ميزانية تقشف، هكذا وُصفت ميزانية الربيع المعدلة التي قدمتها الحكومة السويدية للبرلمان اليوم. الميزانية تأتي في وضع اقتصادي صعب جداً، وفق ما قالته وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون. التوجهات التقليدية للأحزاب اليمينية بخفض الضرائب بقيت وعداً لم يتحقق، لأن الظروف الاقتصادية فرضت نفسها. الحكومة خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي العام الحالي، حيث تتوقع الحكومة أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 بالمئة، قبل أن يحقق نمواً قدره 1.2 بالمئة العام المقبل. في حين يستمر الركود الاقتصادي حتى العام 2025. التضخم سينخفض إلى 8.8 بالمئة العام الحالي، ليصل العام المقبل إلى 3.6 بالمئة، في حين يرتفع معدل البطالة إلى 7.9 بالمئة هذا العام، ثم يستمر في الارتفاع إلى 8.3 بالمئة العام المقبل، حسب توقعات الحكومة. وزارة المالية ترجح أن يكون هناك عجز في مالية الدولة العام الحالي والمقبل، غير أن الدين الحكومي سيبقى مستقراً عند مستويات منخفضة. اقتراحات الحكومة الجديدة تضمنت نفقات تصل إلى نحو أربعة مليارات كرون بينها 800 مليون دعماً لأصحاب العمل بسبب زيادة تكاليف الإجازات المرضية. الحكومة مددت زيادة الدعم المقدم لأسر الأطفال بسبب الأوضاع الاقتصادية ما سيكلفها 720 مليون كرون، وخصصت مبلغاً مماثلاً لزيادة الاستثمار في تعليم الكبار، و50 مليون كرون إضافية لمكتب العمل في إطار تركيزها على خفض البطالة ودفع أكبر عدد ممكن من الناس إلى سوق العمل. كما خصصت 300 مليون كرون إضافية لتعزيز عمل مصلحة السجون، و600 مليون كرون لميزانية الدفاع وتلبية متطلبات دخول الناتو، و50 مليون كرون إضافية لجهاز الأمن (سابو). كما تضمنت الميزانية 100 مليون كرون لتعليم اللغة السويدية للاجئين الأوكرانيين، و50 مليون كرون لزيادة عدد الأسر البديلة للأطفال. أما البلديات والمحافظات التي تتخوف من عجز ضخم يصيب ميزانياتها، فلن تحصل على دعم حكومي إضافي في ميزانية الربيع. الأمر الذي أثار حفيظة سياسيين من المعارضة قالوا إن نقص التمويل من قبل الحكومة سيؤدي بالتأكيد إلى أزمة في قطاع الرعاية الصحية والتعليم ويهدد وظائف الممرضين والمعلمين.
اضطراب كبير شهدته حركة القطارات (pendeltåg) في ستوكهولم اليوم نتيجة إضراب غير منظم للسائقين احتجاجاً على إلغاء وظيفة مضيفي القطارات. نقابة سيكو، التي تضم معظم سائقي القطارات، لم تقف وراء الإضراب. ما يعني أنه نُفذ بقرار مستقل من سائقين شركة MTR الذين قالوا إن 80 بالمئة منهم مشاركون في الإضراب الذي يستمر 3 أيام. الإضراب الذي بدأ في الثالثة فجراً أثر على حركة كثير من الناس اليوم، حيث تسبب بإلغاء رحلات كثيرة. شركة SL وفرت في بعض محطات القطار حافلات إضافية لنقل الركاب إلى المترو. فيما اعتبرت شركة MTR الإضراب غير مشروع، وقالت إنها تتفهم أن هناك تغييراً كبيراً في دور مضيفي القطارات بنقلهم إلى أدوار جديدة، لكن لا أحد سيفقد وظيفته. كما أن الشركة ستقدم الدعم لسائقي القطارات الذين سيقومون بتشغيل القطارات دون وجود مضيف على متنها. فيما كتب منظمو الإضراب رسالة إلى الجمهور، عبروا فيها عن أسفهم لأن قرارهم بالإضراب سيؤثر على عدد كبير من الناس، لكنهم قالوا إنهم مضطرون لفعل ذلك بعد تجاهل الشركة مطالبهم والتهديد بفصلهم من العمل حال نفذوا الإضراب.
رئيس الوزراء أولف كريسترشون غاضب بعد هرب المدان بجريمة قتل من مركز الأحداث في سودرتاليا الأسبوع الماضي. الانتقادات التي وجهت لمصلحة الهجرة نتيجة منحها الجنسية للشاب المطلوب قبل إدانته، أثارت حفيظة كريسترشون الذي أكد أن حكومته ستعمل على تشديد إجراءات منح الجنسية بشكل كبير، بما يشمل حتى اليافعين الذين لم يبلغوا 18 عاماً، فالجنسية يجب أن تعطى لمن يستحقها لا لمن يقدم طلباً فقط. وكل من ارتكب مثل هذه الجرائم يجب ترحيله من البلاد بدل منحه الجنسية. على حد قول رئيس الوزراء. كريسترشون كرر وصف حادثة هرب السجين البالغ من العمر 17 عاماً بـ”الفضيحة”. بينما كانت حكومته تعلن تشديد الإجراءات الأمنية في مراكز الأحداث وعند نقل السجناء. الإجراءات الجديدة تشمل زيادة التعاون بين السلطات المعنية والاستعانة بحراس مسلحين من الشرطة. وكذلك الحد من حرية استعمال الهاتف والكمبيوتر في مراكز الأحداث لتفادي الاتصال المباشر بالشبكات الإجرامية، إضافة إلى إجراء المعاينات الطبية داخل المراكز وإلغاء نقل السجناء لأسباب طبية حالياً.
يبدو أن الأزمة التي تشهدها أسواق السويد من حيث توافر بيض الدجاج تتجه إلى التفاقم. أكبر شركة لإنتاج البيض في البلاد أعلنت وقف توزيع البيض في السوق. قرار شركة Cedergren سببه اكتشاف باكتيريا السالمونيلا في أحد مستودعات التعليب التابعة للشركة. المتاجر الكبرى عانت في الأسابيع الأخيرة من نقص في البيض نتيجة انتشار سابق للبكتيريا وزيادة الطلب خلال فترة عيد الفصح. الشركة قالت إنها ستنظف المستودع بشكل كامل وتأخذ عينات جديدة قبل معاودة توزيع إنتاجها على الأسواق. وتنتج الشركة وحدها نحو 18 بالمئة من البيض في سوق السويد، غير أن خبراء استبعدوا خلو أرفف المتاجر من البيض حالياً.
هل يلعب أطفالكم روبلوكس، عليكم الانتباه إذاً. تحقيق صحفي كشف عن زيادة واضحة في شكاوى الأهل من تورطهم في دفعات كبيرة نتيجة شراء أبنائهم ألعاباً عبر تطبيق Roblox. حد الآباء قال إنه اكتشفعدداً كبيراً من السحوبات التي تم إجراؤها من بطاقة شركته. واتضح أن ابنته البالغة من العمر 11 عاما اشترت ألعاباً إلكترونية بأكثر من 140 ألف كرون، معظمها عبر تطبيق روبلوكس. سبع عائلات أخرى قالت إنها تأثرت بمبالغ مفاجئة. وقال بعضهم إن أطفالهم لديهم تشخيصات عصبية ونفسية ويجدون صعوبة في فهم أن الأمر يتعلق بالمال الحقيقي. وبعد تقديم بلاغات للجنة الشكاوى العامة تمكن بعضهم من استرداد أمواله. في حين رفضت شركة “آبل” إعادة الأموال للأب الذي خسر 140 ألف كرون، باعتبارها نفذت عمليات الشراء كوسيط. لجنة الشكاوى سجلت منذ بداية العام 12 شكوى تتعلق بعمليات شراء غير موافق عليها في روبلوكس. فيما قال خبراء إن العدد يمكن أن يكون أكبر بكثير لأن كثيرين لا يكتشفون المشتريات.