انسحاب بايدن يخلط أوراق السباق نحو البيت الأبيض

: 7/22/24, 5:44 PM
Updated: 7/22/24, 5:44 PM

الرئيس الأمريكي جو بايدن يخلط أوراق السباق الرئاسي في الولايات المتحدة بعد قراره الانسحاب لصالح نائبته كامالا هاريس. وأعلن بايدن أمس أنه قرر عدم المضي في ترشيحه، داعماً ترشيح هاريس، ابنة الأبوين المهاجرين، للوقوف بوجه ترامب والاحتفاظ بالبيت الأبيض في يد الديمقراطيين. قرار بايدن لاقى ارتياحاً في صفوف حزبه. وسارع أبرز وجوه الحزب الديمقراطي إلى دعم ترشيح هاريس، قبل أقل من أربعة أشهر على موعد الانتخابات الأمريكية، كما تدفقت أموال كبار المتبرعين لصالح حملتها الانتخابية. وفي المقابل، سارع المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، إلى التعليق على التطورات قائلاً إن هزيمة هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن، واصفاً الأخير ب”أسوأ رئيس في تاريخ أميركا”. وبينما ظهر ترامب واثقاً بقدرته على الفوز، تحدثت تقارير إعلامية أمريكية عن حالة من القلق داخل الحزب الجمهوري، بعدما ركّز حملته لأشهر على عدم أهلية بايدن للحكم بسبب تقدمه في السنّ، فيما يواجه الحزب اليوم مرشحة ديمقراطية أصغر من ترامب بـ20 عاماً. وأظهرت أرقام استطلاعات أخيرة نشرتها “سي إن إن” تعادل حظوظ ترامب وهاريس لدى الأمريكيين، بعد عدة استطلاعات سابقة حقق فيها المرشح الجمهوري أرقاماً أفضل من بايدن.

على الضفة الشرقية للأطلسي، لاقى قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي إشادة كبيرة في السويد ومعظم دول أوروبا التي تتخوف من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وعبّر رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون عن احترامه الكبير لقرار بايدن، مشيدًا بالتعاون القوي بين البلدين خلال فترة ولايته. كما أثنت مجدلينا أندرشون، رئيسة الحزب الاشتراكي المعارض على بايدن، ووصفته بالقائد الديمقراطي القوي والواثق، مشيدة بجهوده لصالح السويد وأوروبا. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني (أولاف شولتس،) وقادة أوروبيون آخرون عن تقديرهم لبايدن واحترامهم لقراره. كما عبّر الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) عن امتنانه للدعم الثابت الذي قدمه بايدن لأوكرانيا في صراعها مع روسيا. ومن جانبها، اتخذت موسكو موقفًا حذرًا تجاه التطورات الأمريكية. وصرح المتحدث باسم الكرملين (ديمتري بيسكوف) بأن الوضع لا يزال غير واضح وأن هناك وقتًا طويلاً حتى الانتخابات الأمريكية، مؤكدًا أنهم سيتابعون التطورات ويحددون موقفهم منها. وكانت العلاقات الأوروبية الأمريكية توطدت في عهد بايدن بعد اضطرابات وخلافات شهدتها خلال ولاية ترامب. وتحالفت ضفتا الأطلسي مع كييف في مواجهة موسكو، كما توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع انضمام السويد وفنلندا خلال رئاسة بايدن، وهو ما اعتبر انتصارا استراتيجيًا لإدارته.

أكدت الشرطة السويدية اليوم تواصلها مع نظيرتها البريطانية للكشف عن مصير مفقودَيْن بريطانييْن في السويد. وجاء هذا بعد إعلان وزارة الخارجية البريطانية الأسبوع الماضي عن فقدان اثنين من مواطنيها في السويد، عقب العثور على جثتين داخل سيارة محترقة في مالمو الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة البريطانية من جهتها إنها تتواصل مع الشرطة السويدية ومع الإنتربول حول القضية. المتحدثة باسم الشرطة في مالمو، (شيش تين غوسّي،) أكدت أن الشرطة السويدية على اتصال بالسلطات البريطانية، مضيفةً أنه من المبكر تحديد ما إذا كانت الجثتان تعود للمفقوديْن. وأشارت إلى أن الشرطة السويدية ما تزال تنتظر نتائج الفحوصات الطبية الشرعية لتحديد هوية الجثتيْن. وكانت تقارير إعلامية بريطانية كشفت عن هويتي المفقودين وهما فاروق عبدالرزاق و(خوان سير فانتس). وتبيّن أنهما صديقين ويديران معاً شركة للسياحة والسفر، وسافرا في رحلة إلى الدنمارك قبل انتقالهما إلى السويد واختفائهما. وتتولى حالياً وحدة الجرائم الدولية والمنظمة في هيئة الادعاء العام السويدية التحقيق في الجريمة المزدوجة.

اضطر نزلاء فندق في ستوكهولم إلى إخلاء غرفهم على وجه السرعة فجر اليوم الإثنين، بعد دوي انفجار داخله. وأعلنت الشرطة السويدية بداية عن وقوع انفجار جراء جسم متفجر ألقاه أحد الأشخاص في بهو الفندق، ما دفع إدارته إلى إجلاء 170 شخصاً من غرفهم ونقلهم إلى فندق آخر. وتبيّن بعد فحص الموقع من قبل الفرقة المختصة بالمتفجرات أن الجاني لم يستخدم مواد متفجرة، إنما قام بسكب الكحول وكسر الزجاج وإشعال النار في المكان، مما تسبب في دوي يشبه الانفجار، وأدى إلى حالة من الهلع بين نزلاء الفندق. وأوضح المتحدث باسم الشرطة، (أولاف أوستر لينغ)، عدم إصابة أحد في الحادثة. وكشف أن الأمر مرتبط بشجار سابق وقع ليل أمس الأحد وأسفر عن إصابة شخص. وتمكنت الشرطة لاحقًا من القبض على المشتبه به، وهو نزيل في الفندق.

بعد عطلة نهاية أسبوع مشمسة، وصلت الحرارة خلالها إلى 28 درجة مئوية في بعض المناطق الجنوبية، تشهد السويد وصول جبهة غربية باردة. ووفقاً للخبير في هيئة الأرصاد الجوية السويدية، إريك أولسون، ستؤدي هذه الجبهة إلى تحول في الطقس، وتجلب معها الأمطار والعواصف الرعدية. وتتواجد الجبهة حالياً قبالة الساحل الغربي للبلاد، ومن المتوقع أن تمر عبر يوتالاند لتصل لاحقاً إلى سلسلة الجبال الشمالية، وتتجه أكثر نحو الشمال. ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى حوالي 20 درجة مئوية، وتراجعها أكثر مع تقدم الجبهة الباردة. ورجح أولسون ابتعاد الجبهة الباردة منتصف الأسبوع، واستمرار الطقس المتقلب في الأيام المقبلة. كما يُتوقع أن يعود الطقس الجيد بحلول نهاية الأسبوع المقبل، مع احتمال وصول درجات الحرارة إلى حوالي 25 درجة مئوية، خصوصاً في المناطق الجنوبية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon