“حرب في سودرتاليا”، هكذا وصفت وسائل إعلام سويدية حالة تصاعد العنف في المدينة الواقعة جنوب ستوكهولم. قائد الشرطة في المنطقة قال أمس إن الجريمة في سودرتاليا متعددة الأوجه ولا تؤثر فقط على مناطق معينة، بل لها صلات وطنية ودولية. وبعد ساعات فقط من تصريح قائد الشرطة، تعرض فتى لإطلاق نار بين الناس في هوفخو. وجرى تصوير محاولة القتل بمقطع فيديو. الشرطة تمكنت من القبض على الجاني وهو فتى في مقتبل العمر أيضاً. كما قبضت على فتاة يشتبه بتورطها في محاولة القتل. وكان إطلاق النار في هوفخو واحداً من عدة جرائم عنف خطيرة وقعت خلال يومين في سودرتاليا. فصباح السبت جرى إطلاق نار على مبنى سكني دون أن يصاب أحد بأذى. وفي وقت لاحق من مساءِ اليومِ نفِسِه أُطلق الرصاص على منزل في (برون سينغ )دون أن يصاب أحد بأذى. ويوم الإثنين تم إلقاء قنبلة يدوية على متجر في جينيتا. وأصيبت امرأة في الخمسينات من العمر بجروح. فيما قبضت الشرطة على فتى عمره 16 عاماً للاشتباه في ارتكابه جريمة الشروع بالقتل. وعلمت الكومبس اليوم أن منزل أصحاب المتجرِ نفسهِ تَعرض لإطلاقٍ وابل من الرصاص يوم السبت الماضي، دون أن يصاب أحد بأذى، حيث كان في المنزل شخص واحد نجا من الرصاص. وبحسب المعلومات، فإن المرأة التي أصيبت داخل المتجر ليست من أصحابه بل صديقة قريبة من العائلة، وخرجت حالياً من المستشفى في حال مستقرة. وذكرت معلومات أن أصحاب المتجر مصابون بالصدمة والحيرة لأنهم لم يتلقوا أي تهديد سواء قبل أو بعد حادثتي إطلاق النار والتفجير.
بعد مرور 15 شهراً على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أعلن الحلف مؤخراً عن خطط لتعزيز الدفاع على جبهته الشمالية الجديدة، وإنشاء قوة متعددة الجنسيات مقرها فنلندا. فيما كشفت مصادر سويدية عن احتمال مساهمة السويد في القوة الأطلسية الجديدة. وزير الدفاع الفنلندي (أنتي هكا نين) قال إن تشكيل القوة الجديدة التي تُعرف باسم القوة الأرضية المتقدمة وإنشاء مقر للعمليات البرية في فنلندا سيعزز أمن فنلندا وشمال أوروبا. وتدور الآن محادثات حول إمكانية مشاركة ضباط سويديين في إدارة عمليات هذه القوة التي قد تتخذ من قاعدة عسكرية في لابلاند الفنلندية مقراً لها. وقال ضابط أركان سويدي إن المنطقة الشمالية من فنلندا تحتاج إلى وجود عسكري قوي، ولا يمكن أن يكون الدفاع في المنطقة ضعيفاً. وفي حال حدثت أزمة في شمال فنلندا، يمكن أن تتدخل فرقة سويدية من بودن، يجري تدريبها خصيصاً للقتال في بيئة شبه قطبية شديدة البرودة. وقال مصدر في وزارة الدفاع السويدية إن الفرقة يمكن تحريكها خلال بضعة أيام إن لزم الأمر.
مجموعة ساب السويدية للصناعات العسكرية تعلن تلقيها طلبية ضخمة بقيمة 6.6 مليار كرون لتوريد أنظمة دفاع ومعدات عسكرية إلى دولة غربية لم تفصح عن اسمِها. الشركة قالت إنه من المتوقع أن يتم تسليم الطلبية خلال الفترة من 2027 إلى 2028. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن مجموعة “ساب” سجلت زيادة في أرباحها التشغيلية بنسبة خمسة وعشرين بالمئة لتصل إلى 1.3 مليار كرون سويدي خلال الربع الثاني من هذا العام. كما ارتفعت مبيعاتها بنسبة اثنين وعشرين بالمئة لتصل إلى 15.2 مليار كرون، مدفوعة بزيادة الطلب العالمي. وفي تقرير الربع الثاني، قال الرئيس التنفيذي لشركة ساب، ميكاييل يوهانسون، إن الطلبات الجديدة تضاعفت لتصل إلى 39.6 مليار كرون، مشيراً إلى أن الربع الثاني كان ثاني أقوى ربع من حيث حجم الطلبيات في تاريخ الشركة. وأضاف أن تزايد التوترات الجيوسياسية والحاجة الملحّة لتقديم دعم إضافي لأوكرانيا وتعزيز القدرات الدفاعية في أوروبا سيظل يدفع النمو في صناعة الدفاع لسنوات مقبلة.
في خبرٍ قد يهمُ كثيراً من الوافدين الجدد، وجّه الادعاء العام اليوم اتهامات لرئيسٍ تنفيذي لشركة إنشاءات في ستوكهولم باستغلال البشر وإساءة معاملتهم. ووفقاً للدعوى القضائية، فإن الرجل متهم باستغلال ثلاثة موظفين كانوا من الوافدين الجدد ولا يتقنون اللغة السويدية. وبحسب الدعوى، فإن الموظفين عَملوا إحدى عشرة ساعة يومياً لمدة سبعة وعشرين يوماً دون أجر. وتأتي القضية بعد قضية استغلال مماثلة حكمت فيها محكمة ليكسيله مؤخراً على زوجين يديران شركة لتجارة التوت بالسجن مدة عامين وستة أشهر بعد إدانتهما بتهمة الاستغلال الجسيم لعمال تايلنديين. وبحسب المحكمة، استغل الرجل والمرأة جامعي توت تايلنديين تم خداعهم للعمل ساعات طويلة مقابل أجور زهيدة جداً.
السويديون يهربون من المطر إلى دول جنوب أوروبا. شركات السياحة والسفر تشهد ضغطاً كبيراً في جميع أنحاء البلاد نتيجة الطقس غير المستقر. فيما قالت مندوبة إحدى الشركات إن الناس سئموا من المطر ويريدون مغادرة البلاد بأي ثمن تقريباً. ويبدو أن موجات الحرارة التي تسجلها دول جنوب أوروبا لا تمنع السويديين من السفر إلى البلدان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. عدد الحجوزات في شركة السفر العملاقة (تيكيت) زاد بنسبة سبعة عشر بالمئة في يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما زاد بنسبة عشرة بالمئة في النصف الأول من شهر يوليو. وأدى عدم استقرار الطقس في السويد والإقبال الكبير على السفر إلى ارتفاع أسعار الرحلات بشكل ملحوظ. ويمكن أن تكلف رحلة شاملة تستغرق أسبوعاً إلى أحد بلدان البحر الأبيض المتوسط لعائلة مكونة من شخصين وطفلين ما بين خمسين ألفاً ومئة ألف كرون. وعلى صعيد الطقس، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيراً باللون الأصفر من عواصف رعدية وأمطار غزيرة في أجزاء من فيستربوتن ونوربوتن اليوم الأربعاء. وتوقعت أن تصل كميات الأمطار إلى ستين مليمتراً خلال وقت قصير في بعض المناطق، ما قد يؤدي إلى فيضانات.