السويد تتجه إلى موازنة تقشف

: 11/8/22, 5:01 PM
Updated: 11/8/22, 5:01 PM

موازنة تقشف أو موازنة أزمة، هكذا يمكن تسمية مشروع الموازنة الذي قدمته الحكومة اليوم للبرلمان. أربعون مليار كرون مجموع الإصلاحات التي قدمتها الحكومة في المشروع، بينها خفض ضرائب الوقود وزيادة دعم البلديات والمحافظات وزيادة مخصصات الدفاع. وزيرة المالية إليزابيت سفانتسون قالت إن الموازنة تأتي في وضع خاص جداً، مع ارتفاع التضخم وتوقعات بالركود. وأضافت الوزيرة أن البلاد متجهة إلى الركود وارتفاع معدلات البطالة. ومن المتوقع أن يتدهور الوضع في السنوات المقبلة”. التوازن كانت واحدة من أكثر الكلمات التي كررتها الحكومة وهي تدافع عن الموازنة أمام البرلمان. وهو توازن بين ما تريد الحكومة تحقيقه وظروف اقتصادية صعبة تجبرها على التوفير كي لا يرتفع التضخم أكثر. وستوفر الحكومة 7.3 مليار كرون من المساعدات الإنمائية للدول الفقيرة، و750 مليون كرون من صيانة السكك الحديدية، ومئات ملايين الكرونات من خلال تقليل حصة السويد من اللاجئين العام المقبل. ومن الاقتراحات التي تضمنتها الموازنة وتؤثر مباشرة على محافظ الناس: تخفيض مؤقت لضريبة البنزين والديزل، وزيادة مؤقتة لمساعدة السكن لأسر الأطفال، وزيادة مؤقتة في التأمين ضد البطالة، إضافة إلى تخفيض ضرائب العمل للمسنين، فيما وفرت الحكومة مكافأة السيارات الصديقة للبيئة في إعلان مفاجئ عن إلغائها اعتباراً من اليوم، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تكلفة أسعار السيارات الكهربائية على المستهلك سبعين ألف كرون في المتوسط.

فور إعلان مشروع الموازنة اليوم، نشب جدل في البلاد بين من اعتبره خيانة للوعود الانتخابية، ومن اعتبره توازناً يحقق مصلحة البلاد. أحزاب المعارضة اعتبرت أن الحكومة لم تفِ بالوعود التي أطلقتها أحزابها الأربعة، خصوصاً لجهة وعودها بخفض ضريبة الدخل. في حين قال عدد من الاقتصاديين إن التقشف الذي تتبناه الموازنة قد يؤدي إلى كبح معدل التضخم في النهاية. وفي حين عبر عدد من أنصار الأحزاب اليمينية نفسِها عن خيبة أملهم من مشروع الموازنة وبقاء الضرائب على حالها تقريباً، رأى آخرون أن الوعود الانتخابية ما زالت قائمة لكنها مؤجلة حالياً بسبب الظرف الاقتصادي الصعب. وكان حزب ديمقراطيي السويد إس دي وعد ناخبيه بتخفيض كبير في أسعار الوقود، بينما قال المتحدث في السياسة الاقتصادية باسم الحزب أوسكار خوستيد في البرلمان اليوم إن المشكلات الاقتصادية الكبيرة لا يمكن حلها خلال وقت قصير، معبراً عن أسفه لأن خفض أسعار الوقود سيستغرق وقتاً. وتساءل عدد من سياسيي المعارضة عما إذا كانت الحكومة تحظى بالثقة حالياً بعد أن خانت الوعود التي كانت سبباً في نجاحها بالانتخابات.

نبقى في مشروع الموازنة، حيث زادت الحكومة مخصصات العائلة الملكية لتصل إلى مئة وثمانية وستين مليون كرون، بعد أن كانت مئة وتسعة وأربعين مليون كرون العام الحالي. الحكومة عللت الزيادة بأن الملك كارل السادس عشر غوستاف يحتفل العام المقبل بمرور خمسين عاماً على توليه العرش. وأثارت الزيادة تساؤلات بين الصحفيين، خصوصاً أن الحكومة لجأت إلى التوفير بشكل عام في الموازنة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب. وردت وزيرة المالية على التساؤلات بالقول إن كثيراً من الناس من اليمين واليسار، يعتقدون بأنه من الجدير الاحتفال بتولي الملك العرش لمدة خمسين عاماً. ويصادف العام المقبل أيضاً الذكرى الخمسمئة على اختيار غوستاف فاسا ملكاً للبلاد.

هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطرابات في حركة المرور نتيجة تساقط ثلوج رطبة اعتباراً من مساء اليوم وحتى ظهر الأربعاء في أجزاء من محافظتي فيسترنورلاند ويمتلاند. يشمل ذلك مدناً مثل سوندسفال وهيرنوساند وشيليفتيو وأوسترشوند وغيرها. الهيئة أصدرت تحذيراً باللون الأصفر من خطر الانزلاقات على الطرقات وضعف الرؤية إضافة إلى إمكانية تراكم الثلوج، مشيرة أيضاً إلى خطر التأخير والإلغاء في حركة الباصات والقطارات. كما يمكن أن تتأثر المناطق التي فيها خطوط كهرباء هوائية باضطرابات في إمدادات الكهرباء. الأرصاد قالت إن الاضطرابات الجوية ستستمر من الساعة التاسعة مساء اليوم حتى الساعة 12 ظهر غد. في حين سيكون الجو أكثر اعتدالاً يوم الأربعاء وستتحول الثلوج إلى أمطار.

شركة القطارات SJ تعلن عودة حركة القطارات المباشرة بين ستوكهولم والعاصمة النرويجية أوسلو إلى طبيعتها مع زيادة عدد الرحلات الأسبوعية. وكانت حركة القطارات بين العاصمتين تأثرت لسنوات بعمليات الصيانة للسكك الحديدية على الجانب النرويجي، ما أدى إلى انخفاض عدد رحلات القطار المباشرة. الشركة قالت إنه اعتباراً من 11 ديسمبر، ستزيد الرحلات إلى خمس رحلات في كل اتجاه خلال أيام العمل في الأسبوع، وثلاث رحلات أيام السبت، وأربع أيام الأحد. وسيكون أكثر من نصف الرحلات بالقطارات السريعة، حيث يمكن التنقل بين العاصمتين خلال حوالي خمس ساعات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.