السويد تعمل على تعزيز صورتها عالمياً.. ومصلحة الضرائب توزع المليارات

: 4/9/24, 5:20 PM
Updated: 4/9/24, 5:20 PM

السويد تعمل على تحسين صورتها عالمياً بعد تداعيات حرق المصحف وحملة إل في أو. وأعلنت الحكومة السويدية عن تشكيل مجموعة عمل لتعزيز صورة السويد في الخارج، بعد تداعيات أحداث حرق المصحف، واستمرار ما يعرف بـ”حملة خطف أطفال المسلمين”. وقال وزير التجارة الخارجية يوهان فورشيل إن المجموعة التي تحمل اسم “فريق السويد”، ستعمل على تحسين صورة السويد عالمياً، وزيادة المعرفة كما الثقة حول السويد في الخارج. فورشيل أشار إلى جهود الحكومة لمواجهة تداعيات تجمعات حرق المصحف العام الماضي في الشرق الأوسط، وكشف عن زيادة في تجارة السويد مع دول المنطقة. وأكد الوزير في الوقت نفسه الحاجة إلى عمل إضافي لتعزيز صورة السويد، ومواجهة المخاطر الأمنية أيضاً، مع وجود جهات فاعلة تنشر معلومات مضللة حول السويد. كما أكد أهمية تسليط الضوء على السويد كدولة مبتكرة، مع التركيز على التحول الأخضر والرقمنة. وكانت تقارير رسمية سابقة كشفت عن تأثيرات سلبية كبيرة لحقت بصورة السويد في الشرق الأوسط جراء تجمعات حرق المصحف المتكررة خلال العام الماضي.

وبينما تعمل الحكومة على تحسين صورة السويد في الشرق الأوسط والعالم، يتمسك وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، بمواقفه حول الحرب الإسرائيلية في غزة. ودافع بيلستروم في اللجنة الدستورية البرلمانية اليوم عن تصريح سابق له أمام مجلس دول الشمال قال فيه إن الرد الإسرائيلي متناسب، وإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها عسكرياً ضد هجمات حماس. وأثار تصريح الوزير السويدي حينها انتقادات واسعة بعدما جاء تعليقاً على الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا، والذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين. كما قام حزب اليسار بتقديم بلاغ ضد وزير الخارجية إلى اللجنة الدستورية بسبب تصريحه، وهو ما دفع اللجنة إلى الاستماع للوزير اليوم. بيلستروم أوضح أن كلامه حول الرد المتناسب لم يتعلق بهجوم محدد، وإنه لا يملك المعلومات التي تملكها إسرائيل حول الهجوم على جباليا. وفيما أصر الوزير السويدي على موقفه، بين استطلاع اليوم أن غالبية الألمان يؤيدون توجيه انتقادات أكثر حدة لإسرائيل. وقال 69 بالمئة منهم إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ليس مبرراً، بينما طالب 87 بالمئة الدول الغربية بالضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع. ويأتي هذا مع تصاعد الانتقادات الغربية لإسرائيل وتحذيراتها المتصاعدة من شن هجوم بري على مدينة رفح في جنوب القطاع.

ربع مليار كرون تخصصها الحكومة لخنق العصابات في السويد. وأعلنت وزيرة المالية السويدية إليزابيت سفانتيسون مع ممثلي أحزاب تيدو، عن تخصيص ربع مليار كرون ضمن ميزانية الربيع لـ”خنق” اقتصاد الجريمة المنظمة في السويد. وقالت إن الأموال المرصودة ضمن الميزانية ستوزع على عشر مصالح وسلطات مختلفة، من أجل الحد من الأموال المتدفقة إلى العصابات. ويتلقى صندوق التأمينات الاجتماعية، فورشيكرينغ كاسان، 100 مليون كرون من الحكومة لمحاربة جرائم الاحتيال على المساعدات، والتي ترفد صناديق العصابات بالمليارات سنوياً وفق تقارير رسمية سابقة. كما تتلقى مصلحة الجمارك موارد إضافية لتحسين معداتها بما فيها الأسلحة، ويذهب 30 مليوناً لصالح هيئة جباية الديون، كرونوفوغدن، ولتعزيز عملها في مصادرة أصول المجرمين.

المستردات الضريبية تبلغ أرقاماً قياسية في السويد. وبلغ مجموع المستردات الضريبية التي ستدفعها مصلحة الضرائب السويدية هذا العام، 34 مليار كرون، وهو رقم قياسي يزيد بسبعة مليارات كرون عن العام الماضي. وقالت مصلحة الضرائب إن 3.3 مليون شخص سيحصلون على مستردات ضريبية هذا العام. وسيتلقى الأشخاص الذين قدموا الإقرارات الضريبية عبر صندوق البريد الرقمي قبل 4 أبريل، مسترداتهم في الفترة ما بين 9 و12 أبريل. المصلحة دعت من لم يسجلوا حسابات مصرفية إلى القيام بذلك عبر موقعها الإلكتروني، لضمان تلقي أموالهم قريباً. وكان خبراء توقعوا ارتفاع قيمة المستردات الضريبة هذا العام، بعد رفع معدل الفائدة بشكل كبير خلال العامين الأخيرين.

يحتفل مسلمو السويد، ومعظم المسلمين في العالم بحلول عيد الفطر غداً الأربعاء. ورغم الحروب والمآسي المستمرة، في العيد فرحة، وأمل ودعوات بحلول بأيام أفضل. رئيس الرابطة الإسلامية في السويد الإمام محمود الخلفي هنأ مسلمي السويد بعيد الفطر في رسالة عبر الكومبس، كما وجه ممثل المجلس الشيعي اللبناني الأعلى في السويد الشيخ محمد قاروط رسالة تهنئة مماثلة للمسلمين بالعيد. كاميرا الكومبس جالت اليوم في منطقة خارهولمن في ستوكهولم، ورصدت الأجواء عشية عيد الفطر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.