الكرون يُقلق البنك المركزي.. وإضراب ضخم يُهدد السويد

: 4/8/24, 5:08 PM
Updated: 4/8/24, 5:08 PM

توقعات إيجابية مشوبة بالحذر أدلى بها محافظ البنك المركزي السويدي، إريك تيدين اليوم. وحذر المحافظ من استمرار ضعف الكرون السويدي، ما يخلق حالة من عدم اليقين، ويمكن أن يؤثر على التضخم في السويد. وقال إن توقعات التضخم استمرت في التحسن وإن خطر سيطرة التضخم على الاقتصاد السويدي انخفض، ولكن المخاطر من حدوث نكسات لا تزال قائمة وبينها ضعف سعر الكرون. ورغم ذلك أكد تيدين أن رسالة البنك المركزي الأساسية لا تزال إيجابية، مع توقعه باحتمال خفض معدل الفائدة في مايو أو يونيو. وقال إن السويد نقترب من وضع تتضاءل فيه الحاجة إلى اتباع سياسة نقدية متشددة. وكان معدل التضخم في السويد وصل إلى 2.6 بالمئة، في أحدث أرقامه، علماً أن البنك المركزي السويدي يهدف إلى خفض التضخم إلى 2 بالمئة فقط. كما ارتفعت قيمة الكرون بشكل طفيف منذ أدنى مستوى له هذا العام عند 11.60 كرون لليورو الواحد في الأول من أبريل، غير أن العملة السويدية خسرت نحو 45 أوره مقابل اليورو منذ بداية العام الحالي.

السويد تخصص أموالاً إضافية للدفاع. وأعلنت الحكومة وحليفها حزب ديمقراطيي السويد إس دي، عن تخصيص 300 مليون كرون إضافية لميزانية الدفاع في السويد، ضمن تعديلات ميزانية الربيع. وأعلن وزير الدفاع بول يونسون وممثلو الأحزاب الحليفة في اتفاقية تيدو، كذلك، عن تخصيص 900 مليون كرون لصالح الجنود في القوات المسلحة والتدريبات العسكرية، بعد إعادة توزيع بنود ميزانية الدفاع. ورفعت السويد الميزانية الدفاعية بمقدار 27 مليار كرون بين عامي 2023 و2024، بعد بدء الحرب في أوكرانيا، وإطلاق مسار الانضمام. ومع الرفع المتنامي في ميزانية الدفاع، باتت السويد تلبي اليوم متطلبات حلف الناتو الذي يفرض صرف ما لا يقل عن 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على ميزانية الدفاع في الدول الأعضاء.

الحكومة السويدية تخطط لجذب طلاب الدراسات العليا. إذ أعلنت الحكومة السويدية اليوم عن إطلاق تحقيق جديد حول تصاريح الإقامة للطلاب، يهدف إلى جذب طلاب الدراسات العليا إلى السويد، كما يفرض شروط صارمة لمنع التحايل على النظام. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستنيرغارد قالت إن التحقيق الجديد “يعد خطوة مهمة في العمل على تسهيل وتحسين ظروف طلاب الدكتوراه والباحثين الأجانب في السويد. وركزت كذلك على ضرورة حصر تصاريح الإقامة الدراسية بالأشخاص الذين يعتزمون الدراسة فقط، وليس من ينوون استخدام النظام لأهداف أخرى كما قالت. ووفق الحكومة، فإن 41 بالمئة ممن بدأوا دراسة الدكتوراه في عام 2022 في السويد، كانوا من الطلاب الأجانب. هذا، ويتحضر 78 ألف طالب لخوض امتحانات القبول إلى الكليات والجامعات السويدية هذا الربيع. وتوقع مجلس التعليم العالي السويدي أن يجري 80 بالمئة من هؤلاء امتحان القبول الجامعي يوم السبت المقبل، في أكثر من 100 موقع تتوزع على مختلف مناطق السويد.

إضراب ضخم يهدد السويد. إذ أصدرت نقابة كومينال إحدى أكبر النقابات العمالية في السويد، إشعاراً بإضراب يشمل أكثر من نصف مليون عامل في البلاد، بعد تعثر المفاوضات بينها وبين منظمة بلديات ومحافظات السويد واتحاد سوبونا لأصحاب العمل. النقابة قالت إن الإضراب سيبدأ في 18 أبريل إذا لم يتم التوصل إلى تسوية قبل ذلك التاريخ. ويؤثر إشعار الإضراب على الموظفين في البلديات والمناطق والشركات التابعة لمنظمة أصحاب العمل سوبونا، وذلك بعد وصول المفاوضات حول تعديل نظام الرواتب إلى طريق مسدود. ويعمل حوالي 550 ألف شخص في المجالات التي يشملها الإضراب في حال تنفيذه، بينهم عمال النظافة والصيانة وإعداد وجبات الطعام.

فرح السويديون مع نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي، بالطقس الربيعي الذي سيطر على جنوب ووسط البلاد. ووصلت الحرارة في منطقة كالمار الجنوبية إلى 20 درجة، محطمة الرقم القياسي لهذا العام. لكن فرحة السويديين بالطقس لن تدوم طويلاً، كما يبدو، إذ توقع خبير الأرصاد الجوية لارش ريدكفيست انخفاض درجة الحرارة مجدداً يوم الأربعاء لتتراوح ما بين خمس وعشر درجات في وسط السويد، وصفر و5 درجات في الشمال، بينما يحافظ الجنوب على درجات حرارة أدفأ تتراوح بين 10 و15 درجة. وتوقع خبير الأرصاد سيطرة طقس بارد الأسبوع المقبل، كما لم يستبعد حدوث عدة انتكاسات ثلجية إضافية قبل استقرار الربيع في البلاد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.