استثمارات بأكثر من تريليون كرون في البنية التحتية، وإلغاء ضريبة الطيران تماماً، هذه أهم ملامح ما أعلنته الحكومة بخصوص ميزانية الخريف اليوم. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال في مؤتمر صحفي إن السويد تدخل مرحلة من الاستثمارات الكبرى، مشيراً إلى أن الاستثمار في البنية التحتية الآن هو الأكبر منذ 15 عاماً. رئيسة مجموعة ديمقراطيي السويد في البرلمان ليندا ليندبيري قالت إن إلغاء ضريبة الطيران سيعزز الحركة الجوية ويؤدي إلى انخفاض أسعار تذاكر السفر. السويد كانت قد فرضت ضريبة الطيران في العام 2018 وأسفرت عن إيرادات ضريبية تبلغ حوالي 1.8 مليار كرون سنوياً. وبالنسبة للمسافر، فإن ضريبة الطيران أدت إلى تكلفة إضافية على السفر حسب طول الرحلة، ففي السفر إلى دول مثل تايلند مثلاً تكون الضريبة حوالي 504 كرونات لكل راكب. الحكومة تعتزم أيضاً خفض الرسوم الاجتماعية على الشركات الصغيرة. وتستفيد الشركات حالياً من تخفيض في الرسوم عندما توظف أول موظف، لكن الآن سيتم تطبيق التخفيض نفسه للموظف الثاني.
خفض الفائدة من قبل البنك المركزي وتخفيضات الضرائب المعلن عنها في مشروع ميزانية الحكومة من المتوقع أن تسهم في تعزيز الاقتصاد السويدي العام المقبل. هذا ما توقعه تقرير جديد أصدره “دانسكه بنك” اليوم. البنك توقع نمواً اقتصادياً بمقدار 1.2 بالمئة العام الحالي ليصل إلى 2.4 بالمئة العام المقبل. وبحسب التوقعات فإن الأسر يمكنها أن تتطلع إلى تخفيضات كبيرة في تكاليف الفائدة والضرائب على الدخل، الأمر الذي سيعزز الدخل الحقيقي. كما توقع البنك استمرار انخفاض معدلات التضخم، وتراجع سعر الفائدة الأساسي إلى 2 بالمئة. وفي سياق متصل، قال محافظ البنك المركزي إريك تيدين إن هناك احتمالاً أكبر لتنفيذ ثلاثة تخفيضات في سعر الفائدة هذا العام بدلاً من اثنين كما كان متوقعاً. ورغم دعوات بعض الاقتصاديين لتطبيق خفض مزدوج في الاجتماع الأخير، شدد تيدين على أهمية اتخاذ خطوات تدريجية بناءً على الوضع الاقتصادي الحالي، محذّراً من مفاجآت عالمية جديدة.
منظمة البلديات والمحافظات السويدية تتوقع أن يؤدي الانخفاض المستمر في معدلات المواليد في السويد إلى إغلاق أكثر من 10 بالمئة من روضات الأطفال في البلاد بحلول العام 2027. كبيرة الاقتصاديين في المنظمة آنيكا فالينسكوغ قالت إن التراجع في عدد الأطفال المولودين يضغط على البلديات لإعادة تقييم احتياجاتها من مؤسسات رعاية الأطفال. ونظرياً، قد يتم إغلاق أكثر من ألف روضة أطفال خلال السنوات المقبلة. السويد شهدت في السنوات السابقة نمواً سكانياً سريعاً نتيجة لمعدلات مواليد مرتفعة وتدفق كبير للمهاجرين، العديد منهم كانوا يصطحبون أطفالاً في سن رياض الأطفال، لكن مع التغيرات الحالية، تجد البلديات نفسها أمام تحديات جديدة في التخطيط للموارد والخدمات الأساسية. منظمة البلديات والمحافظات توقعت في تقرير أن تشهد السويد زيادة سكانية سنوية تتراوح بين 25 ألف و30 ألف شخص خلال العقد المقبل. وكانت أرقام هيئة الإحصاء أظهرت زيادة سكانية بلغت ألف وستمئة شخص فقط في النصف الأول من العام الحالي، وهي أدنى نسبة تسجلها السويد منذ نحو 25 عاماً.
الشرطة السويدية تعلن فرض منطقتين أمنيتين في أجزاء من مدينة إسكلستونا، بعد سلسلة أحداث عنف وقعت أخيراً بينها جريمة قتل. المدينة شهدت حادثتي إطلاق نار خلال 13 ساعة فقط نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت إحداهما عن مقتل رجل في الخامسة والثلاثين. الشرطة لفتت في بيان إلى وجود صراع مستمر بين الجماعات الإجرامية في المدينة، ما دفعها إلى فرض منطقة تفتيش بعد الأحداث الأخيرة. وستدخل المناطق الأمنية حيز التنفيذ بعد منتصف الليلة. وكانت السويد بدأت العمل بقانون مناطق التفتيش أو المناطق الأمنية في أبريل الماضي في محاولة للحد من جرائم العصابات. ويمنح القانون الشرطة صلاحية تفتيش الأشخاص بمن فيهم الأطفال داخل منطقة محددة مسبقاً، دون وجود أي شبهة جنائية.
إذا كنت تعتقد أنك أصبحت كبيراً على حس المغامرة فإن تجربة السويدية كاترين تيدفوش تثبت العكس. كاترين التي تبلغ من العمر 85 عاماً وتعيش في ماريستاد غرب السويد حققت حلمها وقفزت مؤخراً من طائرة على ارتفاع يزيد على أربعة آلاف متر. لم تشعر كاترين بالخوف أو التوتر وهي تقفز من الطائرة مع أحد الخبراء بالقفز المظلي. وكان على كاترين أن تقنع أبناءها الأربعة بأنها تريد حقاً القفز بالمظلة في عيد ميلادها الـ85. وهو ما نجحت به في النهاية. وكانت السويدية روت لارشون أصبحت من المشاهير في البلاد عندما اختبرت القفز المظلي للمرة الأولى في حياتها حين كان عمرها 101 سنة في العام 2019. وكررت ذلك في العام 2022 حين أصبح عمرها 104 سنوات.
