السويد تتجه لتكون من أكثر الدول تشدداً في الجنسية

: 9/8/23, 5:27 PM
Updated: 9/8/23, 5:27 PM

تشديد شروط الجنسية في السويد ليس جديداً، فمنذ أن تشكلت الحكومة باتفاق تيدو مع حزب ديمقراطيي السويد SD بات واضحاً أن البلاد لن تبقى من الدول التي يسهل فيها الحصول على المواطنة. غير أن الجديد، بدءُ دوران عجلة الشروط الجديدة مع إطلاق الحكومة تحقيقاً لهذا الغرض. أهم الشروط الجديدة تتضمن الإقامة في السويد لمدة 8 سنوات على أقل تقدير، والتمكن من اللغة السويدية ومعرفة المجتمع والثقافة السويدية، والقدرة على الاكتفاء الذاتي مالياً، إضافة إلى متطلبات أكثر صرامة لطريقة حياة شريفة يخلو فيها سجل الفرد من من مخالفة القوانين. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد قالت إن الشروط الجديدة “معقولة وتسهم في تحسين الاندماج”، معتبرة أن كثيرين ممن حصلوا على الجنسية في الفترة الأخيرة لم يكن ينبغي أن يحصلوا عليها. الوزيرة قالت إن الجنسية السويدية تعني العضوية في المجتمع السويدي ولها قيمة كبيرة جداً من الناحيتين القانونية والرمزية. الحكومة تأمل إذاً أن يكون للجنسية السويدية قيمة أعلى بفرض الشروط الجديدة، ولذلك كلفت المحققة والقاضية كيرسي أوتفيك بدراسة الشروط الجديدة، على أن تقدم نتائج الدراسة في موعد أقصاه 30 سبتمبر من العام المقبل. ويمكن بعد ذلك تقديم مشروع قانون مكتمل في الخريف التالي. نحو 90 ألف شخص حصلوا على الجنسية السويدية العام الماضي، بزيادة كبيرة نسبياً مقارنة ببضع سنوات مضت. ويُتوقع أن يصبح عشرات آلاف الأشخاص مواطنين سويديين قبل تطبيق الشروط الجديدة. الأمر الذي يثير قلق وزيرة الهجرة حسب قولها، خصوصاً أنها لا تملك حالياً إمكانية سحب الجنسية بموجب القانون السويدي”.

أرقام إيجابية لاقتصاد السويد، غير أنها لا تغير كثيراً من الضغط المالي الذي يعانيه الناس هذه الأيام. الناتج المحلي الإجمالي خالف التوقعات في يوليو الماضي، وحقق نمواً بنسبة 0.5 بالمئة، بعد تراجع في الأشهر السابقة. لكن النمو لا يغيّر آراء المحللين الذين يتوقعون ركوداً اقتصادياً طويل الأمد في البلاد. أرقام النمو تبدو إيجابية حين مقارنتها بشهر يونيو أو بالتوقعات السابقة، بيد أنها تبدو أقل إيجابية عند مقارنتها بالسنة الماضية، إذا سجل الناتج المحلي تراجعاً بنسبة 0.8 بالمئة مقارنة بيوليو من العام الماضي، كما انخفض مؤشر الإنتاج بنسبة 2 بالمئة، بينما زاد الاستهلاك بنسبة 0.4 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. الخبراء يتوقعون تراجع الناتج المحلي في الفترة المقبلة، ويحذرون من ركود اقتصادي طويل الأمد. ما يعني تأثيراً مباشراً على حياة العائلات مع زيادة إفلاس الشركات وارتفاع نسب البطالة. الاقتصاديون قالوا إن النمو في شهر يوليو لا يعني أن الركود قد انتهى، مشيرين إلى أن مستوى التضخم لا يزال مرتفعاً رغم تراجعه مقارنة بالسابق، ما يهدد بزيادة أكبر لمعدل الفائدة من قبل البنك المركزي. ويتوقع معظم المحللين أن يرفع البنك المركزي الفائدة مرتين إضافيتين في سبتمبر ونوفمبر، لتصل إلى 4.25 بالمئة في محاولة لإبطاء الاستهلاك والسيطرة على التضخم الذي يرفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة بالتزامن مع تراجع كبير لقيمة العملة.

أخبار ميزانية الخريف تتوالى، وأرقام المليارات تتحول خبراً يومياً حتى 20 سبتمبر موعد تقديم اقتراح الميزانية. اليوم أعلنت الحكومة تمديد عملها بمبادرة زيادة مهارات موظفي رعاية المسنين لمدة ثلاث سنوات. وخصصت لذلك 1.7 مليار كرون سنوياً اعتباراً من العام 2024. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال من دار للمسنين اليوم إن كثيراً من الناس يحتاجون إلى مهارات أعلى لتلبية متطلبات رعاية المسنين”. وكانت الحكومة السابقة أطلقت المبادرة لرفع مستوى الخدمات في رعاية المسنين، بحيث يمكن لموظفي الرعاية الحصول على تدريب مدفوع الأجر محسوب من ساعات العمل. وقررت الحكومة الحالية تمديد العمل بالمبادرة. وكانت رعاية المسنين أثارت جدلاً في البلاد خلال أزمة كورونا، وتحدثت تقارير إعلامية عدة عن نقص المهارات لدى كثير من العاملين في القطاع، فيما أشار سياسيون إلى أن نقص المهارات اللغوية مثّل مشكلة كبيرة، داعين إلى اشتراط إتقان اللغة السويدية على من يرغبون بالعمل في هذا المجال.

جريمة خطيرة هزت منطقة Vallentuna شمال ستوكهولم وأدت إلى مقتل طفل وإصابة امرأة وطفل آخر بجروح خطيرة. تقارير إعلامية أولية ذكرت أن المرأة المصابة طعنت الطفلين ويبدو أنها أصابت نفسها بعد ذلك. أعداد كبيرة من أفراد الشرطة وصلت إلى المكان وطوقت مسرح الجريمة الواقع في منطقة سكنية. ورفض متحدث باسم الشرطة الإدلاء بأي تفاصيل حول الحادثة، لكنه أكد أن العمل جارٍ لجمع المعلومات حول قضية القتل والشروع في القتل. كما أعلنت الشرطة أنها لا تبحث عن الجاني في الجريمة، ما يشير إلى صحة المعلومات الأولية الواردة حول المرأة المصابة.

إذا كنت تسكن في مناطق وسط المدن، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالخرف. بحث أجراه معهد كارولينسكا السويدي أظهر أن الجسيمات الصغيرة المنبعثة في الهواء بالشوارع المزدحمة تزيد كثيراً من خطر الإصابة بالمرض. الباحثون درسوا طيلة 12 عاماً حالة حوالي 2500 شخص، بمتوسط عمر 73 عاماً ويعيشون وسط ستوكهولم. دراسات سابقة كانت قد أكدت العلاقة بين تلوث الهواء وخطر الإصابة بالخرف، لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن الزيادات الصغيرة جداً في نسب تلوث الهواء تعني زيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 70 بالمئة. أمام ذلك قد يبدو الهرب من المدن إلى الأرياف خياراً جيداً لكثيرين من ناحية الصحة الجسدية، فهل ينطبق الأمر نفسه على الصحة النفسية في السويد؟ سؤال نترك إجابته لكم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.