السويد تعيش “أوقاتاً عصيبة”.. وحرب العصابات تستعر

: 9/12/23, 5:45 PM
Updated: 9/12/23, 5:47 PM

السويد في وضع صعب والسويديون يعيشون أوقاتاً عصيبة، هكذا لخّص الملك كارل السادس عشر غوستاف اليوم ما تواجهه البلاد من أزمات متلاحقة. بينما كان رئيس الوزراء أولف كريسترشون يعد بعدم التخلي عن الرفاه الاجتماعي أو ترك الصحة والتعليم والرعاية تواجه مصيرها دون دعم. الملك افتتح عمل البرلمان اليوم بعد العطلة الصيفية بخطاب حمّل فيه السياسيين مسؤولية العمل بجدية لمساعدة المواطنين على تخطي الأوقات الاقتصادية والأمنية الصعبة. فيما تضمن البيان الحكومي وعداً من كريسترشون بتقديم مزيد من الأموال للبلديات والمحافظات مع التركيز على الحد من التضخم والركود الذي تواجهه البلاد، متعهداً بدعم العائلات الأكثر تأثراً بهذه الأزمة. رئيس الحكومة قال إنه لا توجد حكومة سويدية في العصر الحديث اضطرت إلى التعامل مع أزمات متعددة في وقت واحد كما تفعل حكومته الآن. وتحدث كريسترشون عن التهديدات الأمنية للسويد والتحريض من قبل دول أجنبية إضافة إلى أفراد، في إشارة إلى أحداث حرق المصحف الأخيرة، مؤكداً أن حكومته ستدافع دائماً عن حرية التعبير باعتبارها قيمة سويدية أساسية، لكنها في الوقت نفسه ستحمي أمن السويد والسويديين. رئيس الوزراء أعاد التأكيد على سياسات الحكومة المتشددة تجاه الهجرة وخفض أعداد المهاجرين. وركز على إعادة المرفوضة إقامتهم إلى أوطانهم، ومكافحة مجتمع الظل، وكذلك تسهيل سحب الإقامة ممن يرتكبون جرائم أو يشكلون خطراً على السويد، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقيم واللغة السويدية وبالقانون للحصول على الجنسية والبقاء في البلاد. كريسترشون لفت إلى أن السويد شهدت خلال الـ12 عاماً الأخيرة هجرة 1.2 مليون شخص إليها، حصل أكثر من 700 ألف منهم على الجنسية السويدية.

حرب العصابات تستعر في السويد، ورئيس الوزراء أولف كريسترشون يقول إنها تتجاوز الخطوط الحمراء باستهداف الأمهات وقتل أشخاص أبرياء تماماً. اليوم قتل شخص بإطلاق نار في مدينة أوبسالا السويدية خلال محاولة اغتيال استهدفت أحد أقارب زعيم عصابة “الثعلب الكردي” رافا مجيد. الشرطة قالت إنها عثرت صباح اليوم على الضحية مصاباً بجروح خطيرة خارج شقة في مبنى يقيم فيه أحد أقارب مجيد، غير أن ضحية إطلاق النار كان شخصاً آخر لا علاقة له بالثعلب الكردي. مسؤولون في الشرطة وصفوا الوضع بـ”الخطير للغاية” جرّاء دوامة العنف. وتشهد أوبسالا منذ الأسبوع الماضي، أحداث عنف متتالية جراء صراع جديد تدور رحاه بين أفراد من عصابة “الثعلب الكردي” نفسها، بعد انشقاق حصل داخلها. السلطات السويدية حذرت تركيا من إمكانية وصول أعمال العنف إلى أراضيها، في حال عدم بذل مزيد من الجهود لردع زعماء عصابات سويدية يقيمون على أراضيها. مصادر في الشرطة والادعاء العام أكدت أن الضغط السياسي من الجانب السويدي لم يكن كافياً تجاه هذه القضية، وأن الصورة لدى السلطات السويدية بأن “تركيا تفعل القليل جداً او لا تفعل شيئاً على الإطلاق” لردع زعماء العصابات. وزير العدل السويدي غونار سترومر رفض التعليق على التحذيرات لتركيا، لكنه قال إن مجيد لا يخضع للمحاكمة حالياً في السويد أو في تركيا. وكان مجيد هرب من السويد إلى تركيا وتمكن من الحصول على جنسيتها، ما دفع السلطات هناك إلى رفض طلب السويد باستعادته ومحاكمته على أراضيها.

أسعار الديزل تصل إلى مستوى قياسي جديد يقترب من 26 كرون لليتر الواحد، وهو أعلى مستوى تسجله الأسعار العام الحالي. ارتفاع أسعار الوقود تزامن مع الضعف المستمر للكرون السويدي، الأمر الذي أدى إلى تغير نظرة السويديين نحو العملة الأوروبية الموحدة، بعد نحو 20 عاماً على استفتاء شعبي رفضت فيه غالبية السويديين التخلي عن عملة البلاد الوطنية واعتماد اليورو. وبينما زاد معارضو اليورو في السويد، خلال العقدين الأخيرين جراء الأزمات العالمية المتلاحقة التي أثرت على العملة الأوروبية، تبدو الصورة مختلفة الآن مع الضعف المستمر الذي يسجله الكرون والذي أعاد فتح النقاش حول إمكانية اعتماد السويد لليورو. استطلاع رأي جديد نظمه مركز ديموسكوب لصالح بنك SEB أظهر تراجع عدد معارضي اليورو في السويد إلى 42 بالمئة من السكان، فيما ارتفع عدد المؤيدين إلى 34 بالمئة. الفجوة بين الطرفين تقلصت من 19 بالمئة في مايو الماضي، إلى 8 بالمئة فقط في سبتمبر، ما يؤشر إلى التغير الكبير في المزاج العام جراء تدهور قيمة الكرون. حزب الليبراليين يدفع حالياً النقاش تجاه اعتماد السويد لليورو، وسط ارتفاع أصوات سياسية واقتصادية مهمة تؤيد تخلي السويد عن عملتها والانضمام إلى سوق العملة الأوروبية الموحدة. استطلاعات الرأي تعتبر مهمة وتؤثر على صناعة القرار في السويد، لكن غالباً ما تغيب عنها أصوات المهاجرين، لذلك أطلقت الكومبس بالتعاون مع ديموسكوب أول منصة لاستطلاعات الرأي باللغة العربية في السويد باسم “وصّل صوتك”.

زيادة المنح الدراسية للطلاب في جميع مراحل التعليم ما بعد الثانوي اعتباراً من مطلع العام المقبل بمقدار 1100 كرون شهرياً. قرار أعلنته هيئة الدعم الدراسي (CSN) اليوم وتضمن أيضاً زيادة الحد الأقصى للدخل الذي يمكن أن يجنيه الطالب مع حصوله على المنحة إلى 18500 كرون شهرياً. وكذلك ستزيد منحة الالتحاق بالدراسة للعاطلين عن العمل (Studiestartsstödet) إلى 10 آلاف و884 كرون لمدة أربعة أسابيع من الدراسة بدوام كامل. الزيادة تشمل المنح والقروض أيضاً. وسيحصل أولئك الذين لديهم قرار بشأن مساعدة الدراسة للعام 2024 على الزيادة بشكل تلقائي. ولن تتأثر بالزيادة المنحة المقدمة لطلاب المدارس الثانوية. قرار CSN يأتي بعد أن عدلت هيئة الإحصاء (SCB) حسابها لما يسمى مبلغ السعر الأساسي للعام المقبل. وهو مبلغ تضعه الهيئة بشكل سنوي لتحديد مستوى عدد من الأمور، بينها المساعدات الطلابية، والمعاش التقاعدي، والخصم الضريبي، ويجري حساب المبلغ الأساسي تبعاً لمعدل التضخم في البلاد.

الشرطة السويدية تستدعي المليشيوي السابق حارق المصحف سلوان موميكا لاستجوابه، بعد طلب العراق من السويد تسليمه. وزارة العدل السويدية تلقّت أول طلب من السلطات العراقية لتسليمها موميكا في 18 يوليو الماضي. بينما قال موميكا إنه تلقى المعلومات حول الطلب من الشرطة يوم الجمعة الماضي، قبل أن يتم استدعاؤه للحضور إلى مركزها في سودرتاليا بعد ظهر اليوم. وقال موميكا إن العراق يريد اتهامه بجرائم لم يرتكبها، محملاً السويد والنظام القضائي فيها المسؤولية عن حياته. وأحالت وزارة العدل طلب تسليم موميكا إلى مكتب المدعي العام السويدي. وكانت مصلحة الهجرة استدعت سلوان واستجوبته في مركز للشرطة قبل أسابيع، بعدما فتحت ملف إقامته المؤقتة في السويد، إثر الكشف عن معلومات اعتُبرت كاذبة قدمها خلال مقابلته ونفى خلالها قيامه بأي عمل عسكري. وتناول التحقيق بشكل خاص الصور التي تظهره خلال نشاطه الميليشيوي ضمن الحشد الشعبي في العراق، وحمله أسلحة حربية ومشاركته في القتال والمعارك.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.