السويد تتجه لتجريم الإكراه على الحجاب

: 2/16/24, 5:03 PM
Updated: 2/16/24, 5:03 PM

السويد تتجه لتشديد الإجراءات ضد الأهالي الذين يجبرون أطفالهم على ارتداء الزي الديني، مع التركيز على الحجاب. وزيرة المساواة بين الجنسين بولينا براندبيري أعلنت اليوم إطلاق تحقيق جديد حول تجريم هذا النوع من الإكراه، مؤكدة في الوقت نفسه أن حظر الحجاب في المدارس السويدية “غير وارد”. الوزيرة ذكرت أنه تم الاتفاق على إطلاق التحقيق الجديد من قبل أحزاب الحكومة وحليفها حزب ديمقراطيي السويد إس دي، ضمن تعديلات اتفاق تيدو. التحقيق يهدف إلى مراجعة التشريعات لتجريم الإكراه على ارتداء الزي الديني على نطاق أوسع، وبينها على سبيل المثال قيام الآباء أو الأقارب أو موظفي المدارس بإجبار الأطفال على ارتداء الحجاب أو الملابس الدينية الأخرى. الوزيرة قالت إن السويد كانت ساذجة أمام ثقافة الشرف ومدى تأثيرها على الشابات والفتيات. ولفتت إلى أن بعض الفتيات تُجبرن على ارتداء الحجاب في سن مبكرة في الروضات، معتبرة ذلك انتهاكاً لا مكان له في السويد. وكان مسح أُجري في السويد قبل أعوام أظهر أن 27 من أصل 40 روضة في ما يسمى بالمناطق الضعيفة في ستوكهولم ويوتيبوري ومالمو، لم تستبعد فكرة إلزام الأطفال على ارتداء الحجاب بطلب من أهاليهم. تحقيق الحكومة يشمل رموزاً دينية أخرى مثل القلنسوة والبرقع، لكن التركيز سيكون على الحجاب. وفق ما قالت الوزيرة. بينما طالب حزب إس دي بفرض حظر كامل على الحجاب في الروضات والمدارس الأساسية، غير أن حزب الليبراليين رفض تبّني الاقتراح.

يريد حزب ديمقراطيي السويد إس دي تمكين السلطات من القدرة على حبس “مجرمي العصابات” لفترة قصيرة دون وجود اشتباه ملموس في ارتكابهم جريمة. رئيس الحزب جيمي أوكيسون والقيادي في الحزب ريكارد يومسهوف كتبا مقالاً اعتبرا فيه أن الإجراء يمكن أن يكون أداة حاسمة في مكافحة الجريمة المنظمة. وقال القياديان إن حبس الأشخاص المرتبطين بجرائم العصابات لمدة 24 ساعة على سبيل المثال، يمكن أن يعطّل عجلات العصابات ويدمر قدرتها على التخطيط والتنفيذ، مؤكدَين أن الأمر ليس حبساً للناس دون الاشتباه في ارتكاب جريمة إلى أجل غير مسمى. وفي سياق متصل، أدان القضاء السويدي اليوم ستة أشخاص لضلوعهم في انفجار ضخم شهدته ستوكهولم في مارس الماضي. العقوبات بحقّ المدانين الستة تراوحت بين سنة في الرعاية المغلقة و14 سنة في السجن، بينما برّأت المحكمة شخصين آخرين في القضية نفسها. الانفجار الضخم الذي استُخدم لتنفيذه 15 كيلوغراماً من الديناميت، استهدف منزلاً في منطقة هيسلبي شمال غرب ستوكهولم وأدى إلى إصابة شخص وتضرر عدد من المنازل.

حمّل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن وفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في سجنه. في حين اعتبر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم وفاة نافالني “جريمة فظيعة أخرى من قبل نظام بوتين”، على حد تعبيره. وزير الخارجية قال إن القسوة ضد نافالني تؤكد ضرورة مواصلة المعركة ضد الاستبداد. وكانت مصلحة السجون أعلنت في وقت سابق اليوم وفاة نافالني المسجون منذ سنوات بسبب نشاطه الحقوقي والسياسي، ومعارضته العلنية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين . بيان صادر عن مصلحة السجون الروسية ذكر أن “نافالني شعر بتوعّك بعد المشي وفقد وعيه ولم تفلح محاولات عدة لإنعاشه”. وأصيب نافالني في أغسطس 2020 بمرض حاد أثناء رحلة جوية في سيبيريا، وتبيّن بعد نقله إلى ألمانيا أنه تعرض للتسمم بغاز أعصاب كان يستخدم في حقبة الاتحاد السوفييتي.

الولايات المتحدة الأمريكية تصعّد ضغطها على هنغاريا للمصادقة على ضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وفد رفيع يضم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتوجهون إلى بودابست الأحد للضغط باتجاه إقرار عضوية السويد. السفارة الأمريكية في بودابست أعلنت أن الزيارة مهمتها التركيز على القضايا الإستراتيجية المتعلقة بحلف الناتو. وهنغاريا هي الدولة الوحيدة التي لم تصدق بعد على انضمام السويد إلى الحلف. ورغم تصريح رئيس وزرائها فيكتور أوربان بأن حكومته تدعم عضوية السويد، فإن البرلمان أجّل مراراً المصادقة على الطلب.

دول أوروبية عدة بينها بريطانيا تسجل زيادة في انتشار مرض الحصبة. وهيئة الصحة العامة تحث المسافرين من السويد على التحقق من التطعيم ضد المرض قبل السفر. الحصبة تعتبر شديدة العدوى ويمكن أن تكون خطرة على غير الملقحين، خصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ويتم تقديم اللقاح ضد الحصبة للأطفال في برنامج التطعيم السويدي على جرعتين، الأولى في عمر 18 شهراً، والثانية في الصف الأول أو الثاني. وإذا كان الطفل سيقوم برحلة إلى الخارج تنطوي على زيادة خطر الإصابة بالعدوى، فإن هيئة الصحة توصي بإمكانية أخذ الجرعة الأولى في وقت مبكر من عمر 9 أشهر، إما إن كان الخطر كبيراً فيمكن إعطاء اللقاح في عمر 6 أشهر. مستشار الدولة لشؤون الأوبئة ماغنوس غيسلين قال في بيان صحفي اليوم إن معظم الأشخاص جرى تطعيمهم في السويد لذلك فإن الخطر قليل من تفشي المرض على نطاق واسع، لكنه لفت إلى أن الأشخاص غير الملقحين معرضون لخطر الإصابة بالعدوى أثناء السفر إلى البلدان التي تنتشر فيها العدوى.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.