الدور ربع النهائي.. أول الفرح العربي

: 12/7/22, 4:49 PM
Updated: 12/7/22, 4:49 PM

للجحيم تسعة ابواب احدها منتخب المغرب. قبل المواجهة أمام إسبانيا طلب المدرب الوطني المغربي من لاعبيه شرب قهوة تمنع الأحلام العربية من النوم في مونديال العرب الأول هناك في قطر..

دخل وليد الركراكي مواجهة اسبانيا وعيناه على نقطة الجزاء التي ستحتكم إليها المواجهة لإصدار قرارها الأخير..وقد كان..

تكتل المنتخب المغربي في مناطقه تاركاً كرة القدم الجميلة في أدراجها لحين الحاجة إليها فالخصم هو إسبانيا والحلم التأهل للدور التالي لذلك لعب بنهم دفاعي ورفض منح مساحة علبة الكبريت التي يستطيع بيدري وتشافي وبوسكتس اللعب فيها..

تمر دقائق المباراة في مواجهة من جانب واحد والحديث هنا عن إسبانيا التي وقف مهاجموها على الأطلال انتظاراً لغفوة أو هفوة دفاعية مغربية، لم تحضر ابداً خلال مئة وعشرين دقيقة.

انريكي يقول لمساعديه لا مجال للهدنة يجب أن نصل شباك بونو ليقوم بسلسلة تغييرات هجومية شاملة أثناء المباراة لعلها تنهي حالة الصمت التهديفي للماتادور لكن شيئا لم يتغير..

المغربي لم يعد بإمكانه أن يرجىء مواعيد فرحه المونديالية أكثر مما مضى من العمر، فقد طال انتظار فرحة كروية مغربية عربية تشبه تلك التي صنعها عزيز بودرباله والتيمومي في مونديال المكسيك حين تأهلت إلى الدور الثاني لتخرج فيه على يد ألمانيا التي ضربت موعداً في النهائي أمام مارادونا .

تنتهي المباراة بأوقاتها المضافة.. يذهب الركراكي للبحث عن بلورة الحنين إلى النصر التاريخي.. اسمها ياسين بونو.

ياسين يعرف أن مصير ربع النهائي سيكون بين يديه وقد كان..

بونو يتكفل بصد ثلاث ضربات ترجيحية لإسبانيا تناوب على إضاعتها سرابيا وسولير وبوسكتس كانت كفيلة مع ضربة أشرف حكيمي الأخيرة بإعلان اولى تراتيل الفرح العربي بوصول المغرب لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي.

الفرحة العربية التي تلت الانتصار أكدت أن مشاعر العروبة ما زالت تنبض لدى ملايين المتعطسين لإنجاز عربي ولو في مستطيل كرة القدم الأخضر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.