السويد تؤكد مقتل مواطنين لها في غزة

: 11/3/23, 6:11 PM
Updated: 11/3/23, 6:11 PM

ما يزال الحدث سويدياً وعالمياً يتركز على الأحداث في غزة، واليوم أكدت وزارة الخارجية السويدية مقتل مواطنين سويديين في غزة، بعد تلقيها معلومات من السلطات المحلية هناك. ولكن الوزارة قالت إنه يصعب الحصول على معلومات مؤكدة حول عدد القتلى السويديين وأعمارهم وتفاصيل أخرى جراء ظروف الحرب الدائرة. وكانت الكومبس نشرت خبر مقتل الطفلة نوال ماضي التي تحمل الجنسية السويدية مع شقيقتها سيلا وأمهما ياسمين في قصف اسرائيلي في 9 أكتوبر الماضي. كما تعرض سويديون عالقون في غزة لإصابات مباشرة بالقصف الإسرائيلي، بينما تسببت الغارات الإسرائيلية بهدم منازل البعض منهم ونزوح معظمهم نحو جنوب القطاع. ويشهد العالم حراكاً دولياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار أو على الأقل هدنة تسمح بإدخال المساعدات إلى القطاع، مع تصاعد حدة الازمة الانسانية، وارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 9 آلاف شخص، كما ذكرت مصادر محلية فلسطينية. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار إسرائيل اليوم بهدف إقناع حكومتها بهدنة إنسانية وإدخال المساعدات، كما ذكرت مصادر صحفية، بينما ألقى أمين عام حزب الله اللبناني كلمة مصورة اليوم قال فيها إن جميع الخيارات مفتوحة على الجبهة اللبنانية، وربطها بتطور الأوضاع في غزة ولبنان. وكشف أن حزبه لم يكن على علم مسبق بهجوم حماس ولكنه بدأ معركة ضد اسرائيل منذ 8 أكتوبر الماضي، ووصف ما يجري في لبنان بجبهة إسناد ودعم لغزة. كما توجه بتهديد مباشر للقوات والسفن الأمريكية في البحر المتوسط.

وبينما يرتفع عدد الضحايا في غزة، ينتظر السويديون العالقون في القطاع دورهم للخروج مع حملة الجنسيات الأجنبية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وبحسب المعلومات الأولية لم يتمكن أي سويدي من الخروج من غزة حتى الآن، رغم أن عمليات العبور شملت أشخاصاً من عشرات الجنسيات المختلفة. وأظهرت الكشوفات الأولية للأسماء المقرر خروجها اليوم الجمعة، والتي تم تسريبها عبر الإنترنت، عدم ورود أسماء مواطنين سويديين حتى الساعة. وتساءل مواطنون سويديون في غزة، تواصلت معهم الكومبس، عن سبب تأخر خروجهم من القطاع رغم توزع المغادرين على جنسيات أوروبية وآسيوية وأمريكية مختلفة. وناشدوا الخارجية السويدية التحرك سريعاً لإخراجهم، بعدما ساءت أوضاعهم في القطاع جراء القصف المتتالي والنقص الكبير في الغذاء والمياه والوقود. وكانت الكومبس حصلت أمس على نسخة من رسالة وجهتها الخارجية السويدية للمواطنين في غزة، طلبت منهم فيها الاستعداد للتوجه نحو الحدود عندما تعلمهم بفتح المعبر أمامهم. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن نحو 400 شخص من المواطنين السويديين او المقيمين في السويد ما يزالون عالقين في غزة، وأن جميعهم تقريباً سجلوا أسماءهم وأبدوا رغبتهم بالخروج من القطاع.

تحت عنوان “جيمي أوكيسون يخاطب الأمة السويدية”، نشر رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD مساء أمس كلمة مصورة باللغة العربية، بعد الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، ركّز فيها على الجريمة والاندماج، وكرّر مواقف حزبه المعتادة تجاه الهجرة والمهاجرين. وبينما بدا أوكيسون العربي “اصطناعياً” في تعابيره، شكلت الكلمة ترجمة حرفية لخطاب سابق نشره أوكيسون بالسويدية، تحدّث فيه عن فشل كبير لسياسة الاندماج خلال العقود الثلاثة الأخيرة في السويد. وقال اوكيسون إن على من لم يستطيعوا الاندماج في السويد مغادرة البلاد، متحدثاً في هذا السياق عمن يتبنون ثقافة بلادهم الأصلية، ويريدون تحويل السويد إلى نسخة عنها، ومن يزورون أوطانهم سنوياً رغم هروبهم منها، ومن لا يسهمون بشيء في السويد، وكذلك من يتبنون حياة الجريمة. وتطرق اوكيسون أيضاً إلى من قال انهم احتفلوا في السويد بهجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. ولكنه بالمقابل توجه بالشكر إلى المهاجرين الذين أسهموا في بناء السويد، وأنشأوا أولادهم على القيم السويدية وحولوهم إلى سويديين، كما قال. ولام أوكيسون الهجرة الكثيفة وسياسات الحكومات المتعاقبة تجاه الهجرة والاندماج على عنف العصابات المتزايد وارتفاع معدلات الجريمة في السويد، وهو خطاب يتبناه حزبه منذ فترة طويلة.

من السياسة إلى الاقتصاد، أدت أسعار الكهرباء المنخفضة في السويد خلال الفترة الاخيرة، إلى زيادة طفيفة في استهلاك السويديين للطاقة. وتراجعت أسعار الكهرباء في شهر أكتوبر الماضي بجنوب السويد إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، وبلغ متوسط السعر 36 أوره لكل كيلوواط ساعي. كما تمكن مستهلكو الكهرباء في بقية أنحاء السويد أيضاً من شراء كهرباء رخيصة في أكتوبر والأشهر الأخيرة بسبب زيادة انتاج الطاقة في البلاد وتراجع أسعارها أوروبياً. وبينما ارتفع الاستهلاك بشكل بسيط في أكتوبر، سجل شهر سبتمبر انخفاضاً مقارنة بالشهر نفسه من العام 2022. وكان استهلاك الطاقة تراجع العام الماضي بنسبة 5 بالمئة، جراء الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء حينها ما اضطر قسماً من الأسر والشركات إلى توفير استخدامها اليومي للطاقة. ويتوقع المحللون كما الشركات العاملة في القطاع أن تكون أسعار الطاقة خلال فصلي الخريف والشتاء القادمين أقل بكثير من الأسعار الباهظة التي سيطرت على السويد في الفترة نفسها من العام الماضي.

بعيداً عن السياسية والاقتصاد، أظهرت دراسة سويدية حديثة المخاطر المرتفعة لرياضة ركوب الخيل، مع إصابة نحو 1400 شخص كل عام في السويد خلال ممارستهم هوايتهم المفضلة. ويمارس نحو نصف مليون سويدي ركوب الخيل بانتظام في مناطق البلاد المختلفة، لا سيما خارج المدن الكبرى. وأكدت دراسة أجرتها شركة التأمين Folksam أن أكثر من 10 بالمئة من الحوادث المرتبطة بممارسة ركوب الخيل تؤدي إلى وقوع إصابات دائمة. وتحدث معظم الإصابات عندما يسقط الفرسان من على خيولهم، وتُعد إصابات الرأس الأكثر شيوعاً في هذا المجال حيث تمثل 44 بالمئة من إجمالي الإصابات. وتظهر الأرقام أن نحو 12 شخصاً يعانون من إصابات في الرأس كل أسبوع أثناء التدريب أو المنافسة أو التعامل مع الخيول في السويد. ورغم انتشار ارتداء الخوذات الواقية بين ممارسي هذه الرياضة في السويد، كما شدد خبراء على ضرورة العمل لتحسين معدات الحماية وتجنّب الحوادث المتكررة بين محبي ركوب الخيل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.