إحصاءات السويد

السويديات غير ولّادات.. مخاوف بعد تراجع النمو السكاني

: 2/22/24, 4:02 PM
Updated: 2/22/24, 4:02 PM

السويد تسجل أدنى معدل نمو سكاني منذ 2001. المخاوف من شيخوخة المجتمع تتجدد، وعين الخبراء على اقتصاد قد يتآكل مع قلة عدد الأيدي المنتجة فيه.

في نهاية 2023 وصل عدد سكان السويد بالضبط إلى عشرة ملايين وخمسمئة وخمسين ألفاً وسبعمئة فرد. الزيادة في عام واحد بلغت ثلاثين ألفاً ومئتي شخص، وهي أقل زيادة منذ اثنين وعشرين عاماً.

معدلات إنجاب المرأة السويدية تتراجع إلى أدنى مستوى في التاريخ الحديث، فيما ينخفض عدد المهاجرين إلى البلاد مقابل ارتفاع عدد المهاجرين منها.

لا ترغب نساء السويد في إنجاب كثير من الأطفال، هذا اتجاه عالمي في الدول الغربية ودول آسيوية مثل كوريا الجنوبية واليابان. ليس لذلك علاقة بالضغوط الاقتصادية، بل بتغير النظرة للأسرة والحياة عموماً في الدول التي تعتبر متقدمة، بل ويتمتع سكانها بمستوى اقتصادي جيد نسبياً.

معدل الإنجاب عند السويديات يبلغ 1.5 طفل لكل امرأة، وهو الأدنى منذ بدء رصد الأرقام في العام ألفٍ وسبعمئة وتسعة وأربعين.

ومع تشديد سياسة الهجرة في البلاد، تتحول السويد شيئاً فشيئاً إلى دولة طاردة للمهاجرين. الأمر الذي يؤثر على النمو السكاني فيها.

ليست السويد إذاً استثناء من مخاوف الشيخوخة السكانية التي تشكل هاجساً للقارة العجوز، فاستمرار تراجع معدل المواليد سيؤدي في النهاية إلى شيخوخة السكان على المدى الطويل. وهو أمر يرى الباحث مارتن كولك أنه ينبغي عدم المبالغة في تقدير خطورته، لكنه يعني أنه سيكون من الصعب تمويل الرعاية الاجتماعية مع ازدياد نسبة المسنين المحتاجين للدعم. أما على المدى القصير فسيكون لذلك تأثير على التخطيط المجتمعي، حيث سينخفض الطلب على الروضات والمدارس في غضون خمس إلى عشر سنوات.

إنها الديموغرافيا إذاً، التحدي الذي تواجهه بلاد تبلغ مساحتها حوالي أربعمئة وخمسين ألف كيلومتر مربع، وهي التي طالما اعتبرت ثروتها البشرية أهم ما تملك.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.