توقعات صادرة عن مصلحة الهجرة السويدية ترجّح تراجعاً أكبر لعدد طالبي اللجوء في السويد خلال العام 2024. المصلحة توقعت أن يصل العدد إلى حوالي عشرة آلاف شخص فقط، وهو أقل بألفي شخص من التوقعات السابقة التي صدرت في أبريل الماضي. كما عدلت مصلحة الهجرة التوقعات الخاصة بالسنوات 2025 و2026، بسبب انخفاض عدد قضايا الرفض القديمة التي تُعاد للتقييم، ما يقلل من فرص تقديم طلبات لجوء جديدة. مدير التخطيط في مصلحة الهجرة، ماغنوس فريد، قال إن التوقعات للعام 2027 تشير إلى انخفاض إضافي في أعداد طالبي اللجوء نتيجة لتنفيذ “ميثاق الهجرة واللجوء” الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي تطبيقه بحلول ذلك الوقت. وحتى يونيو من هذا العام، قدم حوالي خمسة آلاف شخص طلبات لجوء في السويد، وهو انخفاض بنسبة خمسة وعشرين بالمئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وقدرت المصلحة عدد العائدين طوعاً بنحو ستة آلاف وتسعمئة شخص في العام الحالي. وكشفت المصلحة في تقريرِها أيضاً أن الحرب في غزة لم تؤدِّ إلى ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في السويد. وكان الاتحاد الأوروبي استقبل نحو 1.14 مليون طالب لجوء في 2023، وهو أعلى رقم منذ 2016. وتوقع خبراء أن يصل العدد هذا العام إلى نحو مليون شخص. وفي النصف الأول من عام 2024، قدم نحو خمسة آلاف وخمسمئة شخص من أوكرانيا طلبات للحصول على الحماية بموجب “توجيه الحماية الجماعية” للاتحاد الأوروبي، وهو عدد تجاوز التوقعات الأولية.
الكرون السويدي يسجل تراجعاً ملحوظاً مقابل اليورو والدولار خلال الأيام الأخيرة. سعر الكرون وصل يوم أمس الخميس إلى أدنى مستوياته السنوية مقابل اليورو. ومنذ منتصف يونيو، انخفضت قيمة الكرون بنسبة خمسة بالمئة مقابل اليورو، وأربعة بالمئة مقابل الدولار. وسجل سعر الكرون اليوم 11.72 مقابل اليورو، و 10.81 مقابل الدولار. خبراء اقتصاديون عزوا هذا التراجع جزئياً إلى انخفاض شهية المخاطرة في الأسواق العالمية بعد تقارير مخيبة للآمال من شركات كبرى، إضافة إلى عدم اليقين المحيط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. فيما قال خبراء آخرون إن تراجع الكرون قد يؤثر على قرارات البنك المركزي السويدي بشأن الفائدة، خصوصاً إذا استمر انخفاض العملة وأثر على التضخم. ويتوقع اقتصاديون أن ينتعش الكرون مجدداً في الخريف المقبل في حال توافر الظروف العالمية المناسبة. ومن المقرر أن يَصدر القرار المقبل بشأن الفائدة من البنك المركزي السويدي في العشرين من أغسطس. ويمثل انخفاض قيمة الكرون في فصل الصيف، ضربةً لعطلات السويديين الصيفية في دول أوروبا، حيث يزيد من تكاليف السفر التي سبق وشهدت ارتفاعاً خلال السنوات الأخيرة. في حين يشكل ذلك عامل جذب للسياح من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لا سيما الدنماركيين الذين يقصدون الجنوب السويدي لقضاء عطلهم الصيفية.
معدل البطالة مستقر في السويد. أرقام جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء أظهرت أن معدل البطالة ظل ثابتاً في شهر يونيو مقارنة بالشهر السابق. وفقًا للبيانات، بلغ معدل البطالة ثمانية فاصلة ثلاثة بالمئة، وهو ما يعادل أربعمئة وسبعة وسبعين ألف شخص. وكانت أرقام صادرة عن مكتب العمل أظهرت تواصل ارتفاع البطالة في السويد، مع تحسن في عدد العاطلين عن العمل الذين حصلوا على وظائف خلال شهر يونيو مقارنة بالعام الماضي. ووفق أرقام مكتب العمل سجل أعلى معدل للبطالة في سكونا عند 8.9 بالمئة، تليها محافظة (سودرمان لاند) بنسبة 8.5 بالمئة، بينما سُجل أدنى معدل للبطالة في محافظة فيستيربوتن الشمالية عند 3.5 بالمئة.
شددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ما أسمته التزامها “الراسخ” تجاه إسرائيل، لكنها عبرت عن “قلقها العميق” إزاء عدد الضحايا في القطاع وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار. ودعت هاريس عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي القيادة الإسرائيلية إلى بذل المزيد لحماية المدنيين في قطاع غزة. وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها أضافت أن “كيفية القيام بذلك مهمة”. وأوضحت أنها أعربت، خلال محادثاتها مع نتنياهو، عن “قلقها الشديد” بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة ومن بينها مقتل “عدد كبير من المدنيين الأبرياء” والوضع الإنساني الكارثي. وقالت هاريس إنه لا يمكنها غض الطرف عن هذه المآسي وعدم المبالاة بالمعاناة، مؤكدة أنها لن تصمت. وتختلف المواقف الصريحة لهاريس عن سياسة بايدن الذي يفضّل الضغط على إسرائيل من خلف الكواليس. ويتعارض هذا الانتقاد الصريح من هاريس لنتنياهو مع صورة الود الكبير التي أظهرها الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما الخميس. مسؤول إسرائيلي رفيع قال اليوم إن نتنياهو منزعج من بيان هاريس أمام الكاميرات بعد اجتماعهما.
قضية فاتورة المطعم الباهظة والبالغة اثنين وثمانين ألف كرون تكشف معلومات خطيرة. اليوم قضت محكمة مالمو بالسجن على خمسة أفراد بتهمة الاحتيال، بعد تهربهم من دفع فاتورة المطعم. فيما أظهرت التحقيقات عمليات احتيال واسعة النطاق. القضية حظيت بانتشار واسع عندما قام نحو خمسة وثلاثين شخصاً بمغادرة مطعم “أتموسفير” وسط مالمو خلال عطلة عيد الميلاد الماضية دون دفع الفاتورة. وكشفت تحقيقات الشرطة بعدها أن المتورطين كانوا جزءاً من شبكة قامت بحوالي عشرين عملية احتيال كبيرة زادت قيمتها عن مليون كرون. تفاصيل القضية أظهرت أن المحتالين استهلكوا إلى جانب الوليمة، مجموعة من المشروبات الكحولية الفاخرة. وأقر المدانون الخمسة بأنهم لم يمتلكوا الأموال اللازمة لتسديد الفاتورة في ذلك الوقت، وأنهم كانوا ينتظرون جمع التبرعات من الجمعية الخيرية التي كان من المفترض أن تسدد الفاتورة. ويَشتبه الادعاء في أن المتهمين استخدموا تأسيس الجمعيات الخيرية كغطاء لاستغلال الفواتير دون نية حقيقية للدفع، حيث تم حجز العشاء في المطعم عبر جمعية خيرية زعم المدانون أنها تهدف إلى مساعدة الأسر المحتاجة.