية التي يرتكبها أفراد في السويد. كما أطلع السفراء على موضوع الحريات الدستورية في البلاد، وصلاحيات السلطات المحدودة للتدخل في مثل هذه الأحداث. غير أن بيلستروم أكد سعي حكومته لمراجعة الأمر وتغييره. وزير الخارجية شدد على أهمية استمرار الحوار، كاشفاً عن عزمه زيارة عدد من الدول الإسلامية لاستكمال هذه الجهود. وتسعى السويد لتخفيف حدة الأزمة التي واجهتها مع تكرار أحداث حرق المصحف على أراضيها، والتي لاقت ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة في عدد كبير من دول العالم.

لليوم الثاني على التوالي، شكلت المواجهات الإريترية التي شهدتها العاصمة ستوكهولم أمس الخبر الأبرز في السويد. وأثارت فيديوهات المواجهات المنتشرة وما خلفته من دمار حفيظة قسم كبير من السويديين، وبينهم وزير العدل غونار سترومر. سترومر قال في تعليق أنه من غير المعقول جرّ السويد إلى صراعات داخلية في دول أخرى. وتوجه لمن شاركوا فيها قائلا ” اذا كنت هربت من بلدك إلى السويد بسبب العنف او كنت تزور السويد مؤقتاً فلا تمارس العنف هنا”. الشرطة السويدية أصدرت اليوم قرارا بسحب تصاريح تقدم بها معارضون إريتريون لتنظيم مظاهرات جديدة في المنطقة، وذلك ضد مهرجان ثقافي يتهمونه بتأييد النظام الإريتري. وكثفت الشرطة تواجدها في محيط المهرجان، بينما لم تستبعد إمكانية تجدد الاضطرابات. ودعت المواطنين إلى عدم التوجه نحو المكان، لافتة إلى أنها غير قادرة على ضمان سلامتهم. هذا وكشفت تقارير إعلامية عن توجه حافلات تقل معارضين إريتريين من هولندا نحو مكان المهرجان في السويد. وخرجت تعليقات من سياسيين سويديين ومعارضين إريتريين تطالب بحظر المهرجان نفسه، لارتباطه بنظام وصفوه بالديكتاتوري والدموي. كما حظيت المواجهات باهتمام واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلتها جهات يمينية للتصويب من جديد على المهاجرين في السويد.

وفي خبر متصل بمواجهات يارفا أيضاً، علقت الشرطة السويدية اليوم على التعامل العنيف من قبل عناصرها تجاه فريق الكومبس، وتوقيفهم مراسلنا أحمد الزيان خلال مواجهات الأمس. المتحدث باسم شرطة ستوكهولم ماتس إريكسون قال إنهم غير قادرين على التفريق بين الصحفيين والمشاغبين في حال عدم وجود ما يبرز هويتهم الصحفية بوضوح. وحول إعلان مراسلنا مراراً هويته الصحفية، ادعى إريكسون أنه يصعب على عناصر الشرطة سماع ما يقوله الآخرون بسبب ارتدائهم للخوذة الواقية. غير أن المتحدث لم يتمكن من إيجاد تبرير لرش مراسلنا برذاذ الفلفل رغم وجوده على الأرض. الرئيسة التنفيذية لشبكة الكومبس الاعلامية، يوليا آغا، ردت بدورها على تعليق الشرطة. وانتقدت عدم استماع عناصرهم لتوضيحات المراسل، سواء خلال الاعتداء، أو خلال توقيفه الذي استمر لنحو نصف ساعة. وأكدت ضرورة إجراء حوار بين الشرطة والصحافة لتجنب حوادث مماثلة. وكانت الشرطة السويدية واجهت العام الماضي انتقادات حادة من قبل اتحاد الصحفيين السويديين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، بعد توقيفها عدة صحفيين، ومصادرة معداتهم.

وبعيداً عن ساحات يارفا ومواجهاتها الصحفية، رحبت الشرطة السويدية بتوسيع صلاحياتها في المناطق الحدودية، وذلك بعد قرار للحكومة بتشديد الرقابة عند الحدود مع ارتفاع التهديدات الأمنية. واعتبر مسؤول في الشرطة الحدودية أن القرار الجديد يمنح الشرطة صلاحيات أكبر لتفتيش المركبات والأشخاص ويسهل عملها. لكن المسؤول نفسه أكد أن إجراءات التفتيش الجديدة، لن تؤثر بشكل كبير على المسافرين العاديين. وتشارك الشرطة الحكومة في تبريرها للإجراءات الجديدة، وتؤكد أن هناك بالفعل الكثير من الأشخاص في السويد ممن لا ينبغي أن يكونوا هنا، ومنهم من هو متورط في جرائم.واعتبرت أن القرار الجديد سيساهم في ملاحقتهم والعثور عليهم. جميع نقاط السويد الحدودية هي مع دول ضمن اتفاقية شينغن، وذلك يعني أن الإجراءات المتخذة ستتضمن ضوابط انتقائية فقط، وإن كانت شديدة مقارنة بالسابق.

أخبار سيئة وإن لم تكن مستغربة لمحبي الموسيقى في خبرنا الأخير. فقد أظهرت دراسة سويدية أن الشبان معرضون بشكل أكبر لخطر فقدان السمع بسبب زيادة استخدام سماعات الرأس، وسماع الموسيقى المرتفعة لساعات طويلة. ووفقًا لمسح أُجريَ في جامعة يوتيبوري، استمع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً إلى الموسيقى المسجلة لأكثر من ساعتين ونصف في اليوم. ويحذر باحثون مختصون في معهد كارولينسكا الجامعي في ستوكهولم، من ارتباط الصوت المرتفع بفقدان السمع. وأعربوا عن قلقهم من مشاكل مرتبطة بالسمع تصيب الأجيال الشابة، وتراجع حاسة السمع لديهم مقارنة بالأجيال الأكبر. ولفت هؤلاء إلى أن التطور في هذه المشكلة كان سريعاً، مع زيادة استخدام الأجيال الشابة للوسائط الصوتية والهواتف المحمولة وخدمات بث الموسيقى. ولا يؤثر ضعف السمع على القدرة على إدراك البيئة المحيطة بالفرد فحسب، بل يؤثر أيضاً على حياة الناس اليومية، وكذلك على الاقتصاد، مع إمكانية زيادة غياب الموظفين والعمال بسبب المرض. ويحثّ الباحثون الجميع على “إراحة الأذنين وحاسة السمع”، والاطلاع على مخاطر الاستخدام المفرط لسماعات الرأس.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.