النقاش حول تقليص ساعات العمل يعود إلى الساحة السياسية في السويد. وأعلنت مجموعة عمل تابعة لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، أكبر أحزاب السويد، عن مقترح لتقليص ساعات الدوام الكامل من أربعين ساعة في الأسبوع حالياً إلى خمس وثلاثين ساعة بحلول العام 2035. وقالت رئيسة المجموعة أنيكا ستراندهيل إن المقترح يأتي كجزء من رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحديث سوق العمل وضمان ظروف عمل مستدامة وأكثر عدالة. ستراندهيل أشارت إلى أن السويد، التي كانت من الدول الرائدة في مجال تقليص دوام العمل، أصبحت الآن متأخرة مقارنة بدول أخرى مثل الدنمارك والنرويج وآيسلندا، التي قلصت ساعات العمل دون أن يؤثر ذلك سلباً على النمو الاقتصادي. ويتضمن الاقتراح الاشتراكي خفضاً تدريجياً لساعات العمل الأسبوعية بدءاً من العام 2030 وحتى العام 2035. ستراندهيل اعتبرت أن الخطوة ضرورية لتوازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، وكذلك لتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحسين ظروف العمل للعديد من المهن. وفي المقابل قال الأستاذ في الاقتصاد الوطني بجامعة ستوكهولم، يون هاسلر، إن تقليص ساعات العمل سيكلف مئات مليارات الكرونات سنوياً. واعتبر أن تحقيق ذلك يعتمد أيضاً على خيار المواطنين وما إذا كانوا يفضلون ساعات عمل أقل، أم الحفاظ على دخل أعلى. كما أشار هاسلر إلى أن تقليص الساعات قد يزيد الضغوط على القطاعات التي تعاني من نقص في الموظفين.
الدنمارك تشدد رقابتها على الحدود مع السويد بعد موجة عنف أخيرة. حيث شهدت الدنمارك خلال الفترة الأخيرة سلسلة أعمال عنف يُشتبه بمسؤولية مواطنين سويديين عنها، كان آخرها إطلاق نار وقع أمس في العاصمة كوبنهاغن أدى إلى مقتل رجل أربعيني وإصابة امرأة. وزير العدل الدنماركي بيتر هوميلغارد أعلن اليوم عن تشديد الرقابة على الحدود مع السويد، واصفاً الوضع الحالي بالخطير. وكشف عن خمسٍ وعشرين حالة تورط فيها يافعون سويديون بأعمال عنف في الدنمارك منذ أبريل الماضي، مطلقاً عليهم لقب “الجنود الأطفال”. وقال هوميلغارد “من المقلق للغاية أن يحدث هذا، ومن المقلق للغاية أن يحدث الآن في الدنمارك”. وكان الوزير الدنماركي تحدث سابقاً عن إجراءات حدودية مشددة وعن إرسال ضباط دنماركيين لمعاونة الشرطة السويدية في وقف الجرائم. ومن ناحيتها أكدت المتحدثة باسم شرطة مالمو سارة أندرشون، للكومبس، وجود تعاون يومي مع الشرطة الدنماركية. وقالت أندرشون إن الشرطة السويدية تراقب الحدود بانتظام، غير أنها أكدت في الوقت نفسه اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً عند الحدود بعد موجة العنف الأخيرة.
ما تزال الصعوبات الاقتصادية والمالية مستمرة لدى السويديين. وأظهرت أرقام هيئة الإحصاء السويدية تراجع استهلاك الأسر بنسبة صفر فاصل ستة بالمئة في شهر يونيو مقارنة بمايو الماضي، وبنسبة واحد فاصل أربعة بالمئة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تراجع الاستهلاك بنسبة واحد بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وانخفض استهلاك الأسر في قطاعات النقل والتجارة بالتجزئة، إضافة إلى خدمات صيانة السيارات التي شهدت تراجعاً بنسبة تسعة فاصل اثنين بالمئة مقارنة بالعام السابق. وفي المقابل، ارتفع استهلاك الأسر في قطاعات الإسكان والكهرباء والغاز والتدفئة، حيث زاد الاستهلاك بنسبة صفر فاصل ستة بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. وكانت تقارير سابقة توقعت ارتفاع استهلاك السويديين قبل نهاية العام، مدفوعاً بسلسلة تخفيضات متوقعة على سعر الفائدة.
مجلس إدارة مسجد يوتيبوري يقرر إعفاء إمامين من مهامهما بعد إقامة صلاة الغائب على رئيس المجلس السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية. وقالت إدارة المسجد في بيان إن قرار إقامة الصلاة الأسبوع الماضي، اتخذ دون استشارتها ما دفعها إلى إجراء تحقيق داخلي. وقررت الإدارة بعد التحقيق إعفاء إمامين من مهامهما في المسجد، ومنعهما من إقامة الصلاة وإلقاء خطب الجمعة حتى إشعار آخر. وأكد مجلس الإدارة أن مسجد يوتيبوري “سيبقى ملتزماً بتعزيز السلام والتعايش، ومكافحة كل أشكال التطرف”. وأثار الكشف عن إقامة الصلاة على هنية نقاشاً في السويد التي تصنف حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية. وطالب حزب الديمقراطيين المحلي في يوتيبوري سلطات المدينة بإغلاق المسجد، وهو ما رفضه رئيس المجلس البلدي لمدينة يوتيبوري، يوناس أتينيوس، مؤكداً عدم قانونية الطلب. كما أدان وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة السويدية ياكوب فورشميد ما جرى قائلاً إن “لا مكان للتطرف في الأوساط الدينية في السويد”. وأشار الوزير إلى قانون جديد يدخل حيز التنفيذ بداية العام المقبل، ويضمن عدم وصول دعم الدولة إلى جهات تروّج للتطرف، كما قال.
شهدت السويد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة. وزاد عدد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية في المستشفيات بنسبة تقارب ثلاثين بالمئة خلال أسبوع واحد فقط. مستشار الدولة لشؤون الأوبئة ماغنوس ييسلين، أعرب عن اعتقاده بوجود عدد كبير من الحالات غير المبلغ عنها، إذ يتجنب الكثيرون إجراء الفحوصات رغم إصابتهم بأعراض تشبه الزكام. ويشير ييسلين إلى أن الزيادة الحالية في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بالفيروس قد تعكس فقط “قمة جبل الجليد”، نظراً لعدم اختبار العديد من الأشخاص. وعلى الرغم من أن معظم المصابين لا يعانون من أعراض خطيرة بفضل المناعة المكتسبة من اللقاحات أو الإصابات السابقة، إلا أن بعض الحالات لا تزال تتطلب رعاية طبية مكثفة. وفي الوقت الذي يُتوقع فيه ازدياد حالات الإصابة خلال فصلي الخريف والشتاء، ينصح ييسلين الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يُعانون من أمراض مزمنة بالخضوع للفحص، وذلك لضمان إمكانية تلقيهم العلاج المناسب والحد من مضاعفات المرض.