السويد: مستعدون للتعاون مع الشرطة التركية بمكافحة الإرهاب

: 11/14/22, 5:44 PM
Updated: 11/14/22, 5:44 PM

انفجار اسطنبول يثير ردود فعل عالمية متعاطفة مع تركيا والضحايا. السلطات التركية أعلنت القبض على أكثر من أربعين شخصاً مشتبهاً بوقوفهم وراء الانفجار، وبينهم المرأة المشتبه بأنها زرعت القنبلة. وزارة الداخلية التركية أعلنت جنسية المرأة وقالت إنها سورية اسمها أحلام البشير، وتدربت لدى مسلحين أكراد في سوريا، وفق الرواية التركية. وكان ستة أشخاص وقعوا ضحايا للانفجار بينهم طفلان. فيما أصيب أكثر من ثمانين آخرين. أنقرة اتهمت على الفور حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي بالعملية. فيما نفى الحزبان علاقتهما بالانفجار. وقال رئيس الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم لراديو السويد إن اتهامات تركيا كاذبة. وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أدان التفجير الإرهابي وقال إن السويد تقف دائماً إلى جانب المدنيين في البلدان التي تتعرض لهذا النوع من الأعمال الإرهابية. محللون توقعوا أن يؤدي الهجوم الإرهابي إلى زيادة الضغط التركي على السويد فيما يتعلق بعلاقتها مع التنظيمات السياسية الكردية. في حين قال بيلستروم إن الحادثة “لن تؤثر” على تعاون السويد مع تركيا فيما يخص طلب عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مؤكداً استعداد السويد للتعاون مع سلطات الشرطة في جميع البلدان عندما يتعلق الأمر بالإرهاب.

فيما كان العالم يراقب تداعيات انفجار إسطنبول، كان رئيس حزب نيانس ميكايل يوكسيل “يمزح” على تويتر. يوكسيل كتب تغريدة ادعى فيها أن المرأة المشتبه بتنفيذها الهجوم قالت إن رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار صديقتها المقربة. وبعد أن طلب عدد من متابعيه ذكر المصدر، أرفق يوكسيل رابطاً لمقالة من ويكيبيديا عن “السخرية”. وكان حزب نيانس قد نافس حزب اليسار وحزب الاشتراكيين الديمقراطيين في بعض الضواحي الضعيفة خلال الانتخابات الأخيرة وتمكن من جذب بعض الأصوات هناك. وفي تعليق على التغريدة قال يوكسيل إنه كان يمزح لأن حزب اليسار أعرب عن دعمه الصريح لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي. ورفض الإجابة عن المخاطر المحتملة التي يراها في نشر معلومات كاذبة. فيما قالت ماريا نيلسون السكرتيرة الصحفية لنوشي دادغوستار إن حزبها يمتنع عن التعليق على ما أسمته محاولة التضليل التي مارسها حزب نيانس.

أسعار الكهرباء ارتفعت عموماً في السويد بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، غير أن الأسعار في الشمال ظلت دائماً أرخص من الجنوب، حيث يجري تقسيم البلد إلى أربع مناطق سعرية بما يخص الكهرباء. والآن تريد الحكومة مدعومة بحزب ديمقراطيي السويد (SD) تحويل السويد إلى منطقة واحدة لأسعار الكهرباء بدلاً من أربع مناطق. ممثلو أحزاب المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وSD قالوا إنهم مع تطبيق نظام المنطقة الواحدة. وقالت وقالت لويزه إكلوند من حزب الليبراليين إنه ليس من المستدام على المدى الطويل أن يكون هناك اختلافات شديدة في الأسعار بين أجزاء مختلفة من البلاد. في حين رفض سياسيو المعارضة من أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة والوسط الاقتراح. وقال ريكارد نوردين من حزب الوسط إن تطبيقه يعني عملياً ارتفاع الأسعار في شمال السويد أيضاً.

يبدو أن الطقس المعتدل الذي شهدته السويد مؤخراً في طريقه إلى زوال. خبراء في الأرصاد الجوية قالوا إن برد الشتاء في طريقه إلى البلاد. درجات الحرارة ستكون تحت الصفر بشكل دائم في الشمال نهاية نوفمبر، في حين ستكون فوق الصفر بقليل في الجنوب مع انتشار الصقيع في الليل. وكانت البلاد شهدت في أكتوبر وأوائل نوفمبر طقساً غير اعتيادي في هذا الوقت من السنة، حيث تأخر الشتاء والخريف في كثير من المناطق، وفي يوتيبوري على سبيل المثال، لا يزال صيف الأرصاد الجوية مستمراً. ويعني صيف الأرصاد الجوية أن الحرارة لم تنزل عن عشر درجات لمدة خمسة أيام متتالية. الخبراء قالوا إن طول الصيف هذا العام حطم الأرقام القياسية في بعض المناطق بسبب تأخر الخريف.

إطلاق النار للتعبير عن الفرح خلال حفلات الزفاف ليس عادة سويدية بالتأكيد، لكنه أمر حصل في البلاد مساء أمس. الشرطة تلقت بلاغاً عن إطلاق نار في منطقة Årby في اسكيلستونا. وبذهاب دوريات الشرطة إلى الموقع اكتشفت أن الرصاص كان جزءاً من الاحتفال بزفاف، غير أن الأمر لم يمر كما يمر في بلدان أخرى، حيث أعلنت الشرطة في وقت لاحق القبض على أربعة رجال في الثلاثينات والأربعينات من عمرهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم أسلحة مشددة. وقالت الشرطة صباح اليوم إنها تواصل إجراء الاستجوابات والتفتيش. وأثار إطلاق النار خلال العرس الرعب بين بعض السكان لأنه وقع بعد يوم من حادث آخر وسط إسكيلستونا عندما تعرض مبنى سكني لإطلاق نار دون أن يصاب أحد بأذى.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.