السويد تسجل إصابات بالنسخة الهندية من كورونا

: 4/28/21, 4:48 PM
Updated: 5/5/21, 7:17 AM

السويد تبدأ تطعيم الجميع قريباً

وحزب المحافظين يقول إن عدم الاندماج وراء ارتفاع نسبة البطالة طويلة الأمد

نبدأ النشرة من إعلان السلطات الصحية السويدية أنها سوف ستبدأ في غضون أسابيع قليلة حملة التطعيم الشاملة ضد كورونا في السويد لتشمل جميع البالغين في المرحلة الرابعة والأخيرة من التطعيم. ويختلف موعد بدء هذه المرحلة وترتيب أولوياتها بين محافظة وأخرى. وتلقى أكثر من مليوني شخص في السويد حتى الآن الجرعة الأولى من اللقاح. وبدأت المرحلة الثالثة من التطعيم في جميع المناطق، وستبدأ المرحلة الرابعة في غضون أسبوعين، حيث يمكن لكل من تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً تحديد موعد للتطعيم. وتصل الكميات المقررة من اللقاحات في أيار/مايو إلى 3.4 مليون جرعة، ومن المتوقع أن تزداد بعد ذلك. وأول محافظة ستبدأ المرحلة الرابعة هي يونشوبينغ، حيث يتوقع أن تبدأ في 3 أيار/مايو.

وفي سياق متصل .. سجلت السويد أربع إصابات بما بات يعرف باسم “النسخة الهندية” من فيروس كورونا في محافظة ستوكهولم. ولا تزال كثير من المعلومات مجهولة حول النسخة الهندية لكن العلماء يتوقعون أن تكون أكثر مقاومة للقاح. وعبرت السلطات الصحية في ستوكهولم عن أملها بوقف انتشار هذه النسخة بسرعة، مضيفة أن المتحور البريطاني هو المسيطر الآن في جميع أنحاء السويد، رغم وجود نسخ أخرى. وكانت وزارة الصحة الهندية قالت في وقت سابق إن النسخة الجديدة تنطوري على خطر تجاوز الجهاز المناعي بسهولة أكبر وزيادة العدوى. وعزت السلطات الصحية الهندية أسباب الوضع الكارثي الذي تعيشه الهند حالياً إلى النسخة الجديدة، حيث سجلت البلاد أكثر من 17 مليون حالة مؤكدة من الإصابات بفيروس كورونا، وهو ثاني أعلى رقم في العالم بعد الولايات المتحدة.

هذا وارتفع إجمالي وفيات كورونا في السويد إلى 14 ألف حالة، بعد تسجيل 32 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. حسب أحدث إحصاءات هيئة الصحة العامة. وكان مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل حذّر من أن انتشار العدوى لا يزال كبيراً جداً في البلاد. تيغنيل قال في مؤتمر صحفي أمس إن من المهم أن يتذكر الجميع أنه يمكن الحد من انتشار العدوى”، داعياً الجميع إلى الحفاظ على المسافة والعمل من المنزل والتزام التعليمات الصحية. السلطات الصحية السويدية لا تزال تؤكد على أن مستويات العدوى في السويد تبدو مرتفعة كما كانت في عيد الميلاد الماضي، غير أن عدد الوفيات في السويد منخفض جداً مقارنة بالبلدان الأوروبية الأخرى.

حذرت الشرطة السويدية، المواطنين السويديين المنتهية صلاحيات جواز سفرهم، بعدم التأخر في تجديدها، خشية حصول ضغط على مراكز التجديد في الفترة المقبلة. وانخفضت طلبات الحصول على جوازات السفر منذ بداية الوباء، حيث تقدر الشرطة وجود 600 ألف جواز سفر بحاجة إلى تجديد. الشرطة حثت المواطنين على التقدم بالحصول على جواز السفر في الوقت المناسب، معبرة عن أملها بأن لا ينتهي المطاف بالناس الى الوقوف في طوابير طويلة. هذا ومع انخفاض السفر إلى الخارج جراء تداعيات كورونا انخفضت حجوزات تجديد جوازات السفر، بشكل حاد. وأكد قائد الشرطة، أنه في حال زيادة الضغط على مراكز الشرطة المتخصصة بتجديد جوازات السفر، فإنه لا يمكن فعل أي شيء.

قدّم حزب المحافظين اليوم، ميزانية الظل التي تقدمها المعارضة عادة. وتضمنت الميزانية حزمة عمل بـ10 مليارات كرون تهدف إلى “خفض عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة إلى النصف في غضون ثلاث سنوات. رئيس الحزب أولف كريسترشون قال إن عدم الاندماج وزيادة الهجرة تقف وراء زيادة البطالة في السويد. ورأى المحافظون أن الحكومة لا تفعل كثيراً للحد من البطالة طويلة الأمد واقترحوا في ميزانيتهم حزمة من الإجراءات. الحزمة تشمل علاوة عمل مؤقتة لتشجيع العمل. وتشمل مقترحات المحافظين أيضاً أموالاً لـ30 ألف وظيفة من وظائف بدء العمل الجديد. كما اقترح المحافظون 20 ألف منحة تدريبية إضافية وزيادة التدريب للعاطلين عن العمل من أجل تلبية متطلبات سوق العمل، كما قدم الحزب استثمارات في القضاء بهدف مكافحة الجريمة المنظمة.

اقترح حزب اليسار، منح مبلغ إضافي قدره ألف كرون شهرياً للمتقاعدين والمرضى والعاطلين عن العمل مطالباً الحكومة بتطبيق ذلك في أسرع وقت ممكن. وقدم الحزب اقتراحه في ميزانية الظل التي تعلنها أحزاب المعارضة عادة. وتقدر تكلفة الاقتراح بمليار كرون. وانتقد اليسار سياسة الحكومة لخلق فرص العمل والحد من البطالة، معتبراً أنها لا ثمر نتائج. وقدم الحزب مجموعة اقتراحات لتحسين رعاية المسنين، بتكلفة تصل إلى 9 مليارات كرون، عبر زيادة عدد الموظفين، وتقديم أسبوع عطلة إضافي للكادر الذين عمل بجد خلال الجائحة. اليسار اعتبر ان باقات الزهور وحدها ليست كافية لتقديم الدعم الى المسنين والعاملين في مجال رعايتهم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.