السويد في مناورته.. الناتو يحذّر من حرب شاملة مع روسيا

: 1/19/24, 5:36 PM
Updated: 1/19/24, 5:36 PM

بينما تشارك السويد في أضخم مناورات لحلف الناتو منذ نهاية الحرب الباردة، حذّر رئيس اللجنة العسكرية للحلف روب باور من إمكانية اندلاع حربٍ شاملة مع روسيا خلال العقدين المقبلين واصفاً الوضع الحالي بـ”الأخطر منذ عقود”. القائد العسكري أكد أنه سيتعين تعبئة عدد كبير من المدنيين إذا اندلعت حرب واسعة النطاق في أوروبا، داعياً الحكومات إلى البدء فوراً بتجنيد قوات احتياطية أكبر بكثير. باور قال إن على دول الناتو أن تكون في حالة تأهب قصوى للحرب، مشدداً على ضرورة اعتماد استراتيجية جديدة في العمل الحربي عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص. واعتبر القائد العسكري أن الحرب في أوكرانيا “صراع حاسم سيحدد مصير العالم”، متعهداً باستمرار الوقوف إلى جانب كييف. وكانت القيادة العسكرية للناتو أعلنت أمس انطلاق مناورات عسكرية ضخمة يشارك فيها 90 ألف عسكري من دول الحلف إضافة إلى السويد التي تقدمت بطلب العضوية منذ عامين. وتحاكي المناورات سيناريو شن روسيا هجوماً على دول الناتو الأوروبية ما يتطلب تفعيل البند الخامس من اتفاقية الحلف التي تعتبر أي عدوان على دولة عدواناً على دول الحلف جميعاً.

تقارير إعلامية سويدية ذكرت أن مواطناً سويدياً في الستينات من العمر قُتل في الغارة التي شنتها إيران على منزل في أربيل بإقليم كردستان العراقي، كما جُرح سويدي آخر الإثنين الماضي. وزارة الخارجية السويدية أكدت إصابة مواطن سويدي في العشرينات من العمر في الهجوم. وقالت إن سفارتها في بغداد كانت على اتصال معه، وإن حالة إصابته غير معروفة. ولم تؤكد الخارجية خبر مقتل الرجل الستيني، بل قالت إنها تحقق مع سفارتها في المعلومات. وكانت إيران استهدفت ما قالت إنه “مركز تجسسي تابع للموساد الإسرائيلي” في أربيل الإثنين، بالتزامن مع ضربات وجهتها أيضاً لشمال سوريا وباكستان. ونفت سلطات إقليم كردستان ذلك وأعلنت أن القصف الإيراني استهدف منزلاً سكنياً وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

حزب المسيحيين الديمقراطيين تصدّر العناوين السياسية اليوم مع إعلانه استبعاد القيادية البارزة والنائبة في البرلمان الأوروبي سارة خيتيدال من قائمة مرشحي الحزب للانتخابات الأوروبية. قيادة الحزب أعلنت فقدانها الثقة بالعضوة البارزة بعد اكتشاف سعيها لأن تكون على رأس قوائم حزب ديمقراطيي السويد إس دي للانتخابات، الأمر الذي وُصف بـ”الخيانة” في تقارير إعلامية. وتعتبر خيتيدال من التيار الأكثر يمينية في الحزب وبرز اسمها بقوة مع اقتراحها تشريع الحشيش في البلاد. عضو قيادة الحزب ووزير الشؤون المدنية إريك سلوتنر أكد أن استبعاد خيتيدال جاء بسبب اتصالاتها مع إس دي، معبراً عن شعوره بالصدمة والحزن بعد الكشف عن المعلومات. رئيسة الحزب إيبا بوش قالت إن الطريقة التي تصرفت بها القيادية أضرّت بالثقة. وكشفت أن الحزب علم بتصرفات خيتيدال في الخريف وأجرى تحقيقاً داخلياً معهاً. فيما قالت خيتيدال نفسها إنها تنوي رواية القصة من جانبها لكن ليس في الوقت الحالي. تقارير صحفية كشفت أن حزب إس دي هو من أبلغ المسيحيين الديمقراطيين بالاتصالات التي أجرتها معه النائبة في البرلمان الأوروبي. وقال مصدر من إس دي إن سرقة المرشحين من الأحزاب الحليفة من شأنه الإضرار بشكل كبير بالثقة بين أحزاب اتفاق تيدو الذي تشكلت بموجبه الحكومة.

مصلحة المرور السويدية تقدم اقتراحاً للحكومة بقياس سرعة السيارات بين كاميرات مراقبة السرعة، مؤكدة أن ذلك سينقذ الأرواح ويدفع السائقين إلى تخفيف سرعتهم. وكانت مصلحة المرور والشرطة تخططان لتطبيق أمر مماثل قبل 15 عاماً، غير أن الخطط توقفت تأثراً بالجدل حول المراقبة. والآن ترى مصلحة المرور أنه حان الأوان لتطبيق ذلك. ونشرت مصلحة المرور منذ العام 2006 بالتعاون مع الشرطة 2400 كاميرا لمراقبة السرعة على طول 6 آلاف كيلومتر من طرق البلاد. وأكدت مصلحة المرور أن السويد مستعدة للقيام بما طبقته النرويج منذ العام 2009، حيث تتواصل الكاميرات على امتدادات معينة مع بعضها وتقيس متوسط السرعة. وإذا سارت السيارة بسرعة كبيرة، يضيء ضوء أصفر على بعد 50 متراً من الكاميرا الثانية، ما يعرض السائق للمخالفة. واشترت مصلحة المرور النوع الجديد من المعدات اللازمة للكاميرات، لكنها بحاجة إلى تقنيات إضافية. وسيبدأ نشر الأجهزة الجديدة في غضون عام تقريباً. لكن الأمر بحاجة إلى وقت أطول لاستكمال الأمور التقنية والقانونية بالتعاون مع الحكومة والشرطة.

قضايا العمل بالأسود ما زالت تتوالى. اليوم وجّه الادعاء العام السويدي اتهامات بارتكاب جرائم مالية لـ13 شخصاً بعد الكشف عن قيام شركتي بناء في يوتيبوري بدفع رواتب عمالهما بالأسود. هيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية قالت إن الشركتين عمدتا بدلاً من التصريح عن الدخل الكامل إلى سحب جزء كبير منه نقداً لدفع أجور عمالهما. ووصل مجموع ما تم سحبه باستخدام البطاقات البنكية المختلفة إلى 40 مليون كرون. وكانت السلطات علمت بالقضية بدايةً بعد بلاغ وصلها من متجر في يوتيبوري، قال فيه إن عدداً من الأشخاص يجرون سحوبات نقدية كبيرة من أجهزة الصراف الآلي المجاورة عدة مرات في الأسبوع.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.