الفرق بين معنى الإرهاب وطعم الكباب

: 11/9/22, 4:02 PM
Updated: 11/9/22, 4:02 PM

استمتعت أمس بمشاهدة مقابلة مسجلة على الإخبارية السورية، مع شخص مغترب في السويد اسمه بهيج حنا بحكو، شخصية طريفة حقا، مع أنها شخصية مُستَفِزة أيضا، بين الاستمتاع والاستفزاز تستطيع أن تتابع وتسمع كلام يخجل حتى يمي أوكيسون نفسه أن يتكلم به، هذا عدا كمية الكذب والمعلومات المضللة والشائعات التي أطلقها ضيف الإخبارية السورية.
الاستمتاع بمشاهدة شيء مستفز، يجعلك بحالة رضا عما توقعته وعن الطريق التي تسلكها حاليا السويد، وعن تحليلات سابقة لشخصية المنتمين الأجانب إلى حزب يكره الأجانب.

لنسمع ونستمتع إلى حديث هذا الشخص المستفز، وكيف يتحدث بلسان الشعب السويدي، الذي بات غير مستعد لكي يُعيش غيره، وإذا صار “عنا فائض” يعني عند الشعب الذي يتحدث بهيج باسمه إذا صار عنده فائض ممكن أن يقدم هذا الفائض لغيره من اللاجئين:

الحكومة السابقة كانت فاتحة، وهو الآن وحزبه سيغلق ما كانت فتحته الحكومة السابقة، وهو يتباهى بذلك. يتباهى بحرمان الأسر من لم شملها ويتفاخر بأنه سيحرم الناس من حقها في الإقامات الدائمة وفي الحصول على الجنسية .

يعني نحن ما عدنا أبدا نقبل باستقبال هذا العدد من اللاجئين؟ نحن ما عدنا نقبل؟ يعني عفوا مين حضرتكم؟ حتى ما عدتوا تقبلوا؟ يعني أنا صار لي أكثر من 32 سنة عايش في السويد بصراحة ما شفت ولا سمعت سياسي بيحكي بهاي النبرة عن اللاجئين وخاصة لما يقول : نحن…يعني لو قال مثلا السويد ما عادت تتحمل أو ظروفنا أو مواردنا يعني حتى هذا الكلام كان غير مقبول من أي سياسي قبل دخول هؤلاء إلى السياسة السويدية.

قبل أن تشعروا بالاستفزاز انتظروا قليلا لأن القادم أدسم كما يقال القادم يشعرك بالاشمئزاز وليس مجرد الاستفزاز، لنرَ لماذا السويد، طبعا السويد تبعت بهجت، قررت تشديد قوانين الهجرة واللجوء

في سوريا…طبعا هو يقصد السويد ولكن زلة لسان، وحتى المذيعة النبيهة ما نبهته للغلط، زلة لسان ما مشكلة، ولكن المشكلة كيف ممكن نقول عن هذا الشخص إنه سياسي وعايش أصلا في السويد؟ ما دخل الإرهاب بالكباب بعد إذن عادل إمام، هو على فكرة عنده أو كان عنده محل كباب وبيتزا بيونشوبينغ وهذا امر طبيعي في السويد التي أسست لها الأحزاب الاشتراكية واليسارية، لا ننسى أن رئيس الوزراء السويدي السابق ستيفان لوفين كان عامل لحام ودخل السياسة واصبح رئيس وزراء والان رئيس الاشتراكيين الأوروبيين. إضافة إلى أن هذا الشخص قدم نفسه مستشار في المحكمة العليا السويدية، يمكن كان يقصد أنه عضو لجنة محلفين في المحكمة، يعني كمان هذه سنعتبرها زلة لسان، لجنة المحلفين في المحاكم السويدية تضم ناس عاديين ترشحها الأحزاب، عادة وهم ليس لهم علاقة بالقضاء أو القانون، بنتي لما كان عمرها فقط 19 سنة كانت تجلس في المحاكم ضمن مثل هذه اللجان.
السويد تستوعب أي شخص من أي خلفية دينية أو عرقية أو تعليمية للدخول إلى السياسة، وهذه ليست المشكلة، المشكلة هي في أن تدخل السياسية فقط لأنك مناسب لمن أدخلك لها، وتبقى صورة ضمن التشكيلة وأن لا تتعب على نفسك قليلا، يعني معقول سياسي وعضو مجلس محافظة ولا يعرف أن مشكلة الجريمة في المناطق المهمشة مشكلة اجتماعية سويدية، حتى حزبه حزب الإس دي لم يربط هذه الجرائم بالإرهاب، عجيب …يعني مشان هيك نحن قلنا شخصية طريفة، هو إما هذا الشخص ماله أي علاقة بالسياسة أو إنه مفكر نفسه طالع على التلفزيون السويدي بدمشق وما حدا يمكن يسمعه، فآخد راحته
شوفو لوين آخد راحته، هون بلش الكذب خاصة لما يبلش كلامه بلازمة: أقولك بدي أحكي بصراحة…
يعني معقول داعش والنصرة محتلين مناطق بالسويد، وما حدا بيدخل عليها. ونحن مش عارفين والسويد ساكته يمكن خايفين يخبروا شعبهم؟ وما قادرة تعمل شي، لحتى يجي بهجت وحزبه لإنقاذ البلد؟

المشكلة أنه يتكلم عن الاشتراكيين الذين بفضلهم حتما هو أهله هنا في السويد، والسويد عندما استقبلته مع أعداد كبيرة من الجزيرة السورية، لم تستقبله لأنه مميز أو لأنه عبقري أو نابغة، استقبلته واستقبلت غيره على أساس إنساني بحت، والآن يقول لك نحن ما عاد فينا نتحمل نعيّش حدا.
شيء طريف بس مقزز فعلا

الموضوع لا يحتاج إلى الاستعانة بعيادة نفسية حتى نفهم هذه المفارقات، أو نجد تفسير لهذه الظاهرة، هناك أمثلة عديدة في الواقع والتاريخ تحدثنا عن عبيد (طبعا ليس لهذه الكلمة علاقة بلون بشرة الإنسان) نعم هناك عبيد مارسوا وبشكل محترف الاستعباد والتعذيب والإهانة على عبيد آخرين، لأنهم أخدوا مكانة ورتبة أعلى بقليل من بقية بني جلدتهم لذلك يفعلون أي شيء إرضاء لسيدهم. ممكن إضافة تفسيرات أخرى لها علاقة بالحقد والكراهية على مجموعة معينة من السكان، لذلك يصنف حزب بهجت حكو بالحزب العنصري، لأنه حزب يفرز الناس حسب جنسها البشري ودينها وحتى حسب ميولها.
في بداية تأسيس الكومبس تلقينا رسالة من فتاة عراقية تقول فيها:
دعتني صديقتي في المدرسة إلى عرس شقيقتها الكبرى، عندما رأني والد صديقتي بين المدعويين على عرس ابنته، سأل صديقتي عن اسمي وعن ديانتي، ولما علم أن ديانتي ليست مثل ديانة صديقتي، أمر ابنته أن تطردني فورا، عندها وقفت صديقتي وهي بالمناسبة في عمر 15 عاماً وقتها، بوجه والدها وقالت له إن هي خرجت من العرس فأنا سأخرج معها، هذه صديقتي وهي عراقية مثلي، ولن أسمح لأحقادك التي جئت بها إلى هنا أن تقرر كيف ومع من أبني صداقاتي.
انتهت الرسالة
دعوا أطفالنا يعيشون دون حقد وكراهية، دعوهم يعيشون في السويد التي نعرفها، لا نريد أن تتغير السويد وتحكمها نفسيات مريضة وأفكار غريبة عنها، الأغلبية الساحقة من المجتمع السويدي ترفض التخلي عن القيم التي ترسخت عبر نضال طويل، ترفض الخلط بين مفهوم الإرهاب وطعم الكباب
وللحديث بقية ولكن إلى اللقاء

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.