السويد تبدأ ترحيل العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم في البلاد. ما توعدت به الحكومة اليمينية من التشدد في ترحيل طالبي اللجوء أصبح أمراً واقعاً. اليوم كشفت معلومات صحفية أن 26 مواطناً عراقياً تم ترحيلهم قسرياً على متن طائرة مستأجرة إلى بغداد. وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2012 التي يتم فيها ترحيل جماعي في السويد. وكان العراق يرفض في السابق استقبال الأشخاص المرحلين قسرياً، لكن محادثات بين البلدين جرت بهذا الشأن منذ بعض الوقت ربما تكون قد غيّرت موقف بغداد بهذا الخصوص. المحامي مجيد الناشي، الذي يمثل عدداً من المرحلين قسرياً تساءل على وسائل إعلام سويدية عن التنازلات التي اضطرت السويد لتقديمها مقابل موافقة العراق على استقبال مواطنيه المرحلين. وقال إنه يجب الإعلان عن هذه التنازلات. وصباحاً قال الناشي للكومبس إن الاتصال مقطوع مع الأشخاص المرحلين وإن جميع المعلومات التي ترد هي من أقاربهم. وطالب الناشي وسائل الإعلام بالتحرك في وجه صمت الحكومة ومصلحة الهجرة عن الاتفاق مع العراق على الترحيل، وقال الناشي إن بين الحالات التي اطلع عليها توجد حالة واحدة لعائلة قُبل فيها طلب الاسترحام من قبل مصلحة الهجرة. وكانت الأرقام الأخيرة كشفت أن أكثر من 2000 عراقي مهددين بالترحيل القسري، وأظهرت الأرقام أن العراقيين هم المجموعة الأكبر بين الأشخاص المطروحة ملفاتهم لتنفيذ الترحيل بحقهم. وتشن مصلحة الهجرة منذ فترة حملة لتوقيف العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم بهدف ترحيلهم.
التصريحات القوية التي أدلى بها مسؤولون سويديون خلال الأيام الأخيرة يبدو أنها لم تردع زعماء العصابات من استكمال حربهم في مدن البلاد، حيث تبيّن أن تفجيري Hässelby ليل أمس وتفجير لينشوبينغ الصباحي مرتبطان بالصراع داخل أخطر عصابات البلاد. معلومات صحفية كشفت أن التفجيرين استهدفا أقارب أحد المحسوبين على رئيس عصابة “فوكستروت” رافا مجيد، والمعروف في السويد بـ”الثعلب الكردي”. ويعتقد أن التفجيرين نفذتهما جهات مرتبطة بالصراع الدائر داخل العصابة نفسها بين مجيد وحليفه السابق اسماعيل عبده. وتأتي ضمن الأعمال الانتقامية التي تستهدف مجيد وأقاربه، بعد تورط الأخير في قتل والدة عبده قبل أسابيع في مدينة أوبسالا. انفجار Hässelby أمس أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص من سكان المبنى المستهدف وتضرره بشكل كبير، فيما أدى انفجار لينشوبينغ إلى إصابة شابة عشرينية بجروح، وضرر كبير في المبنى. الحكومة السويدية دعت إلى اجتماع أزمة طارئ غداً لمناقشة التفجيرات، والبحث في اتخاذ تدابير سريعة لمنع تكرارها. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن عدة سلطات رسمية، وجهات أخرى بينها النقابات وممثلو قطاعات مختلفة، إضافة إلى وزير العدل غونار سترومر، ووزير الدفاع المدني كارل بولين. سترومر تحدث عن توجه الحكومة لمضاعفة الحد الأدنى للعقوبات فيما يتعلق بالمتفجرات.
تطور جديد على طريق عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو). اليوم قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستصادق على عضوية السويد حال موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة لبيع أنقرة طائرات F16 العسكرية. تصريح أردوغان للصحفيين جاء بعد زيارة له إلى أذربيجان. وكان الرئيس التركي انتقد في تصريح قبل فترة قصيرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لربطه بيع الطائرات العسكرية لتركيا بموافقتها على انضمام السويد للناتو. وأعلن حينها أن بلاده ترفض الربط بين الأمرين وأن المصادقة على عضوية السويد مرتبطة بتنفيذها التعهدات، مطالباً ستوكهولم ببذل المزيد من أجل الموافقة على دخولها الناتو، كما ربط الأمر بوقف حرق المصحف في السويد. ومن المقرر أن يفتح البرلمان التركي الأسبوع المقبل أبوابه بعد عودته من العطلة الصيفية، وتأمل ستوكهولم أن يدرس البرلمان المصادقة على طلبها في وقت قريب.
الركود الاقتصادي بدأ السيطرة على مناطق السويد ومدنها الكبرى، بعد أكثر من عام على سيطرة التضخم المرتفع وتحرك البنك المركزي للسيطرة عليه عبر رافع الفائدة والحدّ من الاستهلاك. تقرير اقتصادي صادر عن بنك “نورديا” أظهر أن منطقة الشمال السويدي باتت المحرك الاقتصادي للبلاد حالياً، مع توقعات بتحقيقها نمواً اقتصادياً وإن كان طفيفاً، بينما تشهد مدن البلاد الكبرى ومناطقها الأخرى ركوداً وانكماشاً. منطقة شمال نورلاند سجلت ركوداً اقتصادياً استمر لفترة قصيرة، مع بقاء الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة عند المستوى الذي سجله العام الماضي، بينما يتوقع أن ينمو بنسبة 1 بالمئة العام المقبل. في وقت سجلت مناطق السويد الأخرى جميعها نمواً سلبياً كان أعلاه في مناطق الجنوب السويدي، حيث انكمش الاقتصاد بنسبة 2 بالمئة. كما ارتفع عدد المنخرطين الجدد في سوق العمل شمال البلاد بنسبة 2.7 بالمئة العام الحالي، وسط توقعات بنمو طفيف بنسبة 0.2 العام المقبل، بينما تبدو الأمور سلبية لكافة المناطق الأخرى مع توقعات بانخفاض معدل التوظيف وارتفاع البطالة. ورغم نموها اقتصادياً لا تزال مناطق شمال السويد تواجه مشكلة نقص العمالة، واستمرار الهجرة الداخلية لسكانها باتجاه المدن ومناطق الجنوب.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنتشر بكثافة حاملة معها سلوكيات قد تكون خطيرة. صور مركّبة يجري تداولها ويصعب على الشخص العادي وأحياناً حتى على الخبراء اكتشاف زيفها. وسائل إعلام سويدية سلطت الضوء اليوم على ظاهرة انتشار صور عارية مزيفة لطلاب في مدارس السويد، عبر تطبيقات تتيح بنقرة زرّ واحدة تحويل صورة عادية لطالب أو طالبة إلى صورة عارية. خبراء في التحرّش الجنسي الرقمي حذروا من الخطورة الكبيرة للأمر واستخدامه من قبل الشبان للإساءة والابتزاز. وقالوا إن الصور ستبقى بالنسبة للشخص نفسه أمراً محرجاً وصعباً حتى لو أدرك الجميع أنها مزيفة. الشرطة السويدية أكدت أن انتشار الصور العارية بات “مشكلة شائعة بشكل متزايد”، لافتة إلى أن قلة من الناس يختارون التبليغ عن الأمر، الأمر الذي يصعّب عمل الشرطة. كيف يمكن اكتشاف الصور المزيفة في عصر الذكاء الاصطناعي؟ تجدون بعض النصائح على موقع الكومبس.