تقرير الأجيال

الشباب السويدي أقل إيماناً بالديمقراطية

: 2/1/24, 3:05 PM
Updated: 2/1/24, 3:05 PM

تعزز السويد جيشها. تزيد عدد المجندين إجبارياً. الحرب ليست على الأبواب لكن عصر “السلام السويدي” الطويل انتهى. تندفع الحكومة وقوات الدفاع لتهيئة الناس لـ”العسكرة” مع قرب دخول الناتو. غير أن اهتمامات شباب السويد في مكان آخر.

تقرير الأجيال للعام 2024 يظهر تراجعاً واضحاً في اهتمامات الشباب بالسياسة. يعود الشباب إلى العائلة والأصدقاء كحصن أمان في عالم مضطرب. بارومتر الشباب الذي يقيس اتجاهات مَن أعمارُهم بين 15 و24 عاماً يكشف عن نتائج مفاجئة قد يكون لها تأثير على المدى الطويل، وقد ترسم بالفعل معالم سويد المستقبل.

56 بالمئة من الشباب يعتقدون بأن السياسيين غير قادرين على حل مشكلات المجتمع. كما أن الإيمان بالديمقراطية عموماً آخذ بالتراجع. اهتمامات الشباب تتراجع أيضاً بقضايا المناخ والمساواة بين الجنسين، وهي القضايا التي طالما افتخرت السويد بأنها بعضٌ من أهم قيمها.

ينكفئ ما يسمى الجيل Z على نفسه وشؤونه المالية الخاصة، يبتعد أكثر فأكثر عن قضايا المجتمع. وتدفعه الأزمات المتتالية إلى الاحتماء بالأسرة والدائرة الضيقة، يقول محللون، محذرين من خطورة تراجع إيمان الشباب بالديمقراطية.

يترافق كل ذلك مع اتجاه اليافعين نحو اليمين سياسياً. نتائج انتخابات المدارس التي أجريت بشكل رمزي في العام 2022، أعطت اليمين تفوقاً واضحاً. حوالي 27 بالمئة صوتوا لصالح حزب المحافظين، وحل حزب ديمقراطيي السويد (SD) ثانياً بحوالي 21 بالمئة، فيما جاء الاشتراكيون الديمقراطيون ثالثاً بـ16 بالمئة.

ليست تلك اتجاهات دائمة، فآراء الشباب قد تتغير مع الوقت، غير أنها تعطي مؤشراً لما قد يبدو عليه الوضع في المستقبل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.