السويد تخشى على استقرارها المالي

: 11/9/22, 5:04 PM
Updated: 11/9/22, 5:04 PM

تتزايد المؤشرات يوماً بعد آخر على أن السويد مقبلة على ظروف اقتصادية صعبة تزداد الأمور فيها سوءاً عن الوضع الموجود حالياً. آخر التحذيرات صدرت اليوم من البنك المركزي الذي حذّر من زيادة المخاطر في النظام المالي، وحث البنوك على ضبط النفس في توزيع الأرباح. البنك قال إن الشركات العقارية المثقلة بالديون تواجه خطراً كبيراً بشكل خاص. وقدم البنك المركزي اليوم تقريره الثاني عن الوضع المالي في البلاد لهذا العام. وقال محافظ البنك ستيفان إنغفيس إن الضغوط تتزايد على كثير من الجهات الفاعلة في النظام المالي، مع ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة وتباطؤ النمو في الاقتصاد، لافتاً إلى أن ديون شركات العقارات وكذلك ديون الأسر المرتفعة تجعل النظام المالي ضعيفاً. ومع تزايد عدم الاستقرار في النظام المالي، تحتاج البنوك إلى توفير مزيد من الأموال بدل توزيعها كأرباح، حسب البنك المركزي. ويتوقع البنك ألا تصل الأمور إلى مستوى أزمة التسعينات، لكنه يعتقد بأن السويد أمام فترة من انكماش الاقتصاد وارتفاع أسعار الفائدة.

ومن المؤشرات السلبية أيضاً، توقعات لخبراء اقتصاديين في بنك SEB بأن يتجاوز التضخم في السويد نسبة الـ11 بالمئة، وأن يصل إلى ذروته مطلع العام المقبل. وتعتبر نسبة الـ11 بالمئة كبيرة جداً في السويد. وكان المعدل وصل في سبتمبر الماضي إلى 9.7 بالمئة، مع ارتفاع الأسعار بشكل حاد. البنك ذكر أن ارتفاع سعر الكهرباء هو الذي يدفع التضخم للزيادة بشكل رئيسي. وإزاء ذلك تستمر أسعار المنازل في الانخفاض، ويتوقع البنك أن تصل إلى ذروة تراجعها في صيف العام المقبل بانخفاض قدره عشرون بالمئة. الخبراء توقعوا أيضاً أن ترتفع معدلات البطالة من 7.4 إلى 8.2 بالمائة هذا العام. ووفقاً لتوقعات البنك، فإن نسبة البطالة لن تعاود الانخفاض حتى العام 2024.

وكالات بيع السيارات شهدت أمس إقبالاً كبيراً على شراء السيارات الكهربائية والهجينة بعد قرار الحكومة المفاجئ إلغاء المكافأة المناخية خلال يوم واحد. كثيرون سارعوا إلى توقيع عقود سياراتهم الجديدة في اليوم الأخير قبل إلغاء المكافأة المخصصة للسيارات الصديقة للبيئة والتي تصل إلى 70 ألف كرون. وقال عدد من تجار السيارات إنه كان من المتوقع أن تنخفض المكافأة لكن إلغاءها تماماً مثّل صدمة لكثيرين. ولفتت بعض الوكالات إلى أنها باعت أكثر من مئة سيارة كهربائية وهجينة خلال يوم واحد أمس. تطبيق الحكومة قرار الإلغاء بشكل مفاجئ أثار انتقادات حادة من المستهلكين والسياسيين على حد سواء. بينما اعتبره ناشطون بيئيون تخلياً واضحاً عن الأهداف البيئية للسويد. في حين قالت الحكومة حين تقديم موازنتها أمس إن إلغاء المكافأة يحقق وفراً في الموازنة.

مع ارتفاع أسعار الكهرباء في البلاد، خلل تقني قد يزيد الطين بِلة. محطة Oskarshamn 3 للطاقة النووية توقفت عن العمل صباح اليوم بسبب عطل في التوربينات. ونتيجة لذلك توقف إنتاج حوالي ثلث الكهرباء المنتجة بالطاقة النووية في السويد. ويعتبر المفاعل النووي المتعطل أكبر منتج للكهرباء في البلاد. شبكة الطاقة السويدية قالت إنه لا خطر على المدى القصير من توقف المفاعل، غير أن استمرار العطل لفترة أطول يمثل خطراً على إمدادات الطاقة. ومن غير الواضح بعد كم سيستغرق إصلاح العطل، لكن من المتوقع تقديم معلومات أوضح خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. ويوجد في السويد أربع مفاعلات نووية قيد التشغيل من أصل ستة مفاعلات. في حين أعلنت الحكومة الجديدة عزمها زيادة عدد المحطات النووية.

في أخبارنا المنوعة، بطولة فريدة من نوعها في السويد لمن يحبون لعبة “اونو”. تجذب لعبة الورق “أونو” العائلات التي لديها أطفال، لكنها لا تقتصر على ذلك، فهناك بالغون متشوقون للمنافسة ببطولة تقام بمنطقة Nybohov بستوكهولم يوم 12 نوفمبر الحالي. بدأ الأمر بممارسة اللعبة بين مجموعة من الأصدقاء في سودرمالم، حيث كانوا يسافرون معاً للمشاركة في رياضات مختلفة، ويلعبون الأونو في المساء لتمضية الوقت. ثم خطرت لهم فكرة تنظيم بطولة، وبالفعل نظموا في العام 2016 أول نسخة من البطولة السويدية في الأونو. وفي النسخة السادسة هذا العام سجل أكثر من 60 لاعباً أنفسهم، ومن المتوقع أن يزداد العدد. المنظمون قالوا إنها لعبة اجتماعية جداً. وهي مزيج بين الحظ والمهارة”. وتتضمن المنافسة أيضاً جائزة “سفير أونو” للعام التي تمنح للاعب الذي ينشر أكبر قدر من المرح خلال المسابقة

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.